قتال هو الأعنف و لا يتوقف في غزة وشوارع تملؤها جثث الضحايا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
في وقت تسعى فيه الدول الوسطاء متعاونة لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاق وقف النار في غزة وإتمام صفقة تبادل، لا يتوقف القتال الشرس.
فقد دارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر الحركة خلال الساعات الماضية، شمال قطاع غزّة، وسط ظروف معيشيّة لا تُطاق، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "أونروا".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث استمر القتال "فوق الأرض وتحتها" خلال 48 ساعة، وفق بيان له. وتحدّث أيضاً عن اشتباكات على مسافة قريبة مع الحركة، مشيرا في بيان إلى أنّه عثر على نقاط مراقبة وأسلحة ومسيّرات ومنصّة إطلاق صواريخ قرب مدارس ومداخل أنفاق، وفق زعمه.
ووفقا للجيش، قُتِل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة في القتال شمال غزة. من جانبهما، أشار الجناحان المسلحان لحركتَي حماس والجهاد إلى أنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية. أما في رفح أقصى جنوب القطاع، فأكد مسعفون انتشال ضحايا بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.
وأكدوا سماع دوي انفجارات متواصلة في المنطقة ذاتها أدت لانتشار جثث في الشارع، وفق الشهود لوكالة "فرانس برس". سد الفجوات تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تسعى فيه أميركا، بالتعاون مع الوسطاء في مصر وقطر لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق وقف النار في غزة وإتمام صفقة تبادل، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية. وأوضحت المصادر أن واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن المادة الثامنة من مسودة الاتفاق، والتي تتضمن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة للمرحلة الثانية.
أما القطاع الذي تُحاصره إسرائيل فيشهد بعدما أُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في أيار/مايو.
وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر،
وأصبح عشرون منها خارج الخدمة. في حين أكدت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة.
وندّدت بظروف لا تطاق في القطاع. يذكر أن إسرائيل تشن حملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية منذ أكتوبر الماضي، على القطاع المحاصر أسفر عنها ما لا يقل عن 37834 ضحية في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: عملية جباليا قد تستمر 6 أشهر
أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الأحد بأن الجيش الإسرائيلي أنشأ محورا جديدا فصل الجزء الشمالي من قطاع غزة عن باقي القطاع، مشيرة إلى أن العملية في جباليا ستستمر نحو 6 أشهر، ومؤكدة أن الجيش ينفذ "نسخة محدودة" مما تعرف باسم خطة الجنرالات.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قسم المنطقة بعرضها على محور بين الحدود مع غلاف غزة والشاطئ وبين جباليا والبلدات المجاورة ومدينة غزة.
ويقع المحور الجديد على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوب الجزء الشمالي من حدود قطاع غزة ويوازي أفقيا من الشمال محور نتساريم، بحسب الصحيفة.
كما وسعت دبابات وقوات مشاة الاحتلال انتشارها على المحور الجديد لفصل الشمال عن باقي القطاع، وفق الصحيفة.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي نشر تقنيات للتعرف على الوجه بالمحور الجديد لفحص السكان الذين يغادرون إلى مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي قولهم إن الجيش ينفذ رغم نفيه "نسخة جزئية ومحدودة من خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى السيطرة على شمال قطاع غزة من خلال تهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال، ومنع دخول المساعدات، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.
"نواة حماس"وشددت على أن القوات الإسرائيلية واصلت خلال الأسبوعين الأخيرين توسيع عزل جباليا عن بقية شمال القطاع.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى جباليا باعتبارها "النواة الصلبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة"، لذلك يريد عزلها.
ورجحت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية في جباليا ستستمر 6 أشهر أخرى "للقضاء على بنية حماس بالمنطقة"، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر بجيش الاحتلال.
وتابعت أن من تصفهم بالمسلحين في جباليا يستخدمون عبوات متناثرة بين الأنقاض يصعب رصدها وتتسبب في قتل الكثير من الجنود.
قاعدة دائمةوأفادت الصحيفة بأن الفرقة العسكرية 162 التي تدير القتال في جباليا أنشأت قاعدة "دائمة ومنظمة" وضاعفت مساحتها على مشارف عسقلان.
ونقلت عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن هذه الفرقة العسكرية ستقود العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال العام المقبل.
مستشفيات شمال غزة لا تملك المواد الطبية الكافية لعلاج المصابين بالقصف الإسرائيلي (رويترز) إدخال المساعداتوزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع الحصار عن شمال قطاع غزة وأعاد تقديم المساعدات الإنسانية لسكان جباليا نتيجة ضغط
أميركي شديد، في حين لم ترصد المؤسسات الإغاثية دخول مساعدات للشمال.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يقدر أن سكان جباليا "يملكون مواد غذائية تكفيهم لشهر تحت الحصار"، بحسب وصفها.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في تطبيق لخطة الجنرالات عبر تهجير الشعب الفلسطيني من مدنه شمال غزة.