تم الكشف ان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، ابلغ المعنيين غداة زيارته لبيروت أن الجامعة لم تعد تصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية.وأوضح زكي أن القرارات السابقة للجامعة تضمنت وصف "حزب الله" بالإرهابي، مما أدى إلى قطع التواصل معه. لكنه أشار إلى توافق الدول الأعضاء على عدم استخدام هذه الصيغة، مما أتاح إمكانية التواصل مع الحزب.

وأكد زكي أن جامعة الدول العربية لا تملك قوائم إرهابية رسمية، وأن جهودها لا تتضمن تصنيف كيانات كمنظمات إرهابية.   وكتب اسكندر حشاشو في" النهار": خلال السنتين الأخيرتين، وبعد إعادة تفعيل الحوار بين دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية وإيران، وما لحقها من إعادة فتح سفارات في السعودية والبحرين، بالإضافة إلى الحوار السوري الخليجي، وإعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري، وإعادة إغلبية الدول العربية علاقاتها مع سوريا باستثناءات بسيطة، وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة وإعلان حزب الله "إسناد غزة"، يبدو أن الأمور جميعها تحلحل الأوضاع بعد أن تأزّمت.    
برأي وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز أن إزالة الحزب عن لائحة الإرهاب تطوّر طبيعي للمسار الجاري منذ اتفاق بيجينغ عام 2023، فالصراع العربي خفت، ونستطيع القول إنه انتهى".   ويردّ بويز وضع الحزب على قائمة الارهاب في جامعة الدول العربية إلى الصراع السني-الشيعي أو السعودي-الإيراني، الذي كان قائماً، وكان بأوجهِ، ولكون السعودية ذات تأثير كبير في جامعة الدول العربية فقد تلاقت معها الدول الأخرى.  
ويقول لـ"النهار": "أتت قمّة الصين، ومن بعدها عمليات تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا (النظام) لتُنهي هذا الصراع. وبنظر هذه الدول العربية، "حزب الله" جزء من هذا الصراع، وبالتالي لا ضرورة لاستمرار الاشتباك معه".  
ويضيف: "لا أعتقد أنه سيكون هناك عشق بين الدول العربية، خصوصاً الخليجية، وحزب الله، إنما سيكون هناك تطبيع بالحدّ الأدني أو عدم مقاطعة تامة"، مشيراً إلى إمكانية دخول الخليج في عملية إعمار سوريا؛ الأمر الذي تحتاج معه إلى عدم العداء مع "حزب الله"".  
وعن الآلية المتبعة لعملية إزالة التنظيم من "لائحة الإرهاب"، خصوصاً أنه اتّخذ باجتماع عام، يشير بويز إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية لديه صلاحية باستشارة مندوبي الدول بخصوص العودة عن قرار أو تصنيف وأخذ موافقتهم؛ وحتى الساعة، فإنه غير معلوم كيف اتّخذ هذا القرار، إذا صحّ ما تسرّب، إن كان عبر اجتماع مندوبين، أو عبر اتصالات على شاكلة المراسيم الجوّالة، لافتاً إلى أن الآلية غير ذات أهمية إذا كان هناك إجماع على الموافقة". ويشدّد بويز على أن لا علاقة لهذه الخطوة بقضيّة ما يحدث في لبنان أو جبهة حزب الله وإسرائيل، معتبراً أن الأمر أكبر من الصراع اللبناني - الإسرائيلي، وهو يتعلق برغبة نتنياهو بجر أميركا إلى حرب مع إيران، ويرى في قضية توسيع الجبهة مع "حزب الله" فرصة كبيرة لهذا الأمر.  
ويقول إن الأميركيين حتى الآن صامدين أمام ضغط نتنياهو عبر الهروب من هذه المواجهة لتأثيرها الكبير عليهم، وعلى قواعدهم ومصالحهم، خصوصاً الاقتصادية، التي يمكن أن تُضرب في المنطقة؛ هذا من جهة، وبسبب تراجع اللوبي الإسرائيلي في أميركا والعالم، وعدم تمكّنه من فرض ما يريد كما كان يفعل من جهة ثانية". ويختم بأن الوضع اليوم يقف عند هذه النقطة، وأيّ خطأ يمكن أن يشكل الشرارة، وعندها القصّة لن تتوقف عند "حزب الله" أو مسيّراته أو صواريخه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدول العربیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

المطران عطا الله حنا: إضاءة شجرة الميلاد في سوريا رمز للوحدة وحب الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن احتفالات إضاءة شجرة عيد الميلاد في عدد من المدن والمحافظات السورية تُعدّ تجسيدًا حيًا لتمسك السوريين بالحياة وتعبيرًا عن وحدة الشعب السوري، بما في ذلك المسيحيون الذين يؤكدون من خلال هذه المناسبة الروحية حبهم العميق لوطنهم، وتمسكهم بأرضهم، ومطالبتهم بسوريا جديدة تكون دولة مدنية ديمقراطية تحتضن جميع أبنائها.
وأضاف المطران حنا، أن مشاهد الاحتفالات هذا العام تحمل معاني الجمال والفرح، مشيرًا إلى أنها تعكس التضامن والتآخي بين السوريين، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد التي تشهد تحديات كبيرة.
وأشار إلى أن المسيحيين في سوريا يرسلون رسالة واضحة، من خلال إضاءة شجرة الميلاد، بأنهم كانوا وسيبقون منارة لهذا الوطن، مشددًا على أنهم سوريون بالدرجة الأولى ينتمون إلى بلد ذو تاريخ عريق وحضارة غنية، كما أكد أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع التحلي بالحكمة والوحدة لتجاوز التحديات الراهنة والعمل على إعادة بناء سوريا.
وتابع المطران حنا: سوريا الجديدة التي نطمح إليها هي سوريا التي تنبذ العنصرية والكراهية، وتبني جسور التلاقي بين جميع مكوناتها، متمنيًا الخير لسوريا ولكل أبنائها بمختلف أطيافهم وطوائفهم، وأن يحمل عيد الميلاد معه بشائر السلام والازدهار والاستقرار لهذا الوطن الذي نفتخر به، والذي سيبقى دائمًا رمزًا للأصالة والوطنية.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الدول الغربية تسعى لدعم سوريا رغم الإرهاب
  • بشير عبدالفتاح: الدول الغربية تسعى لدعم سوريا رغم الإرهاب
  • الاثنين.. انطلاق الدورة الثانية لملتقى مراكز الفكر العربي بالجامعة العربية
  • أمطار وثلوج على بعض الدول العربية.. طقس الخليج والمغرب العربي
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • بيان مشترك من 12 دولة حول الأوضاع الراهنة في أفغانستان من المرأة إلى الإرهاب
  • تحرك غربى.. وصمت عربى
  • النفاق الأمريكى فى سوريا!
  • المطران عطا الله حنا: إضاءة شجرة الميلاد في سوريا رمز للوحدة وحب الوطن
  • محمد علي حسن: الحروب الحالية في المنطقة ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق