لأغلب الطرق الصوفية المعروفة في العالم الإسلامي أضرحة وزوايا عديدة داخل أسوار مدينة القدس القديمة.

وظهرت الصوفية في القدس للمرة الأولى في القرن السادس، لكنها عاشت عصرها الذهبي في المدينة في عهد الدولة المملوكية والدولة العثمانية.

ومن الزوايا الصوفية المشهورة في البلدة القديمة في القدس الزاوية الأدهمية.

الموقع والتأسيس

تقع الزاوية الأدهمية (ويطلق عليها أيضا اسم الزاوية الهيدمية) خارج سور القدس بين باب العامود وباب الساهرة، وبجانب محطة الحافلات المركزية، ولها أوقاف كثيرة في صفد والرملة وغزة والقدس وبيت صفافا وغيرها.

وهي زاوية لفقراء الأدهمية من أتباع الزاهد إبراهيم بن أدهم. عمر الزاوية وأنشأ وقفها الأمير المملوكي منجك السيفي، مؤسس المدرسة المنجكية (أصبحت فيما بعد مقرا لدائرة الأوقاف العامة)، وكان منجك نائب الشام في حوالي سنة 760/1361م.

وصف البناء

تتكون الزاوية من كهف كبير يقع تحت مقبرة الساهرة، وهو كهف مرتفع غير منتظم الشكل. وقد جعل له محراب مجوف وفي جانب منه قبر الزاهد إبراهيم الأدهمي.

فيها بئر ماء كبيرة وقبور جماعة من الصالحين، فقد دفن فيها عدد ممن تولوا مشيختها من آل الأدهمي، من أمثال الشيخ داود بن بدر الأدهمي المتوفى سنة 777هـ/1375م، والشيخ صامت الأدهمي المتوفى سنة 807هـ/1402م.

ويوجد عند مدخل الزاوية منزل كبير من طابقين سكنه أفراد من عائلة الأدهمي المقدسية منذ بداية القرن الـ20، وأقيم بجوار المنزل في ستينيات القرن الـ20 المسجد الأدهمي.

وبعد ترك العائلة للمنزل في نهاية الثمانينيات من القرن الـ20 تم توسيع المسجد وتحويل ما تبقى منه إلى دار للقرآن، وروضة أطفال ومكتبة.

بعد بناء مبان حديثة للمسجد والزاوية لم يعد هناك حاجة للتعبد في الكهف، فاستعمل لأغراض أخرى إلى أن تحول إلى معمل لتخمير الموز.

أوقاف الزاوية الأدهمية

موقوف على الزاوية الأدهمية خمس الحمام الكائن في مدينة صفد قرب القلعة، والمعروف بالحمام الجديد.

ووقفت عليها كذلك مزرعة في قرية بيت صفافا وقطعة أرض في قرية لفتا، ووادي الغزال وغراس حاكورة بيت المقدس (600 غراس).

ومن أوقاف الزاوية الأدهمية أيضا طاحون في مدينة الرملة وقطعة أرض في محلة باب العامود.

مشايخ الزاوية الأدهمية

تولى مشيخة هذه الزاوية مجموعة من الأعلام، أشهرهم داود بن بدر الأدهمي (ت 807/1404)، واشتهر كثيرا حتى عرفت به الزاوية.

ومن أعلامها أيضا الشيخ صامت الأدهمي، الذي تولى نصف وظيفة المشيخة والتولية بها، والشيخ صلاح الدين الأدهمي، وهما من أبناء الشيخ موسى الأدهمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مصر والصومال تبحثان الوضع في القرن الأفريقي

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكرى، اليوم السبت، مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، مستجدات الوضع الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين بحثا التشاور والتنسيق بين مصر والصومال بشأن أهم المستجدات في المنطقة.
وأكدا حرصهما على دعم الاستقرار والسلام وتجنب مصادر التوتر وزعزعة الاستقرار.
من ناحية أخرى، كشف أبو زيد، أن المباحثات تناولت برامج التعاون القائمة بين البلدين فى مجالات التدريب والطيران والصحة والتعليم والثقافة، حيث أعرب الوزيران عن سعادتهما بقرب الإعلان عن افتتاح خط طيران مباشر بين البلدين فى شهر يوليو المقبل.
وأشار إلى أن اللقاء تناول مختلف جوانب العلاقات المصرية-الصومالية وسبل تعزيزها وتنميتها فى مختلف الجوانب وتعزيزها خلال المرحلة القادمة. 

أخبار ذات صلة السيسي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة السيسي: العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطوراً إيجابياً المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: افتتاح 16 مسجدا الجمعة المقبلة
  • مديرية أوقاف كفر الشيخ تحتفل بثورة 30 يونيو
  • حزب الله يستهدف «السماقة» و«رويسة القرن» بالصواريخ
  • مفهوم الوطنية الصادقة.. أوقاف القليوبية تحتفل بذكري ثورة 30 يونيو
  • مفهوم الوطنية الصادقة.. أوقاف القليوبية تحتفل بثورة 30 يونيو
  • لتعظيم دور التصوف.. «الأعلى للطرق الصوفية» يعقد أول اجتماع في المسجد الأحمدي بطنطا
  • حروبُ القوى الاستعمارية ضد الشعوب
  • مصر والصومال تبحثان الوضع في القرن الأفريقي
  • شباب الدبيبة: ختام برنامج تدريبي شبابي في الزاوية لصقل قدرات 40 من قادة المخيمات