خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
يواصل مجلس دبي الرياضي العمل على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي بدبي، وفي هذا الإطار، زار مجمّع حمدان الرياضي وفد من صناع القرار وممثلي الشركات الدولية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي وفي مقدمتها شركة مايكروسوفت، الذين شاركوا في ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة.
وتأتي الزيارة في إطار جهود مجلس دبي الرياضي لتعزيز الاستفادة من النجاح الهائل في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي لتطوير عمل المنشآت الرياضية في العالم التي أحدثت طفرة في جودة الخدمات والاستفادة من البيانات ومستوى البث التلفزيوني والتسويق والترويج وباقي الخدمات التي تقدّم للمشاركين والمشاهدين والجمهور في الفعاليات الرياضية الدولية.
واطلع أعضاء الوفد على الإمكانيات الفنية واللوجستية والتقنيات المتنوعة التي يضمها المجمع الأيقوني وكذلك على برنامج معسكرات المنتخبات والفرق التي تتدرب فيه خلال الفترة الماضية واللاحقة واستعراض أجندة الفعاليات خلال الفترة المقبلة، كون المجمع تم تصميمه وتنفيذه ليكون مؤهلاً لاستضافة مختلف أنواع الفعاليات الرياضية والبطولات العالمية المختلفة، كما يضم أقساماً تدريبية عديدة تحقق الهدف الذي تسعى إليه المنتخبات والفرق المختلفة التي تفضل إقامة المعسكرات التدريبية في دبي لمنح لاعبيها فرصة زيارة المدينة والاستمتاع بمنشآتها السياحية والعمرانية، التي ذاع صيتها في عموم العالم وكذلك التدرب في المنشآت الرياضية بمواصفات عالمية.
كما اطلع الوفد على مرافق المجمع المصممة وفق أعلى المعايير الدولية والتخطيط الدقيق والتقنيات الصديقة للبيئة المستخدمة فيه التي تعزز الاستدامة، وأحدث معدات التدريب والبنية التحتية الرقمية، وتابعوا شرحاً لأساليب التخطيط وإدارة تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى والابتكار في تعزيز أداء الرياضيين وسلامتهم وخبرتهم الشاملة، والإمكانيات المتوفرة فيه التي توفر التكامل والتنوع بين الرياضات المتعددة وتستوعب أكبر عدد من البطولات.
وجاءت زيارة الوفد ضمن فعاليات ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة الذي نظمه مجلس دبي الرياضي، وشارك فيه نخبة من صناع القرار في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي العالمية وفي مقدمتهم سيباستيان لانسيسترمير، مدير إدارة الرياضة والشراكات الاستراتيجية في شركة مايكروسوفت، وأرماند بينود مدير تطوير الأعمال في مركز الابتكار الرياضي الدولي، وإينيجو بونيلا مدير التطوير في شركة سبورتيان المختصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي التي تعمل على تحليل البيانات والأرقام في الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليجا»، ومجموعة أخرى من كبريات الشركات المختصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي والابتكار في الرياضة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس دبي الرياضي دبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر