المخرج المسرحي عصام السيد: اعتصام المثقفين كان الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تحل اليوم الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والتي تمكنت من استعادة الهوية المصرية بعد عام من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذي حاولت خلاله الجماعة تغيير الهوية المصرية عبر تعديل ملامح ثقافة البلاد.
وعن الأسباب والظروف التي أدت إلى اندلاع ثورة 30، أشار المخرج المسرحي عصام السيد إلى أنه ضاقت الدنيا بما رحبت على المصريين بعد حكم الإخوان.
وأوضح أن المصريين اختاروا في انتخابات مجلس الشعب 2012، التي تمت عقب ثورة يناير 2011، على أساس (إنهم بتوع ربنا ومش هيسرقوا)، ولهذا جاءت النتيجة بفوز حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بنسبة 47% من المقاعد، تلاه حزب النور السلفي بنسبة 24%، أما حزب الوسط التابع للإخوان أيضا حاز على 10 مقاعد، وبذلك استولى التيار الديني على أغلبية المقاعد ولم يتبق للتيار المدني سوى الفتات.
وتابع «السيد» لـ«الوطن» أنه عندما جاءت انتخابات الرئاسة في العام نفسه، اختار المصريون محمد مرسي لأسباب أخرى، بينها نكاية في الطرف الآخر الفريق أحمد شفيق، الذي صورته وسائل الإعلام بأنه ممثل النظام السابق، وعن طريق الحشد والمال السياسي.
وتابع: وبعد اختيار رئيس ينتمي للجماعة تفاعل البعض ولكن آخرين كانوا يرون سواد الصورة بداية من لحظة إحاطة مجلس الشعب في أولى جلساته يوم 23 يناير 2012 بمجموعات الردع الإخوانية لمنع وصول المتظاهرين إلى المجلس لتقديم طلبات القوى الثورية إليه، والتي كانت تطالب بالقصاص للشهداء، وضمان حرية التعبير والإبداع.
وعود محمد مرسيواسترجع الظروف المفضية للثورة قائلا إنه بعد فترة قصيرة تم حل مجلس شعب الإخوان، ولكن طوال فترة وجوده لم يقد شيئا للغلابة والمطحونين ولم يحقق أملا واحدا من آمال الثورة منذ انعقاده وحتى صدور قرار حله.
وأشار إلى توالي الكوارث بعد انتهاء المائة يوم التي وعد بها محمد مرسي للقضاء على مشكلات مصر المزمنة، وكما أخلف بقية وعوده التي أطلقها قبيل انتخابه من تعيين نائبين قبطي وامرأة، ومن ضخ 200 مليار دولار في مشروعات تنمية الاقتصاد المصري.
وقال إنه وبعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الإخوان في نوفمبر 2012 وحصنوا به كل قراراتهم أدرك المصريون أنهم وقعوا في الفخ، ثم جاءت مذبحة الاتحادية، والتي أثبتت الفيديوهات مسئولية الجماعة عنها، ثم أحداث بورسعيد والصدام مع الشرطة، وصولا إلى خطاب الرئيس المعزول، الذي أصدر فيه قرارا بحظر التجوال في مدن القناة.
واستطرد المخرج عصام السيد في تصريحاته، إنه في تلك الأثناء كانت أخونة مفاصل الدولة تجري على قدم وساق بداية من عزل النائب العام، وانتهاء بتمكين أعضاء الجماعة ومحبيها من جميع المناصب بداية من رئيس الوزراء وحتى رؤساء الأحياء، وبعد محنة لجنة المائة لإعداد الدستور وانسحاب الليبراليين والكنيسة منها، وإقرار الدستور في عجالة وتسرع، والانتهاكات التي صاحب الاستفتاء على الدستور بدأ الحديث عن انتخابات برلمانية جديدة، فأصدرت جميع الأحزاب غير المتحالفة مع الإخوان مقاطعة الانتخابات.
وأشار إلى أنه في خضم هذه الأحداث، جرى الإعلان عن تعديل وزاري قريب، وتولى الإخواني علاء عبد العزيز وزارة الثقافة، وبدأ في محاولاته لأخونة الثقافة المصرية واتخذ العديد من القرار العشوائية، ومن هنا انطلق اعتصام المثقفين واحتل المثقفون والفنانون مقر وزارة الثقافة 5 يونيو، والتي كانت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان ثورة 30 يونيو ذكرى 30 يونيو اعتصام المثقفين
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد يشهد العرض المسرحي «أجمل أصحاب» بقصر الثقافة
شهد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، العرض المسرحي “أجمل أصحاب”، بمشاركة فرقة مسرح الطفل بقصر ثقافة بورسعيد، وذلك ضمن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الدكتور عمرو عثمان، نائب المحافظ، وعدد من قيادات المحافظة التنفيذية والشعبية.
وأشاد محافظ بورسعيد خلال كلمته بالأداء المتميز للأطفال المشاركين في العرض، معبّرًا عن سعادته بالمستوى الفني الراقي الذي يعكس موهبة وإبداع النشء، ويؤكد حرص بورسعيد على دعم المواهب الشابة في مجال المسرح والفنون، وتنمية قدراتهم الإبداعية من خلال الأعمال الهادفة.
قدم العرض المسرحي مزيجًا من الإبداع والرسائل الهادفة، بمشاركة نجوم مسرح الطفل ببورسعيد وفريق متميز من المبدعين، وتأليف سامح الرازقي وإخراج محمد الدسوقي، ليقدموا عرضًا استثنائيًا نال إعجاب الحضور.
وعلى هامش الفعالية، تفقد محافظ بورسعيد معرضًا للوحات الفنية، مشيدًا بالأعمال الإبداعية المعروضة والتي تعكس مواهب أبناء بورسعيد في الفنون التشكيلية، مؤكدًا أهمية دعم وتنمية هذه المواهب وتوفير المزيد من الفرص لهم للتعبير عن إبداعاتهم.
ويأتي هذا العمل ضمن جهود الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة الدكتورة چيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، تحت إشراف الدكتور شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة بورسعيد بإشراف وسام العزوني.