11 عامًا من التمكين.. النائبة مها شعبان تستعرض تأثير ثورة يونيو على ملف المرأة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت النائبة مها شعبان، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو المجيدة كانت اللبنة الأولى في الطريق نحو الجمهورية الجديدة، فساهمت في القضاء على مساعي الجماعة الإرهابية في تقسيم مصر وتفتيتها.
وأكدت «شعبان» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلالها للشعب حافظ على الوطن ورسخ معاني الشرف والوطنية، إذ حمل على عاتقه مسؤولية إنقاذ مصر من مخططات الجماعة الإرهابية، فكانت الثورة شاهدة على انطلاق مسيرة التنمية والإنجازات، فوضعت ثورة 30 يونيو مصر على طريق التقدم والبناء والتنمية.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه ومن بعد ثورة 30 يونيه وتولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في 2014 أولى المرأة اهتمامًا خاصًا، لتتوِّج فترته المرأة بما شهدته من إنجازات لصالحها، إذ إن العام 2014 نفسه شهد تعيين سيدة مستشارة للأمن القومي لرئيس الجمهورية لأول مرة منذ 40 عاما، بجانب تعيين مساعدة لوزير العدل في شئون المرأة والطفل عام 2015؛ وتعيين أول سيدة محافظ فى محافظة البحيرة عام 2017 وفي محافظة دمياط عام 2018.
وأضافت أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تم تخصيص عام 2017 كعامًا للمرأة، وهي سابقة، فضلًا عن اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 في عام 2017، وتعيين أول سيدة كرئيس للمحكمة الاقتصادية فى 2018، وتعيين امرأة قاضية نائبة للمحكمة الدستورية العليا فى عام 2020 وهى ثانى سيدة تعين بهذا المنصب منذ إنشاء المحكمة فى عام 1969.
وتابعت: ولا ننسى نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب، والتي حصلت المرأة على 162 مقعدا في البرلمان بما يمثل 27% في مجلس النواب، وحصولها على 6 حقائب وزارية داخل مجلس الوزراء بنسبة 18% من عدد الوزراء في الحكومة عام (2021/2022)، ووصلت نسبتها فى مجلس الشيوخ إلى حوالى 14٪.
واختتمت حديثها بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السيسي ثورة يونيو عضو مجلس النواب الجمهورية الجديدة الجماعة الإرهابية الرئيس عبدالفتاح السيسي ثورة 30 يونيو النائبة مها شعبان مجلس النواب ثورة 30
إقرأ أيضاً:
النويري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ليبيا
فاجأ النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، المنتظم الليبي بالدعوة إلى التعجيل بالانتخابات البرلمانية، ودون إشارة إلى الانتخابات الرئاسية، التي من المفترض أن تجري بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وفق ما هو متداول ومعلوم.
لم يوضح النويري ملابسات دعوته لإجراء انتخابات برلمانية وعدم الإشارة للأخرى الرئاسية، إلا إنه برر موقفه هذا بالوضع الخطير الذي تمر به البلاد ويواجه المواطن الليبي، وتمترس مسؤولوا الداخل حول مناصبهم، وتغريد البعثة الأممية خارج السرب وبعيدا عن المصلحة الوطنية وبشكل يطيل من عمر الأزمة، كما أوضح في بيانه.
والحقيقة أن الفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية هو مطلب الكتلة السياسية العريضة المناوئة لمجلس النواب، والتي نقطة ارتكازها المنطقة الغربية، فهؤلاء يرون أن تصاعد وتيرة التأزيم اقترن بالانتخابات الرئاسية، وأن التجديد في الأجسام الراهنة سيكون أيسر من خلال انتخاب مجلس نواب جديد.
موقف النويري قد يكون منفردا ومعزولا ضمن مجلس النواب، وتحديدا الكتلة المؤثرة فيه والتي تدور حول رئاسة المجلس وتشد عضد رئيسه، وهؤلاء يصرون على التزامن بين الانتخابات، بل كانوا خلف مسألة إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في حال فشلت الأخرى الرئاسية، وقد كانت هذه النقطة المضمنة في قوانين الانتخابات التي مررها مجلس النواب أحد أهم أسباب الخلاف الراهن بين أطراف النزاع.
دعوة النويري قد لا تجد صدى واسعا يجعلها قابلة للتطبيق في المدى القصير، إلا أن صدورها عن شخصية سياسية محسوبة على الطرف الرافض للفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية له دلالته ووزنه، وإذا استطاع الرجل التحرك بها داخل مجلس النواب وشكل رأيا له وضعه في المجلس، فساعتها قد يتغير الوضع، وسيكون الموقف التفاوضي للكتلة الداعية لإجراء انتخابات برلمانية منفردة أقوى، وقد نرى تعديلا في قوانين الانتخابات يعزز هذا التوجه.إلا أن الموقف الجديد للنويري يمكن أن يكون بمثابة رمي حجر في الماء الراكد، والظاهر أن امتداد الأزمة واتساعها إنما اقترن بالانتخابات الرئاسية الموجهة والمصممة بشكل يلائم أبرز شخصية سياسية وعسكرية في الشرق الليبي، وهو خليفة حفتر، حتى بات التبرير لتخطي ما هو معلوم بطلانه موقفا للكتلة المؤثرة في مجلس النواب ومن خلفها شريحة من النشطاء وغيرهم، والذين يقبلون بترشح مزدوج الجنسية للانتخابات الرئاسية، بعد أن كانوا يعتبرون حملة الجنسيات الأجنبية من الساسة الليبيين المعارضين للنظام السابق والذين شاركوا في الحياة السياسية بعد العام 2011م ، سببا في إفسادها.
قد يكون في كلام النويري اتجاها لقطع الطريق على مبادرة البعثة الأممية التي كلفت لجنة استشارية لإعداد مقترح للخروج من الأزمة الراهنة، أو هكذا بدا الأمر للبعض، وقد يكون موقفه ردة فعل على تدافع داخل ضمن مجلس النواب، إلا إنه اتجه إلى خيار يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتنفيذ في ظل التخندق الراهن واستعصاء الأزمة عن الحل.
النويري استند إلى سير العملية الانتخابية للمجالس البلدية، ورأى أنها تشكل حافزا للتقدم خطوات على المسار الانتخابي وإجراء الانتخابات البرلمانية، وهذه مسألة لا خلاف حولها، إلا إن الوضع أكثر تعقيدا من أن تتجاوزه دعوة النويري وصداها محليا، ولا يقتصر التعقيد على المسار السياسي ومخرجاته والتي جعلت الربط بين البرلمانية والرئاسية لازما، فالتعقيد يكمن في التدافع ذاته، والتطور الذي وقع في اتجاهات وأدوات الصراع، فمنذ فشل عملية السيطرة على طرابلس من قبل حفتر وقواته العام 2019م، صار الاهتمام بالانتخابات الرئاسية أكبر، وانطلقت الحملات الانتخابية مبكرة، واحتدم التنافس على كسب المؤيدين عبر مشروعات التنمية، وقد كان عبد الحميد ادبيبة واضحا وهو يدشن مشروعات تنموية وخدمية في فهمه لطبيعة المرحلة بقوله أن زمن الحروب قد انتهى، ويؤكد القول بأن الراهن على الأنصار بات سلمي كلام حفتر بعد افتتاح ملعب بنغازي، فالرجل الذي كان اعتماده على القوة لفرض الإرادة، تحول إلى ما يفعله الساسة المدنيين الذين يخطبون ود الرأي العام بالبناء والتشييد والاحتفالات والزينة.
دعوة النويري قد لا تجد صدى واسعا يجعلها قابلة للتطبيق في المدى القصير، إلا أن صدورها عن شخصية سياسية محسوبة على الطرف الرافض للفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية له دلالته ووزنه، وإذا استطاع الرجل التحرك بها داخل مجلس النواب وشكل رأيا له وضعه في المجلس، فساعتها قد يتغير الوضع، وسيكون الموقف التفاوضي للكتلة الداعية لإجراء انتخابات برلمانية منفردة أقوى، وقد نرى تعديلا في قوانين الانتخابات يعزز هذا التوجه.