موقع النيلين:
2025-07-13@07:04:36 GMT

كيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

تقدمت تقنيات تحديد الوقت بشكل كبير منذ عصر المصريين القدماء، ومعها تطورت القدرة على الاستيقاظ في الوقت المحدد الذي قد يكون مطلوبًا للعمل أو المدرسة أو المواعيد الطبية، حتى وإن كنا في كثير من الأحيان نتجاهل صوت المنبه رغبةً منا في النوم لمدة 10 دقائق إضافية.
وبينما يتطلب مجتمعنا الحديث بالتأكيد صرامة أكبر مما كانت عليه في السابق فيما يتعلق بالالتزام بالمواعيد، إلا أن الناس كانت لديهم أسباب مختلفة للحفاظ على جدول زمني محكم أيضًا، وفي بعض الأحيان كان عليهم الاعتماد على أكثر من صوت الديك أو غناء الطيور عند الفجر للتأكد من أنهم سيستيقظون باكرًا.

فكيف كان الناس يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟
الساعة البيولوجية
بحسب موقع “هيستوري فاكتس”، كانت أسهل طريقة لاستيقاظ الناس قبل اختراع المنبه هي بطبيعة الحال ساعتهم البيولوجية.
فقبل ظهور الساعات الميكانيكية أو الضوء الصناعي، كان الناس يعيشون في تناغم مع الأيام والليالي الطبيعية.
وكان الإنسان يعتمد على نظام بيولوجي في الجسم ينظم الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ ويعرف أيضًا باسم الساعة الداخلية.
هذه الساعة الداخلية في الجسم تنظم الإيقاعات اليومية (Circadian Rhythms)، حيث أن هذه الإيقاعات تتضمن التغيرات الجسدية، والسلوكية، وتبدل الحالة العقلية والتي تستمر لمدة 24 ساعة، وتستجيب بشكل أساسي للضوء والظلام في البيئة التي يتواجد فيها الكائن الحي.
ووفق موقع “الطبي”، إن الساعة البيولوجية موجودة في الدماغ، وهي تتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد على مزامنة وظائف الجسم وأنشطته، أي تنظيم أنشطة الجسم في أوقات معينة خلال فترة 24 ساعة، مثل النوم والاستيقاظ، وكذلك الوظائف التي تستمر لأكثر من 24 ساعة مثل الدورة الشهرية عند النساء.
ويتحكم هذا التوازن الداخلي في رغبتنا في النوم، حيث تزداد هذه الرغبة كلما زاد وقتنا في الاستيقاظ وتتبخر عندما نغفو، مما يشير في النهاية إلى وقت الاستيقاظ.
لكن ليس هذا العامل البيولوجي الداخلي الوحيد الذي كان بمثابة منبه للاستيقاظ قبل اختراع الهواتف الذكية ومنبهات الساعات.
فقد اعتمد بعض الناس أيضًا على “المثانة” وفق “هيستوري فاكتس”، وهذا ما أشار إليه الكتاب ستانلي فيستال عام 1984 خلال كتابه عن سيرة حياة المحارب لاكوتا وايت بول في القرن التاسع عشر.
وأشار الكاتبان إلى أن “المحاربين الهنود يمكنهم تحديد ساعة استيقاظهم مسبقًا من خلال تنظيم كمية المياه التي يشربونها قبل الذهاب إلى السرير”.
وبالطبع، لا تزال هذه الوظائف الجسدية موجودة كنداءات إيقاظ طبيعية، ولكن غالبًا ما تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب مصادر الضوء الحديثة مثل الشاشات، ونظرًا للطبيعة الصارمة لجداول عملنا في القرن الحادي والعشرين، قد لا تكون المثانة هي الطريقة الأكثر كفاءة لاعتمادها.

منبّه أفلاطون المائي
وعرفت أيضًا طريقة تاريخية أخرى للاستيقاظ تتضمن كذلك الماء على الرغم من أنها لا تتطلب شربه بكميات كبيرة، وهي ساعة أفلاطون المائية.
هذه الساعة، هي عبارة عن جهاز تحديد وقت يعتمد على تدفق الماء للقيام بعملية قياس الزمن بدقة وصُممت هذه بواسطة الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد، واعتبرت من أوائل الساعات الميكانيكية المعروفة في التاريخ.
وتعتمد فكرة عمل ساعة أفلاطون المائية على مبدأ الهندسة الهيدروليكية، حيث يتم توجيه تدفق الماء بواسطة مجموعة من الأجزاء الميكانيكية المعقدة داخل الجهاز.
فعندما يتم تفريغ حوض الماء في الحوض الآخر، يرتفع مستوى الماء في وعاء معين ليتم بعدها تحويله إلى حاوية أخرى، مما ينتج عنه صوت يشبه الصفير يعمل كمنبه.
ومن المثير للاهتمام أن ساعة أفلاطون المائية لم تكن فقط لقياس الزمن، بل كانت أيضًا لها دور في مساعدة الناس على مواعيد الاجتماعات أو الأنشطة اليومية.
تعتبر هذه الساعة واحدة من أوائل الاختراعات الهيدروليكية في تاريخ البشرية، والتي أثرت بشكل كبير على تطور علم الهندسة وعلم الزمن وكانت تضمن ألا يغفو أفلاطون أو طلابه في أكاديميته خلال محاضراته.

آلة تدفق المياه الصينية
بعدها، عرف جهاز هيدروليكي آخر مبتكر، ولكنه معقد للغاية، لكنه كان واحدًا من أولى الساعات الميكانيكية المعروفة، والتي أنشأها عالم الرياضيات والمخترع الصيني يي شينغ عام 725.
فقد اخترع شينغ آلية لتدفق الماء عبر نظام العجلات، والخطافات، والدبابيس، والأعمدة، والأقفال، والقضبان؛ حيث تقوم العجلة بدورة كاملة كل 24 ساعة، وتحدث أصوات مختلفة في أوقات محددة، أي يدق الجرس كل ساعة، أو يصدر قرع الطبل كل 15 دقيقة.

“موقظو” العمال
أما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فقد أصبحت الساعات التي تعتمد على الوزن أو ما يعرف بساعة البندول منتشرة بفضل وظائفها المدمجة للتنبيه بشكل أكثر دقة، لكنها بقيت رغم ذلك غير متاحة بشكل كبير لعامة الناس.
وبعد الثورة الصناعية في بريطانيا، تحول العمال من الزراعة إلى العمل في المصانع، فخلقت حاجة أكبر لتحديد الوقت بشكل موثوق لعدد أكبر من الأشخاص من أي وقت مضى.
وبعد التمدن، انخفض بالتالي عدد الأشخاص الذين يستيقظون عند صياح الديك، فراح العمال الفقراء غير القادرين على تحمل نفقة الساعات الفاخرة يعتمدون على صافرات المصانع، بينما قام أولئك الذين يمكنهم تحمل التكاليف أكثر بتوظيف “موقظين” لضمان أن يستيقظوا في الوقت المناسب.
فحتى سبعينيات القرن العشرين، كان العديد من العمال في بعض المناطق البريطانية يستيقظون على صوت قرع على نافذة غرفة نومهم حيث كان يجول عامل بالخارج يحمل عصا طويلة ومهمته إيقاظ الموظفين للذهاب إلى عملهم.

قناة العربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قبل اختراع فی القرن

إقرأ أيضاً:

الأرصاد: أمطار متفاوتة الشدة على مناطق واسعة من اليمن خلال الساعات القادمة

الجديد برس| خاص| توقّع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار متفاوتة الشدة على مناطق واسعة من البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، إلى جانب اضطراب بحري نتيجة رياح شديدة السرعة، خاصة في المناطق الساحلية والبحرية. وبحسب النشرة الجوية الصادرة عن المركز، من المتوقع أن تشهد أجزاء من تعز، إب، الضالع، ريمة، ذمار، المحويت، صنعاء، عمران، حجة، صعدة، إضافة إلى مرتفعات لحج، أبين، وشبوة، أمطارًا رعدية متفاوتة، فيما قد تطال الأمطار المتفرقة المصحوبة بالرعد كلاً من سهل تهامة، الساحل الغربي، الجوف، البيضاء، ومناطق مرتفعة في حضرموت والمهرة. وفي السياق ذاته، توقع المركز أن تكون الرياح شديدة إلى شديدة جداً على أرخبيل سقطرى، وخليج عدن، والسواحل الشرقية والجنوبية، ما يسبب اضطرابًا بحريًا وارتفاعًا في الموج. وسجلت محطات الرصد الجوي خلال الـ24 ساعة الماضية كميات متفاوتة من الأمطار، حيث بلغت في البيضاء 16.5 ملم، قاع البون – عمران 14.6 ملم، حجة 13 ملم، إب 8.2 ملم، المحويت 2.2 ملم، وريمة 1.2 ملم، فيما سُجلت أمطار متفرقة خارج المحطات في عدد من المحافظات الأخرى. ودعا المركز المواطنين إلى تجنب التواجد في مجاري السيول أثناء وبعد هطول الأمطار، كما حذر مرتادي البحر والصيادين وربابنة السفن من اضطراب البحر وارتفاع الموج في المناطق المتأثرة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57,882
  • اختراع دواء جديد يمنع السمنة ويحافظ على صحة الكبد
  • الفنانة شروق تتصدر تريند "جوجل" بعد ساعات من وفاتها
  • تحذير من الأرصاد: طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة خلال الساعات المقبلة
  • تخل بكهرباء القلب.. حسام موافي يحذر من تأثير سلبي للقهوة على الصحة
  • الأرصاد: أمطار متفاوتة الشدة على مناطق واسعة من اليمن خلال الساعات القادمة
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار واضطراب البحر خلال الساعات المقبلة
  • شديد الحرارة ورياح.. توقعات طقس الساعات المقبلة
  • من علامات الساعة خروج الدابة.. اعرف هيئتها ومواطن خروجها وماذا ستفعل بالناس
  • براءة اختراع لفريق بحثي من “اليرموك” لتطوير تركيبة خرسانية معدلة