الفرنسيون يصوّتون في الجولة الأولى.. السيناريوهات المحتملة للانتخابات التشريعية المبكّرة!
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بدأ الناخبون الفرنسيون بالإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في الجولة الأولى من انتخابات برلمانية مبكرة، فما هي السيناريوهات المحتملة للانتخابات؟
هذا وكان الرئيس “إيمانويل ماكرون” فاجأ البلاد عندما دعا إلى هذه الانتخابات بعد أن تغلب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بقيادة جوردان بارديلا، على ائتلاف تيار الوسط الحاكم في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، “ستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5 بالمئة من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى، ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات”.
وبحسب المعلومات، “في حالة فوز “حزب التجمع الوطني” بالأغلبية المطلقة في هذه المحطة السياسية التاريخية بالنسبة لفرنسا، سينتج تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية”.
يذكر أن فرنسا قد شهدت ثلاث حكومات مماثلة في فترة ما بعد الحرب. وجميعها كانت حكومة تعايش بين اليسار ويمين الوسط، وآخرها دامت من 1997 إلى 2002 بين الرئيس جاك شيرك ورئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان.
وتأتي هذه الانتخابات، المقررة اليوم 30 يونيو و7 يوليو في جولة ثانية، بعد فوز حزب “التجمع الوطني” اليميني الراديكالي، في انتخابات البرلمان الأوروبي، وما تلاه من قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، ويقود ماكرون الائتلاف المنافس الذي خسر أمام الحزب اليميني الراديكالي في الانتخابات التي جرت يوم 6 يونيو.
ويتم تنظيم هذا الاقتراع بالأغلبية في 577 دائرة انتخابية تغطي كامل الإقليم، وعلى وجه التحديد 539 في فرنسا القارية، و27 في الخارج، و11 لتمثيل الفرنسيين في الخارج، وفي كل دائرة انتخابية، ينتخب المواطنون الفرنسيون النائب الذي سيمثلهم في البرلمان، ويمكن لكل حزب سياسي تقرير توزيع مرشحيه داخل المناطق المختلفة.
وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس “ماكرون” الذي قال “إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027”.
و”على مدار عقود، كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب، غير الداعمة له، ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد”.
وخلال الأشهر الماضية، عاشت فرنسا موجة احتجاجات مختلفة بسبب حرب غزّة؛ فخرج متظاهرون لدعم الفلسطينيين ولإنهاء الحرب، في حيّن أيّدت مجموعات أخرى الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
ما هي السيناريوهات المحتملة للانتخابات التشريعية الفرنسية؟
بحسب وسائل إعلام فرنسية تُرجّح التوقعات عدم حصول أي من المعسكرات السياسية الرئيسية، التجمع الوطني اليميني المتطرف وتكتل الجبهة الشعبية الجديد اليساري أو الوسطيين بزعامة ماكرون، على أغلبية مطلقة وأنها ستواجه صعوبة في تشكيل حكومة.
حكومة تعايش
تفيد الاستطلاعات بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان المرشحة الرئاسية لثلاث مرات ورئيسه الحالي جوردان بارديلا، سيحصل على أكبر عدد من الأصوات بعد الجولة الثانية، وإذا ضمن التجمع الوطني وحلفاؤه الأغلبية في الجمعية الوطنية، سيجد ماكرون نفسه في “تعايش” بين رئيس وحكومة من معسكرين على طرفي نقيض.
ائتلاف مع المعتدلين
رفضت فرنسا حكومات ائتلاف منذ الجمهورية الرابعة بعد الحرب (1946-1958) عندما شهدت 22 حكومة خلال 12 عاما.
ومنذ خسارته الأغلبية البرلمانية في 2022، سعى ماكرون إلى تشكيل تحالفات في البرلمان على أساس تبادل الأصوات، أو فرض التشريعات بدون تصويت بدلا من عقد حلف مع حزب آخر.
وقد يحاول حزب التجمع الوطني أو اليسار القيام بالشيء نفسه في حال عدم حصوله على الأغلبية، لكن حكومة أقلية من اليمين المتطرف أو اليسار، قد تخسر في تصويت على طرح الثقة.
حكومة تصريف أعمال برئاسة أتال
بحسب قناة فرانس 24، يتمثل خيار آخر في تعيين ماكرون لحكومة تكنوقراط يمكن أن تدعمها جميع الأحزاب، وسيكون لهذا القرار فائدة ضمان الاستمرارية خلال الألعاب الأولمبية (26 يوليو – 11 أغسطس) عندما تكون أنظار العالم منصبة على فرنسا، ومن غير المؤكد بتاتا ما إذا كان اليمين المتطرف أم اليسار سيدعم مثل هذه الخطوة التي من شأنها أن تسمح لماكرون بربح الوقت لإدخال تغييرات على طريقته في الحكم.
الاستقالة
سيكون السيناريو الأكثر دراماتيكية استقالة ماكرون، إذا واجه احتمال إزاحته من اليمين المتطرف أو اليسار، ففي الوقت الحالي يشير المعسكران إلى أنه بدلا من العمل مع الرئيس على إخراج فرنسا من الشلل السياسي، فإنهما سيضغطان عليه للتنحي.
آخر تحديث: 30 يونيو 2024 - 09:25المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون حزب التجمع الوطني حزب التجمع الوطنی الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
بعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأ الشارع الإسرائيلي يوجه الاتهامات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث ذكر موقع «إسرائيل اليوم»، أنه للمرة الأولى منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ستناقش حكومة نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق حكومية في تلك الأحداث، على أن يكون ذلك الأحد المقبل، بعد عودة نتنياهو من العاصمة الأمريكية واشنطن.
هل تحققت أهداف إسرائيل من الحرب على غزة؟في سياق مواز، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «لازار» ونشرت نتائجه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن 4 % فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل، خاصة بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.
فيما لفتت صحيفة صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إلى أن تكلفة الحرب بلغت حتى منتصف يناير 150 مليار شيكل، بمتوسط 300 مليون شيكل يوميًا.
متى توقفت الحرب؟وتوقفت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في يومها الـ 470، وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، على أن يتم تبادل الأسرى عبر مرحلتين.
أما المرحلة الثالثة فستقتصر على إعادة إعمار غزة عن طريق مشاركة شركات مقاولات عالمية لم يتم الإعلان عنها في الوقت الحالي، انتظارا لانتهاء المرحلتين الأولى والثانية، ونجاح صفقات تبادل الأسرى، فيما سيتم غدا السبت الأول من فبراير استكمال صفقات تبادل المعتقلين الفلسطينيين بالأسرى الإسرائيليين.