قرار تركي يهدد علاقات القرابة والاسترزاق في بلدة على حدود العراق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
تشكو بلدة هكاري الحدودية التي تقع على تخوم الحدود التركية المشتركة مع العراق وايران، من قرار تركي بزيادة رسوم العبور من 150 ليرة الى 1500 ليرة، في قرار يحذر المسؤولون المحليون في هذه البلدة من انه سيزيد الفقر ويقضي على علاقات القرابة للواقعين على جانبي الحدود. ويستخدم السكان المحليون، البوابات الحدودية كمصدر للدخل، وطالبوا بالتخلي عن هذا القرار، وبالنظر إلى ردود أفعال الجمهور وحالة البطالة الحالية، قام رئيس غرف التجار والحرفيين في هكاري، تقديم التماس لإلغاء الزيادة في رسوم المغادرة الدولية.
وفي بيانه مع حملة التوقيع، أكد العمدة على أن الحزمة الضريبية الجديدة المقرر تنفيذها ستزيد من تعميق الفقر الحالي في المنطقة، وقال: "هناك 3 بوابات حدودية تفتح على إيران والعراق في مقاطعة هكاري لدينا، تكاد لاتوجد مجالات عمل وأعمال في محافظتنا، حيث لا يمكن القيام بالصناعة والزراعة، ولذلك يواصل أهلنا حياتهم بالدخول والخروج بشكل يومي وإحضار المنتجات التي يحملونها معهم والتي تدخل في النطاق من الإعفاء، وإذا تمت زيادة رسوم المغادرة الدولية إلى 1500 ليرة تركية، فسيتم سلب هذه الفرصة منهم."
وأشار تكين إلى أن علاقات القرابة تزداد حدة كون المحافظة تقع عند نقطة الصفر بين البلدين، وقال إن مثل هذا القرار من شأنه الإضرار بعلاقات القرابة.
وأوضح تكين أن عدم زيادة رسوم المغادرة الدولية يمكن أن يمنع معاناة المواطنين الذين يكسبون عيشهم وإفقار شعوب المنطقة، معتبرا ان زيادة الرسوم من الممكن ان تزيد من الفقر والهجرة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
العراق.. ميدان خفي لصراع العقول ومسرح الظلال في حرب الاستخبارات الدولية- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
أكد الخبير الأمني، العميد المتقاعد عدنان التميمي، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، أن العراق يشهد منذ سنوات طويلة نشاطا استخباراتيا مكثفا من قبل العديد من الدول، فيما عزا ذلك إلى غياب الرقابة الفعالة على أنشطة السفارات الأجنبية والمنظمات والشركات الأمنية.
وقال التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق، لا سيما بعد عام 2003، أصبح بيئة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، مما عزز من وجود الأجهزة الاستخباراتية التي تعمل على خدمة مصالح دولها على حساب أمن واستقرار البلاد".
وشدد على "ضرورة تكثيف جهود جهاز المخابرات الوطني العراقي وباقي الأجهزة الأمنية للحد من هذه الأنشطة الاستخباراتية التي تشكل تهديدا للأمن القومي العراقي"، مؤكدا أن "بعض هذه التحركات لا تقتصر على المجال الأمني، بل تمتد لتشمل أبعادا سياسية واقتصادية".
ولطالما كان العراق نقطة التقاء للصراعات الدولية والإقليمية، نظرا لموقعه الاستراتيجي وموارده الغنية، فبعد عام 2003، ومع تغير النظام السياسي، ازداد الانفتاح الأمني والسياسي، مما جعل البلاد بيئة خصبة لنشاطات استخباراتية مكثفة من مختلف الدول.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع دون رقابة صارمة وإصلاحات أمنية واستخباراتية حقيقية، قد يعرض البلاد لمزيد من التحديات التي تمس سيادته وأمنه القومي، مما يستدعي تكثيف الجهود لحماية العراق من أن يكون مجرد ملعب لمصالح الآخرين.