أكد مصدر وزاري لبناني معني لـ "الأنباء الكويتية" ان "هناك غموضا متعمدا يكتنف التحذيرات والتهديدات التي تصل إلى لبنان، من مغبة توسعة الحرب على لبنان جبهة الجنوب، وهذا الغموض جعلنا نطرح عدة تساؤلات واقعية واستنتاجية حول مسار الامور".

واوضح المصدر ان "من هذه التساؤلات، صحيح ان الأمر البديهي عند تصاعد التوتر بين بلدين ان تسارع الدول إلى الطلب من رعاياها تجنب السفر إلى مناطق التوتر وان تطلب منهم المغادرة، ولكن لماذا التحذير طال الرعايا في لبنان فقط؟ ولماذا لم يطل الرعايا في إسرائيل من قبل الدول التي تقيم علاقات مع تل ابيب، كون ذات المخاطر التي تتهدد لبنان تتهدد إسرائيل؟ الا يحق لنا امام هذا الواقع ان نعتبر أن هذه التهديدات والتحذيرات سياسية وتهويلية اكثر منها جدية؟ أليس الهدف هو ارغام حزب الله على وقف اطلاق النار وإقفال جبهة الاسناد لقطاع غزة؟".

وكشف المصدر عن انه "وفقا للمعطيات التي تجمعت لدى القيادات اللبنانية، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحرب، كي لا يتجاوز الجبهة اللبنانية بحيث نصبح أمام حرب إقليمية. والسبب الاساسي للضغوط الخارجية وتحديدا الغربية، هي رفض لبنان للترتيبات الأمنية التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من إسرائيل، والتي تشبه إلى حد كبير الترتيبات التي كانت مدرجة في اتفاق 17 ايار 1983 بين لبنان وإسرائيل، بعد اجتياح الأخيرة لمعظم الأراضي اللبنانية، والذي ألغي من قبل لبنان لاحقا".   وقال المصدر ان "السبب الجوهري الذي يدفع للخوف من نشوب حرب واسعة، انه في الشهر المقبل يدخل الكنيست الإسرائيلي في العطلة الصيفية التي تمتد إلى شهرين. ووفق الدستور الإسرائيلي تنتقل صلاحيات الكنيست كليا في هذه الفترة إلى الحكومة، وبالتالي يمكن لحكومة بنيامين نتنياهو ان تتخذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى الكنيست". وأضاف المصدر "هناك حرب اعلامية ونفسية تخاض ضد لبنان، وهناك ماكينة خارجية تهدف إلى الضغط علينا للقبول بالشروط الإسرائيلية، وايضا لجعل المغتربين اللبنانيين يحجمون عن المجيء إلى بلدهم بعدما سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي كثافة غير مسبوقة في حركة الوافدين، بينما تعاني إسرائيل من حركة عكسية، خصوصا ان منطقة الشمال المتاخمة للبنان هي الملاذ السياحي الجاذب عندها". وأشار المصدر إلى ان "المؤشرات الميدانية وفق تقارير قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) والاجهزة اللبنانية، تفيد بأن كل الانتشار العسكري الإسرائيلي في منطقة الشمال هو انتشار دفاعي وغير هجومي، وان دولة كبرى ابلغت إلينا بأن الحشود العسكرية لاسيما سلاح الدبابات والمدرعات والمدفعية لا يزال يبعد في مواقع تمركزه اكثر من 20 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، وبالتالي هذا الانتشار لا يعتبر هجوميا بالعلم العسكري، الا اذا تقدمت هذه الاسلحة وعددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات وما دون من الحدود اللبنانية".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: 105 قتلى و359 مصابا جراء الاعتداءات الإسرائيلية خلال 24 ساعة

بغداد اليوم -  متابعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة من لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 105 قتلى و359 مصابا .

وذكرت الوزارة في بيان، أن غارات الكيان الإسرائيلي على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى مقتل 105 أشخاص وإصابة 359 آخرين.

ويتعرض لبنان إلى اعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار مئات الآلاف من سكان المناطق المستهدفة على النزوح، حيث صعد الكيان الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول الماضي.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: أكثر من 460 شهيداً وجريحاً خلال 24 ساعة جراء الغارات الإسرائيلية
  • عودة الدولة اللبنانية هى الحل
  • الصحة اللبنانية: 105 قتلى و359 مصابا جراء الاعتداءات الإسرائيلية خلال 24 ساعة
  • صحة لبنان: قصف الاحتلال الإسرائيلي قتل يوم الأحد 77 شخصا في مختلف المناطق اللبنانية
  • بابا الفاتيكان يطالب بوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • الحرب الإسرائيلية على الانقسام اللبنانيّ
  • الصحة اللبنانية: مقتل 33 وإصابة 169 جراء الغارات الإسرائيلية اليوم
  • محلل سياسي: حزب الله في أسوء أوضاعه.. وإسرائيل تريد الحسم العسكري
  • متخصص بالشأن العسكري: إسرائيل تتحضر لاجتياح بري محدود في لبنان
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