جمارك دبي تكشف عن ضبط 1273 قضية مخدرات في المنافذ الحدودية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها، والذي يوافق 26 يونيو من كل عام، كشفت جمارك دبي عن ضبط 1273 قضية مخدرات في المنافذ الحدودية لإمارة دبي (البرية، البحرية، الجوية وعمليات المسافرين) وشملت الضبطيات أقراص الترامادول، الكبتاجون، مادة الأفيون، الهيروين، بذور القنب، وعشبة الماريجوانا، عقاقير مخدرة مقيدة وغيرها من المواد المخدرة، وتبذل جمارك دبي جهوداً مضاعفة في مكافحة كافة أشكال التهريب لاسيما المواد المخدرة عبر منافذها الجمركية إذ تعمل على حماية المجتمع والاقتصاد الوطني من آثارها السلبية وذلك من خلال التصدي لمحاولات تهريبها.
أمن المنافذ
وأكد منصور المالك المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي، أن الدائرة وضعت حماية المجتمع من المواد المخدرة والممنوعات في قمة أولوياتها، وتضمنت خطتها الخمسية 2021-2026 هدفاً استراتيجياً رئيسياً نحو ريادة الجمارك الآمنة عالمياً، ومنحت هذه المهمة أهمية كبيرة في ظل المخاطر المتزايدة، التزاماً بواجبها الوطني وإيماناً منها بالضرر البالغ للمخدرات على أمن وصحة الفرد و المجتمع ، مؤكداً على تعاون الدائرة التام و الكامل مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الأمنية لإحباط أي محاولة لتهريب المخدرات بما يدعم تحقيق أهداف مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية وعمليات التطوير المتواصلة الهادفة إلى تعزيز إمكانيات الإمارة الأمنية في حماية المنافذ الحدودية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، الهادفة إلى الارتقاء بأداء الجهات الحكومية المعنية بالإشراف على المنافذ الحدودية وصولاً بها إلى أعلى المستويات، وضمان تنافسيتها على المستوى الإقليمي والدولي.
نموذجاً دولياً
أكد راشد الضباح السويدي مدير إدارة المراكز الجمركية البحرية(مكلف)، أن إمارة دبي باتت نموذجاً دولياً في التصدي للمواد المخدرة و مخاطرها وأضرارها الصحية، وتشارك جمارك دبي بفاعلية في هذه الجهود من خلال تطوير قدرات مواردها البشرية وبخاصة ضباط الجمارك وفقاً لأفضل المعايير في التفتيش الجمركي لتحافظ الإمارة على موقعها كمركز دولي للتجارة العالمية والمدينة الأكثر أماناً عالمياً ، حيث بلغ إجمالي محاضر الضبط خلال العام الماضي 3735منها 1273 ضبطية مخدرات، مشيراً أن جمارك دبي تتميز بكفاءة ضباط التفتيش ونفتخر أن نسبة التوطين في هذا القطاع 100% ، نعمل بجهد كبير على تسريع الإجراءات الجمركية للشحنات التجارية لتعزيز دور دبي المحوري في التجارة العالمية، وفي الوقت ذاته نتصدى بكل حزم للطرق المختلفة لتهريب الممنوعات.
كفاءة المفتشين
قال إبراهيم الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين: “تحرص جمارك دبي على مواكبة التطور العالمي في أجهزة الفحص والتفتيش حيث زودت الدائرة مراكزها الجمركية بأحدث الأجهزة المساندة في عمليات التفتيش بما في ذلك أجهزة فحص الأحشاء، وتولي الدائرة اهتماماً كبيراً لتطوير كفاءة المفتشين الجمركيين من خلال الدورات التدريبية المكثفة لتزويدهم بأفضل المهارات العلمية والعملية التي تمكنهم من اكتشاف محاولات تهريب المواد المخدرة والتصدي لها ، حيث يجمع المفتشون في المطارات بين القدرات المتطورة على اكتشاف محاولات تهريب المواد الممنوعة عبر المعاينة والمراقبة بأجهزة التفتيش المتقدمة في المنافذ الجوية إلى جانب المهارة العالية والقدرة على قراءة لغة الجسد للأشخاص الذين يحاولون تهريب المواد المخدرة بإخفائها في الاحشاء أو إخفائها بأساليب جديدة في أمتعتهم وحقائبهم، حيث يقوم موظفي إدارة عمليات المسافرين بتأدية مهام عملهم على أجمل وجه لتسهيل حركة المسافرين من جانب، وضبط المهربين من جانب آخر”.
