قالت مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ"لبنان24" إنّ خفض "حزب الله" وتيرة تصعيده عند الحدود الجنوبية يرتبطُ بـ"منح فرصة للإطار التفاوضي" تهدفُ لإنهاء الحرب والتخفيف من حدّة "التوتر" الذي تفاقم قبل أسابيع قليلة.   وذكرت المصادر أن الحزب سيُحافظ على "الحد الأدنى" من العمليات المؤثرة ميدانياً، معتبرة أن عملية إطلاق سربٍ من الطائرات المُسيرة، أمس الجمعة، باتجاه أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية، كان بمثابة تثبيت لقوة عسكرية أساسية من جهة والإبقاء على الهجمات النوعية التي توصل رسالة للإسرائيليين إنهم تحت الإستهداف في أي وقت، حتى وإن كانت الجبهة أمام وتيرة عادية من الإشتباك.

  وكشفت المصادر أن هناك رسالة مهمة من "حزب الله" صدرت من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه ما قبل الأخير وأيضاً من خلال الهجمات المكثفة بـ"أسراب الطائرات".   وبحسب المصادر، فإن هدف الحزب من هذه الخطوات هو التأثير نفسياً على الجبهة الإسرائيلية من خلال القول لها إن "الطائرات التي تُطلق ستكون أفواجاً وبأعداد هائلة، ما يطرح تساؤلات عن حجم الهجمات الكبرى في حال حصول حرب".  الأهم من هذه الخطوة هو أن "حزب الله" أبلغ الإسرائيليين بشكلٍ غير مباشر أن "عمليات تصنيع الطائرات لديه مستمرة، وأن مهام تطويرها قائمة، وبالتالي فإن جبهة الحزب الصناعية ما زالت على حالها ولم تتأثر". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله خارج الحكومة؟

كان لافتاً تصريح رئيس كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، اذ ان التصعيد الذي حمله كلام عون جاء اثر، ما تسميه اوساط الحزب، الانقلاب الناعم الذي حصل عليه في الليلة السابق للاستشارات النيابية والتي ادت الى تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة وهذا ما يطرح اسئلة كثيرة عن مسار المرحلة المقبلة.

كان من المقرر ان يكون الزخم الذي يسير به عهد الرئيس جوزيف عون سريعاً وايجابياً لناحية التكليف والتشكيل واعطاء الثقة ومن ثم الدعم السياسي والمالي الدولي والعربي، لكن ما حصل من خلال تسمية سلام من دون تنسيق مع "الثنائي الشيعي" اعاد خلط الاوراق، خصوصا ان المرحلة الحالية بالغة الحساسية بالنسبة للحزب وحضوره.

كلام رعد اوحى بأمرين، الاول ان الحزب لن يسهل ولادة الحكومة وهذا سيصيب عهد الرئيس جوزيف عون بالصميم ويجعل انطلاقته بطيئة نسبياً، خصوصا ان الحزب يرى انه سار بعون في مقابل ضمانات سياسية واضحة وهذا ما تم الانقلاب عليه داخليا او خارجيا، لذلك فلن يكون تشكيل الحكومة سهلا ولم يوضح رعد ما اذا كان الحزب يريد المشاركة في الحكومة ام لا.

اما الامر الثاني الذي ألمح له رعد ان اي مشاركة غير مرضية للمكوّن الشيعي ستعني اعتباره الحكومة غير ميثاقية، وعليه فإن شروط الحزب يجب ان تؤخد بعين الاعتبار خلال التشكيل وهذا بحد ذاته سيطيل المفاوضات، اما في حال شكلت الحكومة من دون موافقة الثنائي فإن الثقة لن تؤخذ لاعتبارات كثيرة ومتعددة وسيدخل البلد في دوامة من الفوضى ...

قد يستفيد "حزب الله" من رغبة المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية بالوصول الى تسوية في لبنان والى استقرار سريع لاسباب اقليمية واستراتيجية من هنا فان إفشال عهد عون او فرملة اندفاعته سيؤديان الى جعل الدول المهتمة تتحرك لتلبية مطالب الحزب والتخفيف من الضغوط عليه..

من الواضح ايضا ان بعض تصريحات خصوم "حزب الله" الايجابية امس توحي بأنهم يتهيبون الخوض في مواجهة سياسية غير محسوبة خصوصاً ان "الثنائي" يعطيها معان طائفية ومذهبية وهذا ما لا يمكن العبث به ضمن التوازنات اللبنانية، فهل تشهد المرحلة المقبلة حلحلة سريعة او عرقلة طويلة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الطائرات الحربية الإسرائيلية تجدد قصفها لمخيم جباليا شمالي غزة
  • هيومن رايتس: الضربات الإسرائيلية على المنشآت المدنية في اليمن ترقى إلى “جريمة حرب”
  • واشنطن .. هدنة غزة ستطبق بشكل كامل رغم التصريحات الإسرائيلية
  • باسيل وحزب الله: لا حاجة للتواصل راهنا
  • ثلاث رسائل رئيسية في زيارة ماكرون للبنان
  • إعلام العدو: عدم رد حزب الله على الهجمات لا يعني أنه مردوع بل يستعد لمواصلة المواجهة
  • ماذا بعد استهداف الحاملة “ترومان”!؟
  • مارك يسرح آلاف الموظفين بشكل مفاجئ.. ماذا يحدث داخل «ميتا»؟
  • حزب الله خارج الحكومة؟
  • آخر ما قيلَ إسرائيلياً عن حزب الله.. ماذا سيحدث خلال سنتين؟