كيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تقدمت تقنيات تحديد الوقت بشكل كبير منذ عصر المصريين القدماء، ومعها تطورت القدرة على الاستيقاظ في الوقت المحدد الذي قد يكون مطلوبًا للعمل أو المدرسة أو المواعيد الطبية، حتى وإن كنا في كثير من الأحيان نتجاهل صوت المنبه رغبةً منا في النوم لمدة 10 دقائق إضافية.
وبينما يتطلب مجتمعنا الحديث بالتأكيد صرامة أكبر مما كانت عليه في السابق فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد، إلا أن الناس كانت لديهم أسباب مختلفة للحفاظ على جدول زمني محكم أيضًا، وفي بعض الأحيان كان عليهم الاعتماد على أكثر من صوت الديك أو غناء الطيور عند الفجر للتأكد من أنهم سيستيقظون باكرًا.
فكيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟
الساعة البيولوجية
بحسب موقع “هيستوري فاكتس”، كانت أسهل طريقة لاستيقاظ الناس قبل اختراع المنبه هي بطبيعة الحال ساعتهم البيولوجية.
فقبل ظهور الساعات الميكانيكية أو الضوء الصناعي، كان الناس يعيشون في تناغم مع الأيام والليالي الطبيعية.
وكان الإنسان يعتمد على نظام بيولوجي في الجسم ينظم الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ ويعرف أيضًا باسم الساعة الداخلية.
هذه الساعة الداخلية في الجسم تنظم الإيقاعات اليومية (Circadian Rhythms)، حيث أن هذه الإيقاعات تتضمن التغيرات الجسدية، والسلوكية، وتبدل الحالة العقلية والتي تستمر لمدة 24 ساعة، وتستجيب بشكل أساسي للضوء والظلام في البيئة التي يتواجد فيها الكائن الحي.
ووفق موقع “الطبي”، إن الساعة البيولوجية موجودة في الدماغ، وهي تتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد على مزامنة وظائف الجسم وأنشطته، أي تنظيم أنشطة الجسم في أوقات معينة خلال فترة 24 ساعة، مثل النوم والاستيقاظ، وكذلك الوظائف التي تستمر لأكثر من 24 ساعة مثل الدورة الشهرية عند النساء.
ويتحكم هذا التوازن الداخلي في رغبتنا في النوم، حيث تزداد هذه الرغبة كلما زاد وقتنا في الاستيقاظ وتتبخر عندما نغفو، مما يشير في النهاية إلى وقت الاستيقاظ.
لكن ليس هذا العامل البيولوجي الداخلي الوحيد الذي كان بمثابة منبه للاستيقاظ قبل اختراع الهواتف الذكية ومنبهات الساعات.
فقد اعتمد بعض الناس أيضًا على “المثانة” وفق “هيستوري فاكتس”، وهذا ما أشار إليه الكتاب ستانلي فيستال عام 1984 خلال كتابه عن سيرة حياة المحارب لاكوتا وايت بول في القرن التاسع عشر.
وأشار الكاتبان إلى أن “المحاربين الهنود يمكنهم تحديد ساعة استيقاظهم مسبقًا من خلال تنظيم كمية المياه التي يشربونها قبل الذهاب إلى السرير”.
وبالطبع، لا تزال هذه الوظائف الجسدية موجودة كنداءات إيقاظ طبيعية، ولكن غالبًا ما تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب مصادر الضوء الحديثة مثل الشاشات، ونظرًا للطبيعة الصارمة لجداول عملنا في القرن الحادي والعشرين، قد لا تكون المثانة هي الطريقة الأكثر كفاءة لاعتمادها.
منبّه أفلاطون المائي
وعرفت أيضًا طريقة تاريخية أخرى للاستيقاظ تتضمن كذلك الماء على الرغم من أنها لا تتطلب شربه بكميات كبيرة، وهي ساعة أفلاطون المائية.
هذه الساعة، هي عبارة عن جهاز تحديد وقت يعتمد على تدفق الماء للقيام بعملية قياس الزمن بدقة وصُممت هذه بواسطة الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد، واعتبرت من أوائل الساعات الميكانيكية المعروفة في التاريخ.
وتعتمد فكرة عمل ساعة أفلاطون المائية على مبدأ الهندسة الهيدروليكية، حيث يتم توجيه تدفق الماء بواسطة مجموعة من الأجزاء الميكانيكية المعقدة داخل الجهاز.
فعندما يتم تفريغ حوض الماء في الحوض الآخر، يرتفع مستوى الماء في وعاء معين ليتم بعدها تحويله إلى حاوية أخرى، مما ينتج عنه صوت يشبه الصفير يعمل كمنبه.
ومن المثير للاهتمام أن ساعة أفلاطون المائية لم تكن فقط لقياس الزمن، بل كانت أيضًا لها دور في مساعدة الناس على مواعيد الاجتماعات أو الأنشطة اليومية.
تعتبر هذه الساعة واحدة من أوائل الاختراعات الهيدروليكية في تاريخ البشرية، والتي أثرت بشكل كبير على تطور علم الهندسة وعلم الزمن وكانت تضمن ألا يغفو أفلاطون أو طلابه في أكاديميته خلال محاضراته.
آلة تدفق المياه الصينية
بعدها، عرف جهاز هيدروليكي آخر مبتكر، ولكنه معقد للغاية، لكنه كان واحدًا من أولى الساعات الميكانيكية المعروفة، والتي أنشأها عالم الرياضيات والمخترع الصيني يي شينغ عام 725.
فقد اخترع شينغ آلية لتدفق الماء عبر نظام العجلات، والخطافات، والدبابيس، والأعمدة، والأقفال، والقضبان؛ حيث تقوم العجلة بدورة كاملة كل 24 ساعة، وتحدث أصوات مختلفة في أوقات محددة، أي يدق الجرس كل ساعة، أو يصدر قرع الطبل كل 15 دقيقة.
“موقظو” العمال
أما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فقد أصبحت الساعات التي تعتمد على الوزن أو ما يعرف بساعة البندول منتشرة بفضل وظائفها المدمجة للتنبيه بشكل أكثر دقة، لكنها بقيت رغم ذلك غير متاحة بشكل كبير لعامة الناس.
وبعد الثورة الصناعية في بريطانيا، تحول العمال من الزراعة إلى العمل في المصانع، فخلقت حاجة أكبر لتحديد الوقت بشكل موثوق لعدد أكبر من الأشخاص من أي وقت مضى.
وبعد التمدن، انخفض بالتالي عدد الأشخاص الذين يستيقظون عند صياح الديك، فراح العمال الفقراء غير القادرين على تحمل نفقة الساعات الفاخرة يعتمدون على صافرات المصانع، بينما قام أولئك الذين يمكنهم تحمل التكاليف أكثر بتوظيف “موقظين” لضمان أن يستيقظوا في الوقت المناسب.
فحتى سبعينيات القرن العشرين، كان العديد من العمال في بعض المناطق البريطانية يستيقظون على صوت قرع على نافذة غرفة نومهم حيث كان يجول عامل بالخارج يحمل عصا طويلة ومهمته إيقاظ الموظفين للذهاب إلى عملهم.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قبل اختراع فی القرن
إقرأ أيضاً:
شديد البرودة ليلًا.. الأرصاد تعلن توقعات طقس الساعات المقبلة
كتب- محمد نصار:
قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه تسود اليوم الأحد، أجواء مستقرة على الأنحاء كافة.
وأضافت الأرصاد، في بيان قبل قليل، إن درجة الحرارة العظمى المتوقعة اليوم في القاهرة الكبرى تسجل 21 درجة مئوية.
وأوضحت أنه يسود طقس معتدل الحرارة نهارًا على أغلب الأنحاء، دافئ على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، شديد البرودة ليلًا وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.
اقرأ أيضًا:
تحذير من الشبورة وأمطار خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
هل فقدت مصر ثلثي مساحتها الزراعية بسبب سد النهضة؟.. خبير يوضح
رواتب تصل لـ4 آلاف درهم.. لماذا تواجه فرص "وزارة العمل" بالخارج انتقادات؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالة الطقس الطقس اليوم اخبار الطقستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الأرصاد تكشف موعد انخفاض درجات الحرارة أخبار طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: رياح وأمطار وشبورة بهذه المناطق أخبار توقعات طقس الساعات المقبلة.. الأرصاد: برودة والحرارة تنخفض لأقل من 10 درجات أخبار شبورة والحرارة تصل لـ9 مئوية بهذه المناطق.. توقعات حالة الطقس غدا أخبارإعلان
إعلان
أخبارشديد البرودة ليلًا.. الأرصاد تعلن توقعات طقس الساعات المقبلة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك توخوا الحيطة.. الأرصاد تحذر من ظاهرة مسيطرة خلال الساعات المقبلة 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 31% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك