“إس كيه” الكورية تخصص 58 مليار دولار لاستثمارات الذكاء الاصطناعي والرقائق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قالت مجموعة “إس كيه” الكورية العاملة في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، إنها ستخصص 80 تريليون وون (58 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2026 للاستثمارات، خاصة في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، موضحة أن حوالي 20 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الرئيسية التابعة للمجموعة اجتمعوا في مركز أبحاثها في إيتشيون، على بعد 58 كيلومتراً جنوب شرق سيؤول، من الجمعة إلى السبت للتوصل إلى خطط استثمارية للنمو المستقبلي.
وقال تشي تاي وون، رئيس المجموعة، خلال مشاركته في الاجتماع عبر الإنترنت، إن “إس كيه” بحاجة إلى إجراء تغييرات جذرية بشكل استباقي في مواجهة العصر الانتقالي الجديد، وإنه يجب عليها تعزيز “قيادة سلسلة قيمة الذكاء الاصطناعي”، بدءاً من خدمات الذكاء الاصطناعي وحتى البنية التحتية له.
وأشارت المجموعة في بيان أصدرته بهذا الصدد، إلى أن شركة “إس كيه هاينكس” التابعة لها ستستثمر 103 تريليونات وون بحلول عام 2028 في رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في شرائح الذكاء الاصطناعي وذلك من أجل تعزيز ريادتها في صناعة أشباه الموصلات.
وستستثمر كل من شركة “إس كيه للاتصالات”، وشركة الاتصالات “إس كيه برودباند” نحو 3.4 تريليونات وون في إنشاء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2028.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خسارة تريليون دولار .. كل خبايا أداة الذكاء الاصطناعي الصيني الجديدة DeepSeek
تشهد شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية منافسة شديدة من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek R1، حيث وصل تأثير هذا النموذج إلى وول ستريت، مما أدى إلى انخفاض سهم NVIDIA بنسبة 17%. يعكس هذا الانخفاض التأثير الكبير لنموذج DeepSeek على سوق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيته وتفوقه التقني.
تأسيس DeepSeek وتوجهاتهاتأسست شركة DeepSeek في عام 2023 من قبل ليانج وينجينج، وهي شركة صينية مقرها في هانجتشو، تشجيانج. وتركز الشركة على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى تطوير نماذج متقدمة تنافس النماذج الرائدة عالميًا.
الاستفادة من الموارد قبل فرض القيود الأمريكيةبدأت DeepSeek تدريب نماذجها قبل فرض الحكومة الأمريكية قيودًا على وصول الصين إلى شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية. ونتيجة لذلك، تمكنت الشركة من تخزين كمية جيدة من وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بـ NVIDIA قبل بدء تطبيق هذه القيود.
ولكن مع فرض هذه القيود، كان على DeepSeek العمل بموارد محدودة، مما دفعها إلى التركيز على الابتكار والتطوير بدلاً من الاعتماد على الأجهزة المتقدمة.
نموذج V3 والتنافس مع OpenAIاضطرت DeepSeek إلى البحث عن حلول بديلة لتطوير نماذجها، مما أدى إلى ابتكار نموذج V3، الذي أظهر قدرة تنافسية قوية مقارنة بنموذج o3 الجديد من OpenAI، لكنه يستهلك موارد أقل بكثير ويعمل بتكلفة تشغيلية أقل.
استراتيجية DeepSeek في تطوير الذكاء الاصطناعيتبنت DeepSeek استراتيجية فريدة تعتمد على تحسين النماذج الحالية بدلاً من إعادة بناء نماذج جديدة بنفس الطريقة التي تعتمدها الشركات الأمريكية. وقد مكنها هذا النهج من تحقيق كفاءة عالية في تطوير الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى موارد ضخمة.
إضافة إلى ذلك، ركزت الشركة على تنقية وتحسين النماذج بدلاً من مجرد زيادة قوة الحوسبة، مما جعلها قادرة على المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
التدريب الذاتي كميزة تنافسيةتعتمد شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية على التدريب الذي يتطلب مشاركة بشرية، حيث تُستخدم مجموعات بيانات مصنفة يدويًا لتطوير النماذج. أما DeepSeek، فقد اعتمدت على طريقة تدريب الذكاء الاصطناعي الذاتي، وهو أسلوب يسمح بتطوير النماذج بمدخلات بشرية أقل، مما يجعل العملية أكثر قابلية للتطوير.
التحديات والمخاطررغم أن طريقة التدريب الذاتي تعد أكثر كفاءة وقابلية للتوسع، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:
إمكانية تضخيم الأخطاء، حيث إن النماذج قد تعتمد على بيانات غير دقيقة دون تدخل بشري لتصحيحها.
صعوبة التحقق من محاذاة الذكاء الاصطناعي، أي التأكد من أن النماذج تعكس القيم والتوجهات الصحيحة دون انحرافات غير مقصودة.
تأثير القيود الأمريكية على DeepSeekفرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما أثر بشكل كبير على الشركات الصينية. لكن DeepSeek تمكنت من مواجهة هذه التحديات عبر التركيز على تحسين نماذجها الحالية، مما جعلها قادرة على المنافسة حتى مع الموارد المحدودة.
مستقبل DeepSeek في عالم الذكاء الاصطناعيرغم العقبات التي تواجهها، أثبتت DeepSeek أنها منافس قوي لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية. ومع استمرارها في تحسين تقنياتها وتطوير نماذجها بطرق مبتكرة، قد تصبح واحدة من اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال.
إذا استمرت الشركة في تقديم نماذج ذات كفاءة عالية وتكلفة تشغيلية منخفضة، فقد تتمكن من إعادة تشكيل سوق الذكاء الاصطناعي العالمي، مما قد يغير موازين القوى في هذا القطاع المتنامي بسرعة.