موقع النيلين:
2024-07-02@09:34:16 GMT

كيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

تقدمت تقنيات تحديد الوقت بشكل كبير منذ عصر المصريين القدماء، ومعها تطورت القدرة على الاستيقاظ في الوقت المحدد الذي قد يكون مطلوبًا للعمل أو المدرسة أو المواعيد الطبية، حتى وإن كنا في كثير من الأحيان نتجاهل صوت المنبه رغبةً منا في النوم لمدة 10 دقائق إضافية.
وبينما يتطلب مجتمعنا الحديث بالتأكيد صرامة أكبر مما كانت عليه في السابق فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد، إلا أن الناس كانت لديهم أسباب مختلفة للحفاظ على جدول زمني محكم أيضًا، وفي بعض الأحيان كان عليهم الاعتماد على أكثر من صوت الديك أو غناء الطيور عند الفجر للتأكد من أنهم سيستيقظون باكرًا.

فكيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟
الساعة البيولوجية
بحسب موقع “هيستوري فاكتس”، كانت أسهل طريقة لاستيقاظ الناس قبل اختراع المنبه هي بطبيعة الحال ساعتهم البيولوجية.
فقبل ظهور الساعات الميكانيكية أو الضوء الصناعي، كان الناس يعيشون في تناغم مع الأيام والليالي الطبيعية.
وكان الإنسان يعتمد على نظام بيولوجي في الجسم ينظم الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ ويعرف أيضًا باسم الساعة الداخلية.
هذه الساعة الداخلية في الجسم تنظم الإيقاعات اليومية (Circadian Rhythms)، حيث أن هذه الإيقاعات تتضمن التغيرات الجسدية، والسلوكية، وتبدل الحالة العقلية والتي تستمر لمدة 24 ساعة، وتستجيب بشكل أساسي للضوء والظلام في البيئة التي يتواجد فيها الكائن الحي.
ووفق موقع “الطبي”، إن الساعة البيولوجية موجودة في الدماغ، وهي تتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد على مزامنة وظائف الجسم وأنشطته، أي تنظيم أنشطة الجسم في أوقات معينة خلال فترة 24 ساعة، مثل النوم والاستيقاظ، وكذلك الوظائف التي تستمر لأكثر من 24 ساعة مثل الدورة الشهرية عند النساء.
ويتحكم هذا التوازن الداخلي في رغبتنا في النوم، حيث تزداد هذه الرغبة كلما زاد وقتنا في الاستيقاظ وتتبخر عندما نغفو، مما يشير في النهاية إلى وقت الاستيقاظ.
لكن ليس هذا العامل البيولوجي الداخلي الوحيد الذي كان بمثابة منبه للاستيقاظ قبل اختراع الهواتف الذكية ومنبهات الساعات.
فقد اعتمد بعض الناس أيضًا على “المثانة” وفق “هيستوري فاكتس”، وهذا ما أشار إليه الكتاب ستانلي فيستال عام 1984 خلال كتابه عن سيرة حياة المحارب لاكوتا وايت بول في القرن التاسع عشر.
وأشار الكاتبان إلى أن “المحاربين الهنود يمكنهم تحديد ساعة استيقاظهم مسبقًا من خلال تنظيم كمية المياه التي يشربونها قبل الذهاب إلى السرير”.
وبالطبع، لا تزال هذه الوظائف الجسدية موجودة كنداءات إيقاظ طبيعية، ولكن غالبًا ما تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب مصادر الضوء الحديثة مثل الشاشات، ونظرًا للطبيعة الصارمة لجداول عملنا في القرن الحادي والعشرين، قد لا تكون المثانة هي الطريقة الأكثر كفاءة لاعتمادها.

منبّه أفلاطون المائي
وعرفت أيضًا طريقة تاريخية أخرى للاستيقاظ تتضمن كذلك الماء على الرغم من أنها لا تتطلب شربه بكميات كبيرة، وهي ساعة أفلاطون المائية.
هذه الساعة، هي عبارة عن جهاز تحديد وقت يعتمد على تدفق الماء للقيام بعملية قياس الزمن بدقة وصُممت هذه بواسطة الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد، واعتبرت من أوائل الساعات الميكانيكية المعروفة في التاريخ.
وتعتمد فكرة عمل ساعة أفلاطون المائية على مبدأ الهندسة الهيدروليكية، حيث يتم توجيه تدفق الماء بواسطة مجموعة من الأجزاء الميكانيكية المعقدة داخل الجهاز.
فعندما يتم تفريغ حوض الماء في الحوض الآخر، يرتفع مستوى الماء في وعاء معين ليتم بعدها تحويله إلى حاوية أخرى، مما ينتج عنه صوت يشبه الصفير يعمل كمنبه.
ومن المثير للاهتمام أن ساعة أفلاطون المائية لم تكن فقط لقياس الزمن، بل كانت أيضًا لها دور في مساعدة الناس على مواعيد الاجتماعات أو الأنشطة اليومية.
تعتبر هذه الساعة واحدة من أوائل الاختراعات الهيدروليكية في تاريخ البشرية، والتي أثرت بشكل كبير على تطور علم الهندسة وعلم الزمن وكانت تضمن ألا يغفو أفلاطون أو طلابه في أكاديميته خلال محاضراته.

آلة تدفق المياه الصينية
بعدها، عرف جهاز هيدروليكي آخر مبتكر، ولكنه معقد للغاية، لكنه كان واحدًا من أولى الساعات الميكانيكية المعروفة، والتي أنشأها عالم الرياضيات والمخترع الصيني يي شينغ عام 725.
فقد اخترع شينغ آلية لتدفق الماء عبر نظام العجلات، والخطافات، والدبابيس، والأعمدة، والأقفال، والقضبان؛ حيث تقوم العجلة بدورة كاملة كل 24 ساعة، وتحدث أصوات مختلفة في أوقات محددة، أي يدق الجرس كل ساعة، أو يصدر قرع الطبل كل 15 دقيقة.

“موقظو” العمال
أما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فقد أصبحت الساعات التي تعتمد على الوزن أو ما يعرف بساعة البندول منتشرة بفضل وظائفها المدمجة للتنبيه بشكل أكثر دقة، لكنها بقيت رغم ذلك غير متاحة بشكل كبير لعامة الناس.
وبعد الثورة الصناعية في بريطانيا، تحول العمال من الزراعة إلى العمل في المصانع، فخلقت حاجة أكبر لتحديد الوقت بشكل موثوق لعدد أكبر من الأشخاص من أي وقت مضى.
وبعد التمدن، انخفض بالتالي عدد الأشخاص الذين يستيقظون عند صياح الديك، فراح العمال الفقراء غير القادرين على تحمل نفقة الساعات الفاخرة يعتمدون على صافرات المصانع، بينما قام أولئك الذين يمكنهم تحمل التكاليف أكثر بتوظيف “موقظين” لضمان أن يستيقظوا في الوقت المناسب.
فحتى سبعينيات القرن العشرين، كان العديد من العمال في بعض المناطق البريطانية يستيقظون على صوت قرع على نافذة غرفة نومهم حيث كان يجول عامل بالخارج يحمل عصا طويلة ومهمته إيقاظ الموظفين للذهاب إلى عملهم.

قناة العربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قبل اختراع فی القرن

إقرأ أيضاً:

لماذا يصاب الأطفال بالجفاف؟

الأطفال معرضون بشكل خاص للجفاف لعدة أسباب، وتتمتع أجسامهم الأصغر حجمًا بمساحة سطحية أعلى نسبة إلى الحجم، مما يعني أنهم يفقدون الماء بسرعة أكبر من خلال العرق والتنفس. 

الأسباب الشائعة للجفاف عند الأطفال 

وبالإضافة إلى ذلك، قد لا تحافظ الكلى النامية على المياه بكفاءة، مما يجعل من السهل عليهم الإصابة بالجفاف، خاصة في الطقس الحار أو أثناء الأنشطة البدنية، كما تشمل الأسباب الشائعة للجفاف عند الأطفال ما يلي:

عدم تناول كمية كافية من السوائل: لا يشرب العديد من الأطفال كمية كافية من الماء طوال اليوم، خاصة عند المشاركة في الأنشطة المدرسية.

زيادة فقدان الماء: يمكن أن يؤدي اللعب النشط والرياضة ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى تسريع فقدان السوائل من خلال التعرق.

الأمراض: يمكن أن تؤدي الحمى والقيء والإسهال إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والجفاف إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.

تفضيل المشروبات السكرية: غالبًا ما يفضل الأطفال المشروبات السكرية على الماء، مما قد يساهم في الجفاف بسبب تأثيرها المدر للبول.

ووفقًا للدكتور جودوين صموئيل، المؤسس المشارك لشركة أمورا هيلث، فإن الترطيب ليس بسيطًا مثل شرب الماء، حيث يجب على الجسم أن يحتفظ به أيضًا. 

ويجب أن يصل الماء إلى الأنسجة ويبقى هناك، تلعب العديد من العوامل دورًا في ذلك، والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد معادن مهمة تساعد في احتباس السوائل في الأوعية الدموية والأنسجة!

ويمنع فيتامين C فقدان الماء من الجلد وبالتالي يحافظ على ترطيب الجلد، وبالمثل، يحافظ فيتامين أ على الرطوبة في الجهاز التنفسي. 

وهناك أيضًا هرمونات مختلفة مسؤولة عن الاحتفاظ بالترطيب على المستوى الخلوي - ADH، والألدوستيرون، والكورتيزول، والأستروجين وإذا انخفض أي من هذه الهرمونات سوف تلاحظين نتيجة انخفاض السوائل في الجسم.

عندما يعمل الأشخاص على إنقاص الوزن، فإنهم لا يحتفظون بالسوائل حتى لو شربوا الكثير من الماء بسبب نقص العناصر الغذائية، مما يجعلهم خاملين للغاية مما يجعلهم يستسلمون. 

وستلاحظ انخفاض ضغط الدم وجفاف الجلد وجفاف الفم والتعب إذا لم تكن تشرب الماء بشكل جيد لأي من الأسباب المذكورة أعلاه. 

لذا، إذا كنت تشعر بالجفاف حتى بعد شرب الكثير من الماء، فقد حان الوقت للنظر بشكل أعمق!

مقالات مشابهة

  • ماذا تفعل للنجاة إذا تهت في الصحراء؟
  • أعراض وعلاج رهاب النوم
  • محافظ أسيوط يوجه رؤساء المراكز بمتابعة تطبيق مواعيد غلق المحلات والمولات التجارية
  • محافظ أسيوط يوجه بمتابعة تطبيق قرارات مواعيد غلق المحلات التجارية
  • من كلّ بستان زهرة – 68-
  • أبرزها الشاي والقهوة.. “الصحة” توصي بالابتعاد عن المنبهات بأنواعها قبل النوم
  • لماذا يصاب الأطفال بالجفاف؟
  • بغداديون يحاربون الصيف بـمراوح الماء ويطالبون الأمانة بانقاذهم (صور)
  • «تعليم المنوفية»: رصد محاولة غش في امتحان «التاريخ» للثانوية العامة