أنظمة تفتيش رائدة
وقال المهندس عادل السويدي مدير إدارة الدعم الفني:” تتبنى جمارك دبي سلسلة متكاملة من الإجراءات والتقنيات للتصدي لكافة محاولات التهريب، ابتداءً من تقنية” الإنذار المبكر” المتمثل في نظام محرك المخاطر لتشخيص كافة الشحنات المشتبه فيها مسبقاً، وصولاً إلى عمليات التفتيش بكافة وسائلها سواء التفتيش اليدوي أو الكشف بالأشعة السينية أو الاستعانة بوحدة الكلاب الجمركيةK9، كما زودت الدائرة مركز جمارك جبل على وتيكوم بنظام الجانتري الأول من نوعه في العالم لفحص وتفتيش المركبات الثقيلة والخفيفة والمعدات الضخمة واليخوت عبر المسح بالأشعة السينية (X-Ray)، ما يزيد من قدرة المركز على مضاعفة عمليات التفتيش وتسريع الإجراءات، و دعم انسيابية الأعمال والتجارة ويعزز من مكانة ميناء جبل على الأكبر في الشرق الأوسط و أحد أهم الموانئ البحرية عالمياً، حيث يختصر الجهاز وقت التفتيش من ما يقارب 6 ساعات يدوياً إلى 5 دقائق فقط”.
الجرائم العابرة للحدود
وأكد محمد عبدالله السويدي مدير أول العمليات الاستخباراتية في جمارك دبي ، أن في إطار جهود الدائرة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مكنت جمارك دبي العديد من السلطات الجمركية في مختلف دول العالم من احباط محاولات تهريب المخدرات حيث أشادت الإدارات الجمركية الدولية بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به جمارك دبي في الحد من تهريب المخدرات عالمياً، وقدرتها على مواجهة المخاطر الجمركية على المستويين المحلي والعالمي في سبيل الحد من عمليات التهريب وإلحاق الضرر بالمجتمعات والشباب، ومن بين هذه الضبطيات مساعدة جمارك دبي لإحدى الدول الآسيوية من ضبط ما يصل إلى 700 كيلوغرام من مسحوق “الميثامفيتامين” المخدر تقدر قيمتها بحوالي 310 ملايين دولار كانت مكدسة في ألواح محملة في سفينة شحن، حيث تم ضبط سفينة الشحن والمواد المخدرة ، وتعتبر هذه الضبطية ثاني أكبر كمية من المخدرات تتم مصادرتها في هذه الدولة.
منظومة سياج
تُعد “سياج” منظومة أمنية ذكية ومتكاملة لمراقبة المنافذ الجمركية في إمارة دبي، وتعتمد المبادرة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية المنظار وطائرات بدون طيار ( الدرون ) وسيارات كهربائية صديقة للبيئة وأجهزة فريدة للكشف عن المواد الممنوعة والخطرة، كما تعتمد على العنصر البشري المتواجد على مدار الساعة طيلة الأيام الأسبوع، بالإضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية k9 المساندة في عمليات الاستهداف والتفتيش الميداني ضمن الحرم الجمركي، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية لدولة الإمارات وإمارة دبي ودعم استقرار وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية من خلال الرقابة على حركة السلع والبضائع وكشف وتتبع المهربين، بالإضافة إلى تسهيل العمليات التجارية ودعم سلسلة الإمداد العالمية بما يرسخ موقع إمارة دبي الرائد في التجارة المشروعة، وتستند “سياج” في تأدية مهامها إلى عدة وحدات مترابطة كوحدة الأنظمة التكنولوجية المتطورة، وقاعدة بيانات مركزية يتم تغذيتها بصفة دورية، وأجهزة الفحص والتفتيش، و كاميرات عالية الجودة تغطي كافة ارجاء الحرم الجمركي للمنافذ، حساسات، رادارات للتحكم في عملية حركة البضائع للقيام بعملية التحليل والاشتباه، وزورق مجهز بأنظمة متطورة قادرة على مراقبة وتتبع السفن قبل دخولها إلى المرفأ كإجراء استباقي للإبلاغ عن أي مخاطر قد تحملها السفينة.
أبرز الضبطيات
في عملية نوعية أطلق عليها “قمرة القيادة” تمكنت جمارك دبي من إحباط تهريب 234.68 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدرة ومنع دخولها إلى دولة الإمارات، ، وتعود تفاصيل الواقعة إلى الاشتباه في إحدى السفن الخشبية القادمة إلى مركز جمارك الخور ومرفأ ديرة، ومع الخبرات المتراكمة والمهارات النوعية التي يتمتع بها مفتشو جمارك دبي تم إخضاع السفينة إلى عملية تفتيش دقيق استخدمت فيها تقنية “المنظار” وهو جهاز مخصص لفحص الأماكن الضيقة، مع مقدرته على إعطاء صورة عالية الجودة في الظلام بهدف كشف الممنوعات، حيث تم العثور على المواد المخدرة مخبأة بطريقة جديدة واحترافية داخل قمرة قيادة السفينة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنافذ الحدودیة المواد المخدرة محاولات تهریب جمارک دبی من خلال
إقرأ أيضاً:
المشدد 6 سنوات لمتهمين بالاتجار في المواد المخدرة بالشرقية
عاقبت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار هيثم حسن الضوي، وعضوية المستشارين باسم يسري جاويش، وطارق أحمد الحلوانى، ومصطفى حسن عشيش، وسكرتارية محمد عفت؛ متهمين اثنين بالسجن المشدد 6 سنوات، وغرامة مالية 100 ألف جنيه لكل منهما، ومصادرة المضبوطات وألزمتهما المصاريف الجنائية، لاتهامهما في القضية رقم 15143 لسنة 2024 جنايات مركز بلبيس، والمقيدة برقم 5467 لسنة 2024 كلي جنوب الزقازيق، بحيازة جوهر الحشيش المخدر بقصد الإتجار.
تعود أحداث القضية لشهر أغسطس من العام المنقضي، بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارا يفيد بورود معلومات لضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بقيام كل من«إسلام. م. ح»، 38 عامًا، و «وسام. م. س» 41 عامًا، بالإتجار في المواد المخدرة وترويجها على عملائهم بنطاق المركز.
وبتقنين الإجراءات، ونفاذا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وبحوزتهما كمية لجوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالي، وبمواجهتهما أقرا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الإتجار، والمبلغ المالي من حصيلة تجارتهم الغير مشروعة.
تم التحفظ على المتهمين والمضبوطات، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.
وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، برئاسة المستشار سامى عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدى على طلبة، ووليد محمد مهدى، وحازم بشير عبد العال، وسكرتارية سامى سمير، وأحمد البنا؛ حكم محكمة أول درجة، بمعاقبة «عامل خردة» بالسجن المؤبد، لاتهامه في القضية رقم 507 لسنة 2024جنايات قسم شرطة فاقوس، والمقيدة برقم 495 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، بقتل طالب طعنًا بسلاح أبيض بمدينة فاقوس.
تعود أحداث القضية لشهر يناير من العام الجاري، عندما أحالت النيابة العامة المتهم «أيمن. ص. ع» 19 عامًا، عامل خردة، والمقيم بدائرة قسم فاقوس، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، لاتهامه بقتل المجني عليه «حسن. الـ. ع» 17 عامًا، طالب ومقيم بذات الناحية؛ وذلك بسبب خلافات سابقة.
وأسند أمر الإحالة إلى المتهم قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكين»، وما إن ظفر به قام المتهم بضربه في منتصف صدره قاصدا قتله، لخلافات سابقة فيما بينهما، فأحدث به الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أحالت المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، والتي أصدرت حكمها المتقدم.