تسودُ أجواء من الإستياء أوساط عناصر الدفاع المدني الذين تم تثبيتهم قانوناً، وذلك بسبب ما وصفوه بـ"الضربة" لمستحقاتهم المالية المتراكمة منذ أكثر من 11 شهراً.. فما الجديد في قصتهم؟   معلومات "لبنان24" تقولُ إن عناصر الدفاع المدني تقاضوا مطلع شهر حزيران "فروقات" مستحقاتهم المتركمة منذ شهر آب 2023، إذ منذ ذلك الحين وحتى بداية شهر حزيران الجاري، لم يقبض العناصر رواتبهم بسبب خلاف على تصنيفهم،إما مدنيين أو عسكريين.

    وخلال جلسة نيابية خلال شهر نيسان الماضي، حُسم الجدل، فتم اعتبار العناصر المثبتين "مدنيين"، وبالتالي تسري عليهم شروط الموظفين في الإدارة العامة. وإنطلاقاً من تلك الخطوة، بات بإمكان العناصر قبض الرواتب، وهذا ما حصل، مع كافة المستحقات.   مصادر في أوساط العناصر تقول لـ"لبنان24" إنّ "الفروقات" التي حصلوا عليها كانت وفق قانون "الموظفين العسكريين" الذي خيضَ نضالٌ لعدم تطبيقه على عناصر الدفاع المدني، الأمر الذي حرمهم أموالاً كثيرة. وهنا، تضيف المصادر: "تصنيفنا كموظفين مدنيين يمنحنا مستحقات عديدة، وبما أننا نلنا مرادنا بتطبيق قانون الموظفين المدنيين علينا، كان من المفروض أن نتقاضى مستحقاتنا بناء لهذا القانون وليس استناداً للقانون العسكري الذي بسببه خسر كل عنصر أكثر من 100 مليون ليرة كمستحقات".   وتكمل: "السؤال الأساس هو التالي: لماذا اعتمد القانون العسكري لصرف رواتب ومستحقات وتعويضات الموظفين المثبتين في الدفاع المدني علماً أن مجلس الشورى ومجلس الخدمة المدنية اقترحا على مديرية الدفاع المدني اعتماد قانون واحد لتثبيت المتطوعين، فيما ألغي القانون العسكري وجرى اعتماد المدني بقانون معجل مكرر في مجلس النواب؟".   وتابعت: "عملياً، فإن القانون العسكري قد ألغيَ كُلياً وجرى اعتماد تثبيت المتطوعين على القانون المدني، وبالتالي كان الأفضل اعتماد الصيغة الكاملة الواردة بالقانون الأخير على المثبتين وليسَ ضرب مستحقاتهم".    من جهتها، تقول مصادر مسؤولة في الدفاع المدني لـ"لبنان24" إن "مستحقات العناصر ستُدفع كاملة"، وتابعت: "ما حصل هو أن قانون التثبيت للعناصر كان يعتبرهم عسكريين، وعلى هذا الأساس وُضعت المستحقات المالية، وبالتالي تم صرف الفروقات استناداً لذلك اعتباراً من آب 2023 ولغاية نيسان 2024. أما شهرا أيار وحزيران 2024 فسيتم صرف أموالهما استناداً للقانون المدني".   وأوضحت المصادر أنه من المنتظر صدور مراسيم تطبيقية تمنحُ العناصر المثبتين كافة الحوافز التي تقرها الدولة اللبنانية للموظفين، مشيرة إلى أنّ قيمة الراتب مع الحوافز (في حال أقرّت كاملة لهم)، ستجعل عنصر الدفاع المدني يتقاضى نحو 500 دولار شهرياً.   في غضون ذلك، تردّ مصادر المثبتين على النقطة الأخيرة المرتبطة بـ"الحوافز"، وتقول إنّها "حق مُكتسب على أساس قانون الموظفين المدنيين، وبالتالي على يجب إقرارها في جداول المستحقات من دون أي تردد أو تأخير أو مماطلة". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني ينشر تفاصيل ما جرى مع طواقمه في رفح قبل عدة أيام

نشر جهاز الدفاع المدني في غزة ، اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025، تفاصيل جريمة اعدام الاحتلال الإسرائيلي 14 فردا من طواقمه وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

نص: البيان الصحفي الصادر عن المديرية العامة للدفاع المدني حول: "جريمة اعدام الاحتلال الإسرائيلي 14 فردا من طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح

▪شهد قطاع غزة هذه الأيام مجزرة مروعة هزت أرجاء العالم الإنساني، جريمة نكراء ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق ستة من طواقم الدفاع المدني وتسعة من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة.

▪ يوم الأحد قبل الماضي الثالث والعشرين من مارس توجه طاقمنا نحو الساعة الخامسة والثلث 5:20 فجرا برفقة طاقم اسعاف الهلال الأحمر إلى منطقة تل السلطان؛ تلبية لنداءات المواطنين الذين كانوا يستغيثون لإنقاذ الجرحى وللمساعدة في اخلاء المواطنين الذين حوصري في منطقة "بركسات وكالة الأنروا" تحت الرصاص وبين نيران القذائف الإسرائيلية التي كانت تتساقط عشوائيا كالمطر على المنازل وفي الشوارع تزامنا مع توغل جيش الاحتلال دون سابق انذار..

▪وصل طاقمنا وطاقم الهلال الأحمر إلى المنطقة يرتدون ملابسهم وسترهم البرتقالية المتعارف عليها عالميا، وكانوا يستقلون مركبة اطفاء ومركبتي اسعاف تحملان شارة الحماية المدنية الدولية، هذه المركبات تم ترميزها قبل هذه الحرب بأرقام تعريفية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و تم تزويد الجانب الإسرائيلي بواسطة الصليب الأحمر بتقرير مهني مصور يشمل جميع مركبات الدفاع المدني مبينا عليها الرموز والشارات التي وضعناها على جميع جوانبها واتجاهاتها، كما أن مصابيح الاضاءة كانت واضحة، لكن كل ذلك لم يشفع لطاقمنا وطاقم الهلال الأحمر منع ارتكاب الجريمة، فقد أقدم جيش الاحتلال على إعدامهم جميعا بدم بارد في غطرسة وفجور مقيت أمام سمع وبصر العالم، وفي انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والحقوقية.

▪في ذلك اليوم كانت مهمة طواقمنا استجابة إنسانية طارئة لنداءات المواطنين، حيث انقطع الاتصال بهم بعد نحو عشر دقائق من وقت توجههم إلى المكان، واستمرت انقطاع الاتصال بهم وعدم معرفة مصيرهم ثمانية أيام جرى خلالها تنسيق حثيث مع منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسماح بالوصول إلى أماكنهم، لكن في كل مرة كان جيش الاحتلال يرفض متذرعا بأنها منطقة عسكرية مغلقة، بينما كانت تصلنا اشارات وافادات لشهود عيان بأن جيش الاحتلال قد أعدمهم في تلك المنطقة.

▪إننا وبعد متابعة تسلل تنفيذ هذه الجريمة البشعة بحق زملاءنا مقدمي الخدمات الإنسانية، لنؤكد على:

أولا: إن مركبات الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني التي استجابت لنداء المواطنين في هذه الحادثة تدخلت بشكل اعتيادي وكانت تحمل شارة الحماية المدنية وتضيء جميع اللوحات والمصابيح.

ثانيا: إن جميع أفراد طاقمنا الذين شاركوا في هذه المهمة كانوا يرتدون زيهم الرسمي وسترهم البرتقالية المتعارف عليها في جميع مهماتهم الإنسانية، وقد وصلوا إلى المنطقة قبل اعلان جيش الاحتلال بأنها منطقة عسكرية بنحو ساعة ونصف.

ثالثا: تم العثور على الجثامين الطاهرة لزملائنا بعد ثمانية أيام مدفونة على بعد نحو 200 من مكان مركباتهم التي تم تدميرها ايضا، حيث كانت بعض الجثامين مكبلة الأيدي وعلامات الرصاص ظاهرة في الصدر والرأس، وأحدهم وجدناه مقطوع الرأس، وبعضهم تغيرت معالمهم وكانت أشلاء مقطعة.

رابعا: إن مركباتنا التي شاركت في هذه المهمة لم يستقلها سوى طاقم المهمة وهم جميعا يعملون لدى الدفاع المدني، كانت مهمتهم الوحيدة الاستجابة الانسانية لنداءات المواطنين في المكان.

خامسا: إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جريمة ابادة جماعية بحق طواقمنا مما ادى إلى استشهادهم جميعا و هم:

١. الضابط أنور عبد الحميد العطار قائد المهمة الإنسانية

٢. سائق الإطفاء زهير عبد الحميد الفرا

٣. ضابط الإطفاء سمير يحيى البحابصة

٤. ضابط الإطفاء ابراهيم نبيل المغاري

٥. سائق الإسعاف فؤاد ابراهيم الجمل

٦. ضابط الإسعاف يوسف راسم خليف

كما تسببت هذه الجريمة في تدمير مركبة اسعاف الدفاع المدني الوحيدة في محافظة رفح ومركبة الاطفاء الوحيدة الخاصة بمنطقة تل السلطان.

سادسا: إن ما حدث بحق مقدمي الخدمات الإنسانية يرتقي إلى مستوى جرائم حرب الابادة الجماعية، الأمر الذي يتطلب من دول العالم الحر والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية عدم الاكتفاء بالإدانة بل يجب التدخل الحقيقي والضغط على الاحتلال لتطبيق القانون الدولي الانساني، كما نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق في هذه الجريمة النكراء.

سابعا: نؤكد أننا عاكفون مع الجهات المختصة على إعداد تقرير فني مهني يوصف هذه الجريمة البشعة، حيث سيتم توجيهه للمنظمات والمؤسسات الحقوقية وللجهات الدولية التي تعني بالعمل الإنساني.

ثامنا: إن إعدام جيش الاحتلال زملاءنا الستة في رفح يرفع عدد العاملين في جهاز الدفاع المدني الذين قتلهم خلال حرب الإبادة المتواصلة إلى 110 شهداء.

تاسعا: نؤكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير مقدراتنا واستهداف كوادرنا لن يثنينا عن تقديم خدماتنا الانسانية، وإننا إذ نعزي عائلات زملاءنا الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداءا لأجل الانسانية وحماية الأرواح والممتلكات..

نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والقبول في عداد الشهداء.

المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني- قطاع غزة

الأربعاء 2 ابريل 2025م

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها استشهاد حمزة الخماش برصاص الاحتلال في نابلس الرئيس عباس يصدر قرارا بشأن اللواء أنور رجب والعميد نزار الحاج الأكثر قراءة محدث: عقب إطلاق صاروخين.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لعدة أحياء في غزة الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي كاملاً في ليلة القدر معبر الكرامة يعمل بالتوقيت الصيفي ابتداءً من الجمعة المقبلة نقل مصاب من قطاع غزة للعلاج في اليابان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • موعد الإجازات الرسمية حتى نهاية 2025 وحقوق الموظفين في الحصول عليها
  • الدفاع المدني ينشر تفاصيل ما جرى مع طواقمه في رفح قبل عدة أيام
  • إعدامات ميدانية بالسودان تطال عشرات المدنيين
  • الدفاع المدني يخمد حريقاً أتى على معمل إسفنج في بغداد
  • الدفاع المدني بغزة: نحن على وشك الدخول في مجاعة
  • لأصحاب الأعمال.. الحبس والغرامة حال القيام بهذا الفعل مع الموظفين
  • وفقا لقانون العمل.. إجازة عيد الفطر بأجر كامل لهؤلاء الموظفين
  • وزير الدفاع الأمريكي: اليابان شريك لاغنى عنه في ردع التصعيد العسكري الصيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني : العثور على جثامين المسعفين وعناصر الدفاع المدني في رفح
  • اندلاع حريق في بازار زانكو بقضاء كلار واستنفار فرق الدفاع المدني