يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف لقطاع غزة، مخلفا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، عدا عن دمار هائل، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، “إن سكان قطاع غزة فقدوا كل مقومات الحياة”، مطالبة “بفتح المعابر وإدخال ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع”.

وأضافت الوكالة أن “الناس في غزة بحاجة إلى كل شيء وهم يعيشون أوقاتا يائسة للغاية والرد الوحيد على ذلك هو تقديم المزيد من المساعدات”.

نشرت “الأونروا” تغريدة على موقع “إكس” قالت فيها: “القمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية حيث ترتفع درجات الحرارة”.

وأضافت أن “عائلات في غزة تعيش بجوار جبال القمامة والصرف الصحي، ومع توفر عدد قليل جدا من الحمامات وحرارة الصيف التي لا تطاق، فإن الظروف الصحية يائسة”.

في سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة بأن العاملين في المجال الإنساني، بدأوا بنقل أطنان من المساعدات التي تراكمت في منطقة الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل غزة إلى مستودعات بالقطاع.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن “هذه عملية تجرى لمرة واحدة حتى يتم إخلاء الشاطئ من المساعدات ويتم إجراؤها لتجنب التلف”.

وأضافت أن “المزيد من عمليات الأمم المتحدة في الرصيف تعتمد على التقييمات الأمنية للأمم المتحدة”.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، “مقتل ضابط برتبة رائد وجندي في العملية العسكرية شمالي قطاع غزة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، “أن الجيش الإسرائيلي سمح بنشر إعلان مقتل ضابط وجندي خلال المعارك شمالي قطاع غزة، نتيجة لرصاص قناص فلسطيني ومبنى مفخخ أيضا”.

هذا وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، وصف في وقت سابق، الوضع الإنساني بالقطاع، بأنه “شبه ميؤوس منه”، مشيرا إلى ضرورة “مواجهة المجاعة ومواجهة تدهور الوضع في جنوب القطاع”.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع، كما تسببت الحرب بدمار أحياء بكاملها، ونزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية.

في المقابل، تشير إحصاءات إسرائيلية رسمية، أنه تجاوزت حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي 650، نحو 300 منهم قتلوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته، كما بلغ عدد مصابي الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب نحو 3800، نحو 1900 منهم أصيبوا منذ بداية الهجوم البري.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي غزة الجیش الإسرائیلی من المساعدات منذ بدایة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة توثيق 10 آلاف حالة إعاقة في غزة نصفها من الأطفال «اليونيسف»: تصعيد العنف في الضفة يهدد سلامة الأطفال

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والمياه النظيفة، مشيرةً إلى أن أهالي القطاع يعيشون حياة بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء. وسلطت «الأونروا» الضوء في بيان على أن «القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي مقيدة بشدة، فيما تستمر القمامة في التراكم».
 وقالت: إن «مئات الآلاف من سكان القطاع مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والدواء والمياه النظيفة».
وفي معرض تعليقها على تقييد المساعدات لغزة، قالت «الأونروا»: «عندما تصل كمية قليلة جداً من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها». وأضافت أن «مئات الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات».
واعتبرت أن «سكان غزة يعيشون حياة وأوقاتا بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء». وأردفت «الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة».
وفي السياق، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بـ«ظروف لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الظروف المعيشية القاسية للغاية في قطاع غزة. وقالت للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقاً».
وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها 4 أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة تدهور بشكل كبير.
وأضافت «لا بد أنه يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى».
وقالت ووتردج، إن قطاع غزة دُمر، موضحة أنها صدمت لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نحتاج للوصول إلى كل مناطق فى غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين
  • "الأونروا": الأوضاع في قطاع غزة "كارثية" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة
  • المرصد الأورومتوسطى:إسرائيل تهدف لضرب مقومات الحياة بغزة ليصبح غير قابل للحياة
  • قصف إسرائيلي مكثف يستهدف أحياء الصبرة والتفاح والدرج شرقي غزة
  • وكالة الأونروا الأممية: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة ويعيشون أوقات بائسة جدا جراء الحرب
  • "الأونروا": سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون حياة بائسة للغاية
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • الأونروا بشأن سكان غزة: فقدوا كل مقومات الحياة