اشتباكات عنيفة بالخرطوم والجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالقصر الرئاسي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد إشتباكات و اسعة في مدنها الثلاث خاصة الخرطوم، وقصف الطيران الحربي للجيش السوداني اليوم الأحد لأول مرة مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي فيما هاجمت قوات الدعم السريع محيط مدرعات الشجرة ذات التحصين العالي من قبل الجيش.
الحرطوم ــ التغيير
و استهدف الطيران الحربي مواقع الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية و على ناحية القصر الجمهوري، وقالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني إن الطائرات الحربية قصفت القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم.
فيما تستمر الإشتباكات العنيفة منذ أيام في أحياء ــ الصحافات و الشجرة و العشرة و النزهة ــ ومحيط مقر سلاح المدرعات و أكد شهود عيان سماع أصوات انفجارات مدافع الثقيلة بالأضافة لضربات جوية لسلاح طيران الجيش في محاولاته المستميته لصد هجمات الدعم السريع المتتالية على سلاح المدرعات.
و تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعقد في العاصمة التشادية الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت في 13 يوليو الماضي بالقاهرة.
و قالت مصادر محلية بحسب قناة «الجزيرة القطرية» إن الجيش السوداني وجه قصفا مدفعيا متقطعا من جنوب وشمال أم درمان يستهدف مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع في العاصمة، بينما أكدت الأخيرة محاصرتها مقر القيادة العامة في مبنى المخابرات.
وحلّقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني في سماء مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان منذ ساعات الصباح الأولى، في وقت أطلقت فيه أسلحة المضادات الأرضية للدعم السريع النار في جنوب ووسط أم درمان ووسط الخرطوم.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم .
و قالت : إن قوات الجيش حاول فك الحصار المفروض عليها في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم واصطدمت بقواتنا التي أحبطت مغامراتهم وطاردتهم إلى داخل معسكرهم، مخلفين وراءهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والأسرى”.
ومساء أمس السبت، أعلن الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات “واشتبكت مع قواتنا”.
ودخلت الحرب بين الجيش و قاوات الدعم السريع شهرها الرابع وسط تبادل الإتهمات من الجانبين بأن كل طرف أطلق الرصاة الأولى في وقت تزداد فيه انتهاكات الحرب ومعاناة المدنيين وسقوط أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع المدرعات طيران قصف مدفعية
إقرأ أيضاً:
البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع
الخرطوم - زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد 26 يناير 2024، مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بعد يومين من استعادة قواته المبنى الذي كانت تحاصره قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وقال البرهان لقادة الجيش في مقر القيادة العامة القريب من وسط المدينة والمطار "قواتنا في أفضل حال".
وتعد استعادة الجيش لمبنى القيادة العامة أكبر انتصار له في العاصمة منذ استعادة أم درمان، المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل، قبل نحو عام.
وفي بيان الجمعة، قال الجيش "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابضة في القيادة العامة".
وأضاف الجيش أن قواته تمكّنت من "طرد (قوات الدعم السريع) من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي".
وكانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصفاة منذ اندلاع الحرب.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ومنذ الأيام الأولى للحرب، عندما انتشرت قوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم، تعيّن على الجيش أن ينزل إمدادات جوا إلى داخل مقر قيادته العامة.
وبقي البرهان نفسه عالقا نحو أربعة أشهر في المقر، لكنّه تمكّن من الخروج في آب/أغسطس 2023 لينتقل إلى مدينة بورت سودان.
وتأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تعتبر موقعا زراعيا حيويا في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي أر سي)، فيما أفاد تقرير تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه تم إعلان المجاعة في أجزاء من السودان بينما ينتشر خطرها سريعا في البلاد.
Your browser does not support the video tag.