مخاوف من إنزلاق التربة .. الملء الرابع لسد النهضة يصل المليار السادس
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشفت تسريبات أن التخزين الرابع في سد النهضة وصل إلى المليار السادس و ارتفع منسوب بحيرة السد إلى 607 أمتار فوق سطح البحر وسط مخاوف من الضغط على القشرة الأرضية فى منطقة السد.
التغيير ــ وكالات
و أوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أنه وبعد وصول التخزين الرابع في سد النهضة إلى المليار السادس فقد وصل منسوب بحيرة السد إلى منسوب 607 أمتار فوق سطح البحر، وبات إجمالى التخزين 23 مليار متر مكعب بعد زيادة معدل الأمطار إلى 500 مليون م3/يوم خلال أغسطس، مضيفا أنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى منتصف سبتمبر فى حالة أن منسوب الممر الأوسط 625م.
وقال الخبير المصري بحسب “العربية نت” إنه كلما ازدادت كميات التخزين من المياه بحيرة السد، يزداد الضغط على القشرة الأرضية فى منطقته، ما يمثل خطرا كبيرا، مؤكدا أنه بعد انتهاء الملء الرابع سوف يكون إجمالي التخزين حوالي 41 مليار م3، بالإضافة إلى زيادة مؤقتة حوالي 4 مليار م3 أخرى ليصبح وزن البحيرة حوالي 45 مليارا.
وقال إن هذه الكميات الكبيرة تشكل ضغطا ووزنا هائلا وكبيرا يحدث لأول مرة على منطقة السد مما يعطي فرصة كبيرة لحدوث هبوط وانزلاقات، وبالتالي تزداد فرصة حدوث زلازل خاصة وأن هذه المنطقة بها العديد من الفوالق والتشققات.
ويكشف الخبير المصري، أن دراسات علمية كثيرة حذرت من هبوط أرضي في موقع السد خاصة أن إثيوبيا من أكثر الدول معاناة من شدة انجراف التربة، فضلا عن أن مياه النيل الأزرق تنحدر بشدة من 1800 متر عند بحيرة تانا إلى 500 متر عند سد النهضة، مما يشكل فيضانات كبيرة، مشيرا إلى أن السد والبحيرة يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري، بالإضافة إلى أن صخور منطقة السد “جرانيتية” وشديدة التحلل.
وذكر أن المخاوف تزداد بسبب وقوع السد في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع نتيجة كثرة التصدعات والشقوق وحركة القشرة الأرضية، مشيرا إلى أن دراسات علمية سابقة صنفت السد ضمن المشروعات الأكثر خطورة.
وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال أربعة أشهر.
وخلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في القاهرة مؤخرا خلال محادثات دول جوار السودان، ناقش الزعيمان سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، فيما تم الاتفاق أنه وخلال فترة المفاوضات، توضح إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا إنزلاق التربة السودان الملء الرابع سد النهضة مخاوف مصر
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف على معرض الكتاب لليوم السادس.. وجناح الطفل الأكثر جذبا للزوار
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، إقبالاً كبيراً من الأسر والشباب على الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، ليصل إجمالى زائريه خلال ستة أيام متتالية منذ فتح أبوابه للجمهور، إلى 2٫271٫525.
ويعد جناح الكتب المُخفضة الأكثر جذباً للزوار، إلى جانب جناح الطفل الذى احتضن ورشاً تفاعلية وعروضاً مسرحية ترفيهية وتعليمية، ما جعله نقطة جذب رئيسية للعائلات. كما حظيت قطاعات وزارة الثقافة بإقبال واسع، بخاصة من عشاق الكتب التاريخية والسلاسل الفكرية، التى تصدرت قائمة المبيعات.
وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، لاقت الندوات النقاشية وحفلات توقيع الكتب حضوراً كبيراً، حيث تميزت باستضافة نخبة من الأدباء والمفكرين من مصر والعالم العربى.
