استثمارات الجامعات في السليح يدعو للقلق!
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
#استثمارات #الجامعات في السليح يدعو للقلق!
أ.د رشيد عبّاس
توقفتُ بعض الشيء عند الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء #الاحتجاجات و #التظاهرات الطلابية في بعض الجامعات الغربية والأمريكية أثناء الحرب على قطاع غزة, مطالبين هؤلاء الطلبة بوقف دائم لإطلاق النار في القطاع، ووقف استثمارات بعض الجامعات الغربية والأمريكية في تسليح دولة إسرائيل, وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وقد وضعتُ هنا جملة من التساؤلات المحورية والتي ربما تكشف بعض الاستثمارات في التسلح التي تقوم بها دولة إسرائيل لتحقيق قيام دولتهم المزعومة.
كشفت الاحتجاجات والتظاهرات الطلابية مؤخراً في بعض الجامعات الغربية والأمريكية أثناء الحرب على قطاع غزة أن هناك جامعات غربية وبالذات أمريكية لها استثمارات واسعة جداً وتعاون غير مسبوق مع دولة إسرائيل في مجال تصنيع وتطوير الاسلحة وتزويد دولة اسرائيل فيها.. وقد طالب هؤلاء الطلبة المتظاهرين جامعاتهم ودولهم بسحب جميع هذه الاستثمارات المتعلقة بتوريد الأسلحة لإسرائيل، والعمل على وقف التعاون القائم والمشبوه بين هذه الجامعات الأكاديمية والمؤسسات العسكرية الإسرائيلية, مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة وأهمية توجيه مثل هذه الاستثمارات في اتجاه الأبحاث الأكاديمية للطلبة أنفسهم.
مقالات ذات صلةسأطرح هنا جملة من التساؤلات الرئيسية في هذا الإطار لعل ابرزها: كيف وصلت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى إدارات بعض الجامعات الغربية والأمريكية لبناء مشاريع استثمارية في مجال تصنيع الأسلحة الحديثة والمتطورة وتوريدها لإسرائيل؟
ثم, كيف توصل وعرف هؤلاء الطلبة في بعض الجامعات الغربية والامريكية أثناء الحرب على غزة من وجود استثمارات واسعة جداً مع دولة إسرائيل تتعلق هذه الاستثمارات في تصنيع الأسلحة وتوريدها لإسرائيل؟ مع أن هذه الجامعات تتبنى سياسة عميقة جداً في سرية وتكتم وضبابية المعلومة في هذا الجانب عالي المستوى.
ويبق السؤال الأهم: هل لدى أي من الدول العربية أو ربما الإسلامية مشاريع استثمارية مع أي إدارة من إدارات الجامعات الغربية والامريكية؟ وما هي طبيعة هذه الاستثمارات إن وجدت؟ وكيف انعكست مثل هذه الاستثمارات على الأمن القومي لدولنا العربية والإسلامية؟
الوصول إلى الجامعات الغربية والأمريكية وبناء استثمارات في تصنيع الأسلحة وتوريدها لإسرائيل شيء يدعو إلى الاستغراب والتعجب وإلى القلق, الأمر الذي أدى مؤخراً إلى ثورة طلابية عارمة في تلك الجامعات عكس وعي هؤلاء الطلبة تجاه أموال جامعاتهم والتي ينبغي أن تُصرف في استثمارات البحث العلمي لهم وليس لقتل الأطفال والنساء والشيوخ, وهدم المدارس والمستشفيات, وتدمير الطرق والمباني.
اعتقد جازماً أن تغيير وجهة استثمارات الجامعات الغربية والأمريكية من مجال البحث العلمي السلمي والذي يخدم حياة البشر, إلى استثمارات تتعلق بمجال إنتاج وتصنيع أجيال جديدة من الأسلحة الفتّاكة والفيروسات المدمّرة لحياة البشر يدعو إلى القلق والاستنفار, منوهين هنا إلى خطورة انتقال فكرة الاستثمارات في هذا السياق إلى الجامعات في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية.
وبعد..
التقييم الأكاديمي للجامعات ينبغي أن ينصب حول استثمارات تلك الجامعات في بناء مدارس ذكية, وبناء مراكز ابحاث زراعية, وتطوير تكنولوجيا تحلية المياه المالحة, وتطوير تقنيات الحد من التصحّر والتلوث البيئي, نعم التقييم الأكاديمي للجامعات ينبغي أن ينصب حول استثمارات تلك الجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي.. داعياً هنا إلى خروج الجامعات التي توجه استثماراتها نحو الأغراض غير السلمية من قتل وتدمير لحياة البشر عن الخدمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الجامعات الاحتجاجات التظاهرات هذه الاستثمارات الاستثمارات فی هؤلاء الطلبة دولة إسرائیل استثمارات فی الجامعات فی
إقرأ أيضاً:
مدبولي: استثمارات كويتية جديدة قادمة ومزيد من التيسيرات عبر الرخصة الذهبية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، تطرق خلاله إلى عدد من الملفات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدًا أن الدولة تمضي بخطى واثقة نحو بناء دولة حديثة ومتقدمة اقتصاديًا.
قال رئيس الوزراء إن الفترة المقبلة ستشهد دخول استثمارات كويتية جديدة إلى السوق المصري، ضمن إطار رؤية الدولة لبناء ما وصفه بـ"الدولة الجديدة"، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الخليجية تمثل شريكاً استراتيجياً في مسيرة التنمية.
وأكد مدبولي أن الحكومة تعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول العربية الشقيقة، وخاصة الكويت، بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية في مختلف القطاعات.
الرخصة الذهبية.. تيسيرات للمستثمرين وتسريع الإجراءاتوأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على توسيع تطبيق نظام الرخصة الذهبية، الذي يتيح للمستثمرين تنفيذ مشروعاتهم بشكل سريع وميسر من خلال منظومة موحدة للإجراءات، وذلك ضمن جهود الدولة لتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
وأوضح أن الرخصة الذهبية تمثل أداة حيوية لتسريع الدورة الاستثمارية وتقليل البيروقراطية، وتعد جزءًا من خطة الدولة لدعم القطاع الخاص وتوسيع مساهمته في الاقتصاد القومي.
دعم بيئة الاستثمار وبناء دولة حديثةواختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة مستمرة في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لجذب مزيد من الاستثمارات، سواء المحلية أو الأجنبية، مشيرًا إلى أن بناء الدولة الحديثة يستند إلى اقتصاد قوي، واستثمار فاعل، وصناعة متقدمة.