مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
حاكم دارفور مني أركو مناوي، دعا أهل الإقليم للتحرك والمضي قدماً في ما أسماه “تحرير الإقليم والسودان من التمرد”.
بورتسودان: التغيير
أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الرفض التام لتفتيت السودان، وقال إن أبنائه قادرون على معرفة مصلحة بلادهم، وشدد على رفض أي حكومات تفرض بإرادة خارجية.
وشدد لدى مخاطبته أعياد ورموز دارفور ببورتسودان، مساء السبت، على أن أي عملية سياسية لم تقر وحدة القوات المسلحة السودانية لن يكتب لها النجاح.
وقال إن السودانيين يعرفون القوات المسلحة مؤسسة وطنية ولا يوجد طرف ثانٍ، وأضاف أن انحرافات السياسيين وأخطاءهم لا تجعلنا نساوي بين مؤسسة الشعب السوداني “قواته المسلحة” بالمليشيات.
وأقر مناوي بأن حرب 15 ابريل أثرت على الشعب السوداني، وطالب الدول بالكف عن التدخل في شوؤن السودان، وقال إن خيوط المؤامرة تكشفت من خلال سلوك المليشيا “الدعم السريع” ضد المواطنين من انتهاكات صارخة بصورة تخالف كل القوانين.
وقال إنها ارتكبت أبشع الجرائم مما جعل القوة المشتركة تتدخل للدفاع عن الوطن ضد “المليشيا”، وتلقت هزائم متتالية مما جعلها تستهدف المؤسسات الصحية والتعليمية وغيرها، وأكد وجود القوات المشتركة في كل محاور القتال دفاعاً عن الوطن.
ووصف مناوي “إعلان جدة” بأنه كان معقولاً لأنه الزم “الدعم السريع” بالخروج من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمؤسسات المدنية، وقال “الآن عليه بالخروج منها في كل مناطق السودان التي دخلها”.
وشدد على ضرورة خروج كل المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف “الدعم السريع” من السودان، وقال إن (35%) منهم أجانب من المعارضة التشادية، ودعا كل الدول أن تمسك رعاياها الذين يقاتلون مع “المليشيا”.
لقاء الإدارات الأهلية وحدة الإقليموأوضح مناوي أن حكومة إقليم دارفور سعت إلى جمع كل أعيان دارفور والتشاور معهم لدعم جهود الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه.
ودعا أهل دارفور كافة للتحرك والمضي قدماً في ما أسماه “تحرير الإقليم والسودان من التمرد” وإعادة مؤسساته إلى حضن الوطن، وضرورة بناء القوة وبذل الدم والمال وتنظيم الصفوف وإعلان الاستنفار في كل الجبهات.
وقال إن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان ولها حواكير مرسومة وغير مسموح بأن يعاد ترسيمها، وأكد أن جميع أهلها متحدين مع أهل السودان في توحيد البلاد.
وجدد مناوي رفض الشعب محاولات ومساعي كثير من الدول لتفكيك السودان ورفضهم لحكومات تفرض بإرادة خارجية، وقال “السودانيون يعرفون كيف يبنون بلادهم ويحققون الديمقراطية”.
الوسومإعلان جدة إقليم دارفور الدعم السريع بورتسودان تشاد مني أركو مناويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إعلان جدة إقليم دارفور الدعم السريع بورتسودان تشاد مني أركو مناوي الدعم السریع وقال إن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.