الأزهر الشريف يكرّم هيئة الكتابوكرم الدكتور محمد عبدالدايم الجندى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، نيابة عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على هامش فعاليات المعرض، تقديراً لجهود الهيئة فى تنظيم المعرض هذا العام، حيث شهد حضوراً واسعاً ومشاركة قوية من كبرى دور النشر المصرية والعربية والدولية، إلى جانب البرامج الثقافية والفكرية التى أسهمت فى تعزيز الوعى ونشر الفكر المستنير، من خلال دعمه لإصدارات ثقافية متنوعة، بما فى ذلك الكتب الفكرية والسياسية التى تثرى الحوار الثقافى، وعزز مكانة المعرض دولياً، حيث أصبح ملتقى للفكر والأدب، واهتم بتوسيع دائرة القراءة من خلال مبادرات لجعل الكتاب فى متناول الجميع، مثل «الكتب المدعومة» التى ساهمت فى تخفيض الأسعار وتشجيع القراءة بين الفئات المختلفة، ودعم الأدباء والمفكرين الشباب، إذ أتاح لهم الفرص للظهور والمشاركة فى فعاليات المعرض، ما ساعد فى اكتشاف وإبراز المواهب الجديدة.
وأشاد «الجندى»، خلال التكريم، بالدور الريادى لهيئة الكتاب فى دعم الثقافة والهوية المصرية، مشيراً إلى أن المعرض يعد منصة ثقافية عالمية تُبرز مكانة مصر الرائدة فى صناعة الكتاب والنشر.
من جانبه، أعرب «بهى الدين» عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر على هذا التكريم، مؤكداً اعتزازه بالشراكة الثقافية بين هيئة الكتاب والأزهر الشريف، والتى تعكس رؤية مشتركة لنشر الفكر الوسطى وتعزيز الوعى الثقافى. كما أشاد بالنجاح الكبير الذى حققه جناح الأزهر الشريف فى المعرض، والذى شهد إقبالاً واسعاً من الزوار بمختلف الفئات العمرية، لما قدمه من محتوى فكرى وتعليمى ثرى، يسهم فى تعزيز الفكر المستنير والتفاعل الحضارى البناء.
فى سياق متصل، شهدت العروض الفنية إقبالاً كبيراً، حيث جمعت بين المواهب الصغيرة والفنون الشعبية والموسيقى الراقية، وسط أجواء حماسية تفاعل معها الجمهور بحب وشغف.
وتضمنت الفعاليات عرض براعم وزهرات المقدم من وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، حيث قدم الأطفال أداءً إبداعياً مليئاً بالحيوية، انعكس على تحفيز الجمهور لهم، واستعرض موهبتهم الفطرية وقدرتهم على تقديم فن مختلف يعكس التراث المصرى بروح طفولية.
كما أشاد الحضور بعرض مميز لفرقة سوهاج للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، التى أبهرتهم بأدائها الفلكلورى الذى يعكس جزءاً من التراث الصعيدى الأصيل، وسط تصفيق حار من الحاضرين الذين استمتعوا بالأداء المتقن. كما تضمنت فقرة ماريونت وكلاون، التى قدمها المركز القومى لثقافة الطفل، حيث تفاعل الأطفال بسعادة مع الدمى المتحركة وعروض المهرج الكوميدية، وسط ضحكات جميلة من الجمهور وسعادة ملأت الأجواء، وقد قدم العرض تجربة جمعت بين الترفيه والتثقيف. وعاش الجمهور لحظات من السعادة الخالصة وهم يستمعون إلى كورال أطفال بورسعيد، الذى جمع بين الأغانى الدينية والوطنية وأغانى الأطفال.
ظاهرة استثنائية للمثقفينوقال الناقد والكاتب شعبان يوسف، إن الدورة الجديدة من المعرض ظاهرة استثنائية للمثقفين، أوسع وأشمل من فكرة الندوات أو المهرجانات التى تنظم فى أى من المؤسسات الرسمية، لافتاً إلى أن المعرض يشمل تنوعات سياسية واجتماعية وأدبية ونقدية.