الثورة /وكالات

تتوالى المخاوف الإسرائيلية وكذلك الإقليمية من حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني؛ في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة التقديرات بأن حرباً كهذه ستلحق كارثة بالاحتلال الإسرائيلي جيشاً وجمهوراً وحكومة.
مؤخراً، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية؛ حذّر ضابط كبير مطلع على تفاصيل الخطط الحربية لدى الاحتلال، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة أركان الاحتلال، من شن عمليات عسكرية بأي ثمن وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن جيش الاحتلال ليس جاهزاً لحرب متواصلة في لبنان، حيث من المتوقع أن تكون حرباً طويلة تشارك فيها عدة أطراف.


وقال الضابط، إن شن حرب على لبنان سيقود الاحتلال إلى كارثة استراتيجية أكبر من 7 أكتوبر.
وفي السياق، اعتبر رئيس «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية لدى الاحتلال، تَمير هايمان، أن على جيش الاحتلال استخلاص الدروس من الحرب على غزة قبل أن يشن حرباً على لبنان.
وأكد أن فشل الاحتلال في الحرب سيضعه في وضع أخطر من وضعه الحالي، ولذلك فإن توقيت الحرب أقل أهمية من الإنجاز فيها، وينبغي شنها فقط في ظروف تضمن الانتصار لجيش الاحتلال، وفق هايمان.
وشدد على أن مكانة الاحتلال «كدولة عظمى إقليمية قد تزعزعت، وصورتها كدولة قوية عسكريا قد تبددت، وهي في عزلة عالمية واسعة، إلى جانب الدعم الأمريكي، وهناك مؤشرات مقلقة لأزمة تتعلق بالثقة بين الجمهور والجيش».
من جانبه، قال المحلل العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، إن جيش الاحتلال ليس جاهزا الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادرا حاليا على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي.
وأضاف، أنه في أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم، وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد حكومة الاحتلال نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء فلسطين المحتلة، ومن دون قدرة على الحسم.
وأكد جيش الاحتلال، أن جيش الاحتلال لم يُؤهل لحرب تستمر لتسعة أشهر، وإنما كجيش ساحق، يستدعي قوات الاحتياط بسرعة، ويشن حرباً ويحسم خلال فترة قصيرة ويعود إلى الوضع الاعتيادي، وجميع الخطط العسكرية التي وضعها جيش الاحتلال قبل 7 أكتوبر كانت لحرب تستمر لأسابيع معدودة ولم يتوقع أحد حرباً تستمر لسنة أو لسنين.
وأوضح: جيش الاحتلال لم يؤهل لحرب طويلة من ناحية مخزون الذخيرة، وتآكل الأفراد والأدوات، فخلال حرب غزة أنهكت القوات واستهلكت هذه الحرب ذخائر أكثر من تقديرات جيش الاحتلال في جميع خططه الحربية.
ويرى أن نتنياهو يدرك أن حرباً ضد حزب الله في هذا التوقيت ستكبد أثماناً أكثر وإنجازات أقل، والولايات المتحدة ستكون على الأرجح إلى جانبه في حرب كهذه، لكن حتى بوجود دعم أميركي، ثمة شك إذا بإمكان جيش الاحتلال في وضعه الحالي أن يحقق إنجازا مقابل حزب الله ويبرر الثمن الذي سيدفعه الجمهور الإسرائيلي، وهذا قبل الحديث حول انعدام جهوزية الجبهة الداخلية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الصحة، إن قطاع غزة والضفة الغربية يواجهان كارثة صحية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وإغلاق المعابر، وتشديد الحصار، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، ووضع المستشفيات والمراكز الطبية في الضفة الغربية تحت ضغط هائل في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المدن والمخيمات الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، "في قطاع غزة، تعمل المستشفيات بأضعاف طاقتها الاستيعابية، وسط تدفق مستمر للجرحى والمصابين، وتعاني المنظومة الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية والمولدات، وقد أدى الاستهداف المباشر للمرافق الصحية إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، بينما تعاني المرافق القليلة المتبقية من اكتظاظ شديد، ونقص حاد في الطواقم الطبية، واستحالة إجراء العمليات الجراحية العاجلة بسبب فقدان التخدير والمستلزمات الأساسية".

وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في المخيمات والمنازل ومراكز الإيواء يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الجرحى والمصابين، وإعادة فتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والمعدات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في فلسطين.

وحملت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تستهدف الأبرياء. وطالبت الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية دون أي تأخير.

وأضافت الوزارة: "في الضفة الغربية، تعاني المستشفيات من ضغط متزايد بسبب الاعتداءات المتكررة على المدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال، والتي تستهدف الطواقم الطبية وتعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، كما أن القيود المفروضة على الحركة تعرقل بشكل كبير إيصال المساعدات الطبية والمستلزمات الأساسية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي".

وتابعت أنها تواجه أزمة مالية خانقة كجزء من الحكومة بشكل عام، وذلك بسبب احتجاز حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعائدات الضرائب الفلسطينية مشيرة الى أن الأزمة المالية تهدد حياة الآلاف من المرضى خاصة، مرضى السرطان وغسيل الكلى والقلب والأمراض المزمنة.

مقالات مشابهة

  • اقرّت الآلية وغابت التعيينات بانتظار التوافق.. ولا جلسة الحكومة اليوم
  • حريق يلتهم مصنع بلاستيك في الغربية
  • هل تعود الحرب على لبنان؟
  • الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة
  • الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • وزارة الصحة: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة
  • قراءة إسرائيلية لموقف حزب الله بعد تجدد العدوان على غزة.. اختبار استراتيجي لقيادته
  • مدير المركز الألماني السوداني للسلام: ما يجري تبادل أدوار بين”البرهان وحميدتي” وليس حربا
  • من العالم.. ذبح طفل سوري في لبنان وخلاف «طالبات» يتحول إلى كارثة
  • الشورى اليمني يدين استئناف كيان الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة