تحل اليوم الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والتي تمكنت من استعادة الهوية المصرية بعد عام من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذي حاولت خلاله الجماعة تغيير الهوية المصرية عبر تعديل ملامح ثقافة البلاد.

وعن الأسباب والظروف التي أدت إلى اندلاع ثورة 30، أشار المخرج المسرحي عصام السيد إلى أنه ضاقت الدنيا بما رحبت على المصريين بعد حكم الإخوان.

برلمان الإخوان في 2012

وأوضح أن المصريين اختاروا في انتخابات مجلس الشعب 2012، التي تمت عقب ثورة يناير 2011، على أساس (إنهم بتوع ربنا ومش هيسرقوا)، ولهذا جاءت النتيجة بفوز حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بنسبة 47% من المقاعد، تلاه حزب النور السلفي بنسبة 24%، أما حزب الوسط التابع للإخوان أيضا حاز على 10 مقاعد، وبذلك استولى التيار الديني على أغلبية المقاعد ولم يتبق للتيار المدني سوى الفتات.

وتابع «السيد» لـ«الوطن» أنه عندما جاءت انتخابات الرئاسة في العام نفسه، اختار المصريون محمد مرسي لأسباب أخرى، بينها نكاية في الطرف الآخر الفريق أحمد شفيق، الذي صورته وسائل الإعلام بأنه ممثل النظام السابق، وعن طريق الحشد والمال السياسي.

وتابع: وبعد اختيار رئيس ينتمي للجماعة تفاعل البعض ولكن آخرين كانوا يرون سواد الصورة بداية من لحظة إحاطة مجلس الشعب في أولى جلساته يوم 23 يناير 2012 بمجموعات الردع الإخوانية لمنع وصول المتظاهرين إلى المجلس لتقديم طلبات القوى الثورية إليه، والتي كانت تطالب بالقصاص للشهداء، وضمان حرية التعبير والإبداع.

وعود محمد مرسي

واسترجع الظروف المفضية للثورة قائلا إنه بعد فترة قصيرة تم حل مجلس شعب الإخوان، ولكن طوال فترة وجوده لم يقد شيئا للغلابة والمطحونين ولم يحقق أملا واحدا من آمال الثورة منذ انعقاده وحتى صدور قرار حله.

وأشار إلى توالي الكوارث بعد انتهاء المائة يوم التي وعد بها محمد مرسي للقضاء على مشكلات مصر المزمنة، وكما أخلف بقية وعوده التي أطلقها قبيل انتخابه من تعيين نائبين قبطي وامرأة، ومن ضخ 200 مليار دولار في مشروعات تنمية الاقتصاد المصري.

وقال إنه وبعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الإخوان في نوفمبر 2012 وحصنوا به كل قراراتهم أدرك المصريون أنهم وقعوا في الفخ، ثم جاءت مذبحة الاتحادية، والتي أثبتت الفيديوهات مسئولية الجماعة عنها، ثم أحداث بورسعيد والصدام مع الشرطة، وصولا إلى خطاب الرئيس المعزول، الذي أصدر فيه قرارا بحظر التجوال في مدن القناة.

واستطرد المخرج عصام السيد في تصريحاته، إنه في تلك الأثناء كانت أخونة مفاصل الدولة تجري على قدم وساق بداية من عزل النائب العام، وانتهاء بتمكين أعضاء الجماعة ومحبيها من جميع المناصب بداية من رئيس الوزراء وحتى رؤساء الأحياء، وبعد محنة لجنة المائة لإعداد الدستور وانسحاب الليبراليين والكنيسة منها، وإقرار الدستور في عجالة وتسرع، والانتهاكات التي صاحب الاستفتاء على الدستور بدأ الحديث عن انتخابات برلمانية جديدة، فأصدرت جميع الأحزاب غير المتحالفة مع الإخوان مقاطعة الانتخابات.

وأشار إلى أنه في خضم هذه الأحداث، جرى الإعلان عن تعديل وزاري قريب، وتولى الإخواني علاء عبد العزيز وزارة الثقافة، وبدأ في محاولاته لأخونة الثقافة المصرية واتخذ العديد من القرار العشوائية، ومن هنا انطلق اعتصام المثقفين واحتل المثقفون والفنانون مقر وزارة الثقافة 5 يونيو، والتي كانت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان ثورة 30 يونيو ذكرى 30 يونيو اعتصام المثقفين

إقرأ أيضاً:

2012.. القدر يقود «تواضروس» للكرسي البابوي

بعيداً عن أضواء المدينة، كانت خدمة الأنبا تواضروس تنمو فى هدوء داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أن القدر الذى لعب لعبته فى حياة «وجيه» منذ أن كان صغيراً، أراد له توجهاً آخر حينما صار كهلاً، وتحديداً فى العام الثانى عشر بعد الألفين، فبعد وفاة البابا شنودة الثالث تولى الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، منصب القائم مقام البابا، الذى أشرف على الانتخابات البابوية للبطريرك الـ118 للكنيسة.

ومع فتح باب الترشح للكرسى البابوى، تفاجأ الأنبا تواضروس بترشيحه من قِبل ستة من الأساقفة، الذين قدموا تزكيات باسمه ليكون ضمن المرشحين لكرسى مارمرقس الرسول، وبعد أسابيع من الصوم والصلاة، كان اسم الأنبا تواضروس واحداً من ثلاثة أسماء دخلت القرعة الهيكلية فى يوم الأحد الموافق الرابع من نوفمبر 2012، ليعلن الأنبا باخوميوس أن خليفة البابا شنودة هو الأنبا تواضروس المدعو بـ«البابا تواضروس الثانى»، فى صدفة لا تتكرر فى خيال أحد أن عيد الميلاد الستين لـ«وجيه» يحمل له هدية لم تخطر على عقله فى يوم من أيام عقوده الستة الماضية.

وفى صباح الأحد الثامن عشر من نوفمبر 2012، دقّت أجراس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، معلنة قدوم البطريرك الجديد، إذ اجتمع الحضور الرسمى والشعبى فى بهو الكاتدرائية، ليشهدوا اللحظة التى يدخل فيها البابا تواضروس الثانى، حاملاً رجاءً جديداً، متوجهاً نحو هيكل الكاتدرائية، إذ تسلّم البابا من رئيس الشمامسة مفتاح الكاتدرائية، مبتدئاً فصلاً جديداً من تاريخ الكنيسة، حاملاً مسئولية كبيرة.

عند وصوله أمام المذبح سجد رافعاً قلبه ومصلّياً من أجل الكنيسة وشعبها، ليتسلم عصا الرعاية من يد الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، الذى ناداه قائلاً: «تسلم عصا الرعاية من يد مخلصنا الصالح»، وهى كلمات عميقة حمّلته ثقل المسئولية المقدسة.

جلس البابا تواضروس الثانى على كرسى القديس مارمرقس، خليفةً له، متأملاً وجه الجمهور بعيون مليئة بالحب والأمل، ليبدأ رحلته كبطريرك، راعياً لشعب الكنيسة، حاملاً فى قلبه الطهارة والبر وحبه للجميع.

مقالات مشابهة

  • الشرارة الليبي يعلن ضم اللاعب الفلسطيني ساري جاد الله لصفوفه في صفقة انتقال حر
  • “النويري” يشارك في نقاشات الاجتماع البرلماني الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي
  • للمرّة الأولى... ما الذي قصفه حزب الله بالصواريخ؟
  • المرعاش: أزمة مجلس الدولة تكشف فشل الإخوان وتعزز خسائرهم الانتخابية المستقبلية
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • 2012.. القدر يقود «تواضروس» للكرسي البابوي
  • لايؤمن بأزمة المناخ.. من كريس رايت الذي رشحه ترامب وزيرا للطاقة؟
  • انتخابات بلدية في عموم ليبيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات
  • بين 2016 و2024.. ما الذي تغير في قائمتي أبو ريدة بانتخابات اتحاد الكرة؟
  • الأولى منذ 2013.. انتخابات محلية بليبيا وسط توافق داخلي ودعم أممي