ليس غريبا على المليشيا واعوانها إطلاق الشائعات المغرضة ضد جيشنا ووطننا والشرفاء من أبناءه الذين لزموا خطوط النار مواجهة للعدو الغادر منذ أول يوم لإطلاق شرارة الحرب مقدمين صدورهم دروعا لحماية هذا الوطن فمنهم من مضى إلى الله نحسبه شهيدا ومنهم من أسر وفقد وجرح ومازادتهم الابتلاءات إلا ثباتا وإقداما وجسارة.

فليس غريبا أن تطلق شائعات بأن هنالك خلافات تدور على مستوى هيئة القيادة التي ظلت تدير هذه المعارك بحكمة وإقتدار وتكاتف عجيب كيف لا وهكذا هو حال المؤسسة العسكرية ضباطا وضباط صف وجنود يعملون تحت منظومة واحدة لا يعرفها إلا من دخل هذه المؤسسة وعمل بوحداتها المختلفة فالجيش القوي المنظم المتشبع بالعقيدة القتالية الراسخة يؤدي واجبه بكل اقتدار ولا يخترق.

فالجيش أقوى من أن تؤثر عليه إفتراءات الاعداء وسينصر الله جيشه بإذن الله تعالى وغدا ترفرف رآيات العز تحدث عن نصر عزيز قوي يعيد للسودان مجده وعزه ويبدد احلام الطامعين والغذاة.

وسيكتب التاريخ بطولات الرجال الابطال أمثال الملازم محمد صديق الذي صدق وعده واسلم روحه لله طاهرة من أجل الوطن وغيره كثر سبقه لقمان واخوته الطاهرين.

سيحكي التاريخ قصة الرائد جعفر وهو يرفض قيود الزل يرفض المساس بمؤسسته محافظا على رتبته مرسلا أعظم الرسائل لدفعته وجنوده وقادته.
وسجل الابطال ملئ بالبطولات التي لاتحصى.
لله درهم رجال شم كالجبال الراسيات حق لنا أن نفخر بهم.

قريبا ستنقشع سحب الظلام ويحل في الأرض السلام بنصر الله وفتحه ولانامت أعين الجبناء.
بئس من باع ضميره ووطنه وهنيئا لمن ربح البيعة وصان شرف الوطن.

بقلم ام علي الكرار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة

فقدت اليمن يومنا هذا الجمعة 28 يونيو علما من إعلامها وصوتا جمهوريا وثوريا وداعيا للوحدة والمحبة والتسامح والإخاء..

رحل عن دنيانا الاستاذ القدير والصوت الجمهوري المميز الاستاذ عبد العزيز شائف الأغبري.. هذا الرجل الذي عرفت صوته سهول وجبال وقري وهضاب اليمن عبر أثير إذاعة صنعاء، الرجل الذي كان صوته قرين المدافع وانفاسه عبر أثير ذبذبات إذاعة صنعاء كان يعادل قذائف الهوزر.. كان صوت الثورة والجمهورية، وكأن المعبر عن إرادة وطن وضمير شعب..

عظيما كان بأدواره ومواقفه الثورية، وعظيما كان بمواقفه وإيمانه بالثورة والجمهورية وبحق شعبه بالحرية والاستقلال والتقدم الحضاري، رجل حين دارة الدوائر على العاصمة صنعاء من قبل قوي الشر والطغيان خلال حصار السبعين يوما كان صوت المرحوم عبد العزيز شائف يأتي عبر الاثير ليزرع الأمل في نفوس الابطال والطمأنينة في قلوب الشعب، وقف صامدا في مواجهة العاصفة والحصار وراح ينسج بحروف كلماته عبر الاثير بيارق الحلم داعيا الابطال للصمود والشعب للالتفاف حول ابطاله وتنقل على مواقع الابطال بأجهزته وميكرفونه وكانت تلك اسلحته التي وظفها في المواجهة المصيرية فكانت وكان مصدر التحفيز وإيقونة التحريض والثبات، كان عبد العزيز شائف، وكأن المناضل نعمان المسعودي يتنقلان من موقع لموقع ومن خندق لخندق يزرعون في وجدان الابطال المرابطين في مواقع وخنادق الشرف كل مقومات الصبر والنصر، مرسلين عبر أثير الإذاعة مقومات الاطمئنان للشعب جازمين بيقين حتمية انتصار الثورة والجمهورية.

الاستاذ عبد العزيز شائف قدم عصارة الجهد والفكر والعمر لوطن ادمن ظلم شرفائه، نعم كما ظلم أبطال الثورة والجمهورية وابطال السبعين يوما، ظلم الاستاذ عبد العزيز شائف الذي ما أن تم إزاحة غبار العواصف عن سماء الوطن والعاصمة حتى عاد (الهاربين) باحثين عن المناصب والغنائم والتقاسم، وكما عوقب أبطال الثورة والجمهورية عوقب فقيدنا الراحل أو توهم المعاقبين إنهم عاقبوه حين اعطوه برنامج (ما يطلبه المستمعون) وهو البرنامج الذي وظفه الراحل وجعل منه أيقونة حب ومودة وتسامح، يتهافت عليه ملايين اليمنيين والعرب، واستطاع الراحل بعبقرتيه المهنية أن يجعل من هذا البرنامج برنامجا ثقافيا وادبيا واجتماعيا ومن خلاله استطاع أن يؤثر بأجيال من أبناء اليمن كان ولايزل اسم عبد العزيز شائف له وقعا في قلوبهم، فقد تمكن من زراعة الابتسامات على شفاة محبي البرنامج ومحبي مقدمه الذي زاد نجاحه من غيرة وحقد أعداء النجاح الذين سعوا للانتقام من هذا المبدع العملاق والمذيع الذي عانق صوته اذان الشعب اليمني واستوطن وجدانهم والذاكرة، وفي حين كانوا يتوقعوا إحباطه عقابا له على مواقفه الثورية والجمهورية والوحدوية، وجدوا أنفسهم يخسرون ويحبطون أمام رجل مهني متألق، رجل نحت اسمه إبداعا وأنغاما فتربع على قلوب الملايين من محبيه الذين ادمنوا على سماع صوته وادمنوا متابعة إبداعاته التي ظلت تلامس شغاف القلوب حتى شاء الله أن يتوقف، لتتوقف بعده الحياة في كل عموم البلاد..؟!

نعم رحل الاستاذ عبد العزيز شائف، رحل صاحب الصوت الشجي، رحل من حرض الابطال على الصمود، وحرض الشعب على السكينة والاطمئنان مبشرا بالنصر، رحل مظلوما في بلاد لا تجد غير ظلم الشرفاء والمبدعين، بلاد تكرم القتلة واللصوص وقطاع الطرق، بلاد تصنع من الاغبياء والجهلة ( اصناما) تعبد، وتتنكر للأحرار والشرفاء والمبدعين الذين يرحلون غرباء عن الوطن ولكنهم يرحلون انقيا معتزين بنقائهم طاهرين بسيرتهم وسلوكهم منقيين من دنس الزمن وملوثاته ليقابلوا الله بنفوس راضية تاركين خلفهم سيرة عطرة وذكريات تلاحقهم بمفردات الرحمة والترحم وهذا كل ما يتمناه المرء بعد رحيله..

الرحمة والخلود للأستاذ عبد العزيز شائف الأغبري الذي وان رحل عن دنيانا بجسده فإنه سيظل حاضرا بيننا بسيرته واعماله ومواقفه التي ستظل باقية ما بقى هذا الوطن تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر..

عزائنا لأولاده ولكافة افراد أسرته، والعزاء مسحوب لأشقائه الافاضل الأخوة الدكتور غازي شائف، والدكتور فضل شائف والأستاذ رمزي شائف ولكل أصدقائه ومحبيه.. وانا لله وانا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: مبادرات متنوعة تعزز تأثير المرأة الإماراتية
  • الى الابطال في سنجة وفي كل مكان
  • المساندة الشعبية
  • كرامة الوطن في إعلاء قيمة الكفاءة
  • الحوري: سيصمد الوطن وسكيتب التاريخ ان الشرفاء من أبناء هذه الأرض قد صانوا العهد والخونة
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب عصير الكيوي يومياً؟
  • النور يتصدر الرجال.. والاتحاد لفئة السيدات في ختام الموسم الرياضي 2024 لاتحاد رفع الأثقال
  • محمد عامر يكتب: حقيقة الوطن ووهم الجماعة.. «30 يونيو» معجزة شعب
  • طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة