شرطة الاحتلال تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
القدس - صفا
قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مظاهرة بالقدس شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة، إنّ شرطة الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المتظاهرين بالقدس، واعتقلت أحدهم على الأقل.
بدورها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها سجلت مقطعًا مصورًا لأحد أفراد الشرطة وهو يسب أحد المتظاهرين بعبارات نابية.
وأشارت الإذاعة إلى أن اشتباكات عنيفة نشبت بين الشرطة والمحتجين في أعقاب المظاهرة المناهضة لحكومة نتنياهو.
والسبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، في عديد المناطق، منها تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.
ومساء الأحد الماضي، قال نتنياهو، للقناة "14" الخاصة المقربة منه، إنه "مستعد لصفقة جزئية" يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا "ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نتنياهو
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: أمريكا شريك في تقديم الغطاء السياسي والدعم العسكري لحكومة نتنياهو
تحدث الكاتب والمحلل السياسي أحمد زكارنة، عن الخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، قائلا إنه في ظل وجود هذه الحكومة المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، لا يُمكن أن تؤثر هذه الخسائر على هذه الحكومة التي باتت تتعامل بمنطق مختلف عما كانت تتعامل به جميع الحكومات الإسرائيلية منذ قيام إسرائيل.
88 قتيلا من إسرائيل في الجنوب اللبناني وغزةوأضاف «زكارنة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخسائر سواء على الجبهة الجنوبية في قطاع غزة أو الشمالية في الجنوب اللبناني كبيرة، كان آخرها 88 قتيلا في شهر أكتوبر الماضي، أثناء الجولة الأخيرة من المفاوضات، ورغم ذلك فإن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
ولفت إلى أن نتنياهو قالها صراحة: «لن أضع سقوفا لإنهاء الحرب، لكن سأضع ما أراه مناسبا للوصول إلى أهدافي»، حتى في الحديث عن القرار 1959 و1701، قال: «لا يلزماني بشيء، طالما لم أصل إلى ما أريد في الميدان».
صمت المجتمع الدوليوأشار المحلل السياسي، إلى أن المنظومة الدولية باتت عاجزة تماما عن وقف الضغط على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار، وليس لها صلة بما يجري في الشرق الأوسط، سوى بيانات استنكار وإدانات، وكأنها تحيا في عالم آخر، متابعا: «الولايات المتحدة شريك في تقديم الغطاء السياسي والدعم اللوجستي والعسكري لحكومة نتنياهو».