هذه نتائج تسليحهم.. رصاص المستوطنين يفتك بفلسطينيي الضفة ويهدد وجودهم
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
نابلس- استيقظ "أيهم حجة" فزعا من نومه وهرع إلى غرف أطفاله محاولا إبعادهم عن الرصاص الحي الذي اخترق نوافذ منزله وجدرانه، فوجدهم قد استيقظوا على هلع أكبر وخوف قض مضجعهم وجعلهم يبحثون بين أروقة البيت عن جدار أو أي من قطع الأثاث ليختبئوا خلفها، هربا من تلك الرصاصات القادمة من مستوطنة "حومش" الواقعة قرب منزلهم.
وتقع المستوطنة قرب قرية برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية ويقطنها غلاة المستوطنين المتطرفين فوق أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها المستوطنون النار تجاه منازل القرية، كما أنه ليس الاستهداف الأول لبيت حجة، مما شكل خطرا مضاعفا للفلسطينيين بفعل تزايد عمليات تسليح المستوطنين ومنح الآلاف منهم التراخيص لذلك خاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
منزل الفلسطيني أيهم حجة يتعرض باستمرار لرصاص المستوطنين (الجزيرة) عنف شديدوتجاوز عنف المستوطنين، اقتحام أراضي الفلسطينيين ومنازلهم وحرقها وممتلكاتهم، إلى اعتراض طرقهم ورشق مركباتهم بالحجارة، وصولا إلى استهدافهم من بعيد بإطلاق النار عليهم من داخل المستوطنات.
ولحسن الحظ لم تصب الرصاصات الـ14 -التي اخترقت المنزل من كل جوانبه- أيا من أفراد عائلة أيهم الستة، فقد اتخذوا ساترا خلف أحد الجدران العريضة الداخلية والبعيدة عن النوافذ، متنبهين من استهداف سابق لهم بالرصاص لا يقل خطورة عن الاعتداء الأخير.
وحزنا على منزله الجديد الذي أفنى عمرا في بنائه، يقول أيهم -للجزيرة نت- إنهم أصبحوا بمرمى نيران المستوطنين، وإن بيتهم يبعد 300 متر عن المستوطنة، وأصيب أطفاله بالأرق ويعيشون حالة هستيريا مستمرة وخوفا مع كل اقتحام ينفذه جيش الاحتلال للقرية وكل طلقة نار تخرج من المستوطنة.
وهجر المواطن الطابق العلوي من منزله وأصبح "مقيد الحركة فيه بنسبة 100%" حسب وصفه، ويضيف أنهم يتحركون بحذر داخله وخارجه لا سيما سطحه، لأن حارس أمن المستوطنة يطلق الكشافات الضوئية والليزر مع كل حركة يقومون بها.
وأخطر ما بات يفكر به أيهم هو "اللجوء الإنساني"، كما يقول، خاصة إذا ما زاد الوضع سوءا، ويؤكد "نكافح للبقاء والصمود في أرضنا حتى إزالة الاحتلال، لكن القلق يشوب حياتنا ونحن مقيدون داخل منزلنا، أريد إنقاذ أطفالي، وهذا ليس انهزاما، لكني فقدت الأمان في بيتي".
رعب المستوطنينوتُظهر بيانات قسم ترخيص الأسلحة النارية، بوزارة الأمن الإسرائيلية، أنه منذ اندلاع الحرب على غزة وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي، تم تقديم أكثر من 320 ألف طلب للحصول على تراخيص حمل السلاح. وتم منح 130 ألف تصريح للإسرائيليين المتقدمين، بمن فيهم من يسكن في المستوطنات بالضفة الغربية.
ومثل برقة، تعيش سبسطية المجاورة تحت رعب المستوطنين وزخات رصاصهم في مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي الفلسطينيين، وأصبحوا يتحركون بكامل سلاحهم وعتادهم العسكري بين المستوطنتين.
وخلال أقل من شهرين، يقول محمد عازم رئيس بلدية سبسطية إن نحو 7 منازل تعرضت لإطلاق نار وأصابها الرصاص بشكل مباشر، مما نغص حياة سكانها الذين أصبحوا في مرمى نيران المستوطنين وعلى بعد أمتار منه وتُرصد تحركاتهم داخل منازلهم.
مستوطنة "شافي شمرون" حيث يطلق سكانها النار تجاه منازل المواطنين في سبسطية (الجزيرة)ويضيف المتحدث ذاته، للجزيرة نت، أنهم أصبحوا يعيشون مخاطر "تسلح المستوطنين" واقعا، وأن الأمر تجاوز المظاهر والاستعراض إلى إطلاق النار المباشر، والأخطر أنهم أصبحوا يفرضون نهجا عبر هذا السلاح.
وبحسب عازم، فإن حارس مستوطنة "شافي شمرون" لا يطلق النار من بعيد ويرهب السكان ويعتدي عليهم فقط، بل صار يقتحم القرية -وخاصة منطقتها الأثرية يوميا- ويتجول بسيارته وسلاحه "وكأنه أحد أصحابها". ويَعدّ ذلك سياسة ممنهجة لإرهاب المواطنين وقتلهم، وسعيا لتهجيرهم وإفراغ الأرض من أصحابها.
المستوطنون يطلقون النيران على منازل الفلسطينيين في برقة (الجزيرة) هدف معلنووفق هيئة الجدار والاستيطان (جهة رسمية) قتل المستوطنون بسلاحهم الشخصي بعد "طوفان الأقصى" 17 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة، بعد مهاجمتهم في أراضيهم وقراهم. كما شنوا -رفقة جنود الاحتلال- 1127 اعتداء خلال مايو/أيار الماضي، منها 221 اعتداء للمستوطنين فقط.
وبرأي عبد الله أبو رحمة مسؤول العمل الجماهيري بهيئة الجدار والاستيطان، فإن ما يجري متفق عليه بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يعمل على تهجير الفلسطينيين من الضفة، ووزير الأمن إيتمار بن غفير الذي سلَّح آلاف المستوطنين ومهد لهم الطريق لقتل المواطنين الفلسطينيين.
ويؤكد أبو رحمة -للجزيرة نت- أن هدف المستوطنين صار معلنا، وهو ترويع الناس وتخويفهم لإجبارهم على ترك أرضهم وبلدهم، أو قتلهم.
وحسب تقديرات لجنة الأمن في الكنيست، نشرها موقع "شومريم" (المراقبين) الإسرائيلي مطلع يوليو/تموز 2022، فإنه وحتى عام 2021، كانت توجد 150 ألف قطعة سلاح بيد قرابة 750 ألف مستوطن بالضفة والقدس. وارتفعت عام 2023 حسب ما كان متوقعا إلى أكثر من 165 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بدء عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
بدأت عملية الافراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في إطار المرحلة الرابعة من صفقة "طوفان الأحرار".
هيئة البث الإسرائيلية تعلن موعد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. تفاصيل
وأفادت مصادر فلسطينية بأن حافلات تحمل أعدادا من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وصلت إلى بيتونيا قرب رام الله بالضفة الغربية.
ومن المنتظر أن تفرج السلطات الإسرائيلية اليوم السبت عن 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، و111 من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.
في غضون ذلك، أفرجت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، منذ قليل عن 3 أسرى إسرائيليين، ياردن بيباس وعوفر كالدرون تم تسليمهما للصليب الأحمر في خان يونس، فيما تم تسليم كيث سيغال الذي يحمل الجنسية الأمريكية في ميناء غزة.
ويوم الخميس، تم تنفيذ الدفعة الثالثة من صفقة التبادل التي شهدت إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين.
ومع تنفيذ الدفعة الرابعة، يتبقى 82 أسيرا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة في غزة، حيث أُعلن عن مقتل 35 منهم.
الاحتلال يعتقل الناطق باسم حركة فتح متهر النمورة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل فجر اليوم، المتحدث باسم حركة فتح د. ماهر النمورة بعد اقتحام منزله في مدينة، كما تم اعتقال ناصر احمد شاكر دودين بعد مداهمة منزله في دورا.
وذكرت مصادر محلية، ان قوات الاحتلال داهمت عدة مناطق في مدينة دورا وبلدة إذنا ومخيم الفوار.
واستهدف جيش الاحتلال منازل الاسرى الذين افرج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاد 19فلسطينيا في مخيم جنين من بدء العملية الإسرائيلية عليها
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ 12 على التوالي، مخلفا 19 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.
وواصلت قوات الاحتلال، نسف منازل المواطنين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت جرافات الاحتلال دمارا هائلا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المخيم، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ 12 على التوالي، مخلفا 19 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.
وواصلت قوات الاحتلال، نسف منازل المواطنين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت جرافات الاحتلال دمارا هائلا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المخيم، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
استعدادات في قطاع غزة لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين
بدأت الاستعدادات، اليوم، السبت، في قطاع غزة لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين وفقا لصفقة التبادل.