الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

يواصل العدوان الصهيوني ارتكاب أبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أبناء فلسطين بقطاع غزة منذ الــ7 من أكتوبر الماضي، حيث تزداد وحشية هذا العدوان الحقير يوماً بعد يوم ضد شعب اعزل يدافع عن أرضه وجقه المغتصب من قبل هذا الكيان الغاصب الذي يحظى بدعم قوى الشر أمريكا التي تمنح هذا العدو الضوء الأخضر في قتل أبناء فلسطين وتهجيرهم وتشريدهم من أراضيهم من خلال استخدامه القنابل الأمريكية الحديثة التي تسببت في قتل وإصابة أكثر من 130 الف فلسطيني جلّهم أطفال ونساء وحوّلت الحياة إلى وضع مأساوي خطير
وفي هذا السياق استشهد40 فلسطينياً، وأصيب 224 في ثلاث مجازر ارتكبها العدو الصهيوني أمس بحق العائلات في القطاع ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37,838 واصابة86,858 فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.


من جهة أخرى، كشف مسؤولان أمريكيان مطّلعان، أن إدارة الرئيس جو بايدن، أرسلت للعدو الصهيوني عدداً كبيراً من الذخائر وآلاف القنابل شديدة التدمير، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال المسؤولان لوسائل إعلام غربية، أمس، أنه منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي وحتى في الأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة لإسرائيل آلاف الأطنان من الأسلحة. وفقاً لوكالة معا الفلسطينية موضحاً أنه «تم نقل ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة «إم.كيه-84» زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل و3 آلاف صاروخ «هيلفاير» (أرض- جو) دقيقة التوجيه و1000 قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
وكان موقع أمريكي شهير، أفاد نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية وآخر إسرائيلي، بأن «واشنطن تستعد لتسليم شحنة قنابل، كانت ضمن شحنة أسلحة متوجهة إلى إسرائيل وتم تعليقها الشهر الماضي».
ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، من المتوقع أن تصل 1700 قنبلة زنة 220 كلغ.
ووفقاً للموقع، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار تخفيف الاحتقان بين بايدن والداعمين لإسرائيل في الكونغرس، الذي تنامى بعد قراره تجميد شحنة الأسلحة الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد أرجأت، في مايو الماضي، تسليم قنابل وذخائر إلى إسرائيل، بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان. وفي الضفة الغربية المحتلة حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس السبت، من أن «التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ما يؤثر في سلامة الأطفال ورفاهيتهم.
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، أن «الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية وكل مكان يحتاجون إلى السلام»..
وتشير تقديرات غير نهائية، إلى أن هناك أكثر من 20 ألف طفل في غزة مفقودين، إلى جانب نحو 17 ألفا آخرين أصبحوا أيتاماً أو تُركوا دون مرافقين.
وتشهد الضفة الغربية أكبر عملية مصادرة أراضي من جانب الكيان الصهيوني الغاصب منذ توقيع اتفاقات أوسلو قبل 31 عاما، في خطوة تتعارض مع القانون الدولي، وتهدد بحسب مراقبين، بتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وتؤكد المنظمات الدولية ودول العالم أن المشاريع الصهيونية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوّض أي أمل في تحقيق ما يسمى بحل الدولتين وتنذر بتوسع الصراع في المنطقة.
وأكدت منظمة «السلام الآن» أن مصادرة أراضي غور الأردن في المنطقة الواقعة على السفوح الشرقية للضفة الغربية هي الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
من جهتها حدرت المنظمات والكثير من السياسيين من تبعات القرار الصهيوني، الذي يعتبره البعض يمثل «انقلابا يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر ويزيد من خطر توسع الصراع في المنطقة».
وتأتي الخطوة الصهيونية هذه في ظل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة المحاصر وعمليات الدهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والاعتقالات والاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية واعتداءات المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف بن غفير.
ويرى الفلسطينيون أن التسارع في وتيرة الاستيطان لا يرتبط فقط بدوافع (أيدولوجية)، لكن هناك دوافع سياسية، إذ إن الحكومة الصهيونية تؤمن بالاستيطان وتستند على أصوات الصهاينة في الانتخابات «.
ويمثل غور الأردن حوالي 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وهو يضم نصف أراضيها الصالحة للزراعة، ويعيش في هذه المنطقة 65 ألف مواطن فلسطيني و11 ألف مستوطن، وفقا لقناة «فلسطين» الرسمية.. بينما يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون من أن الوضع الحالي في الضفة الغربية يمثل أخطر تحدٍ يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة الـ1948، وجاء هذا التحذير في أعقاب سلسلة من القرارات الأخيرة التي اتخذها «الكنيست» الصهيوني، والتي وصفت بأنها «في غاية الخطورة».
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن وصفه ما يحدث في الضفة الغربية بأخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 جاء بسبب أن القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني مؤخرا في غاية الخطورة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟

ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.

وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".

وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.

وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.

ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".


وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".

وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.

يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • 1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • عشرات الآلاف يحيون أولى ليالي رمضان في المسجد الأقصى رغم التضييق الصهيوني
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48388 شهيدا
  • وسط مخاوف من انهيار الهدنة.. واشنطن توافق على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل
  • احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة