ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد شهادة التوحيد، وهي أفضل الفرائض الخمس؛ يكفيها أنها أول ما يحاسب عليه العبد في قبره فإن صلحت صلح العمل وإن فسدت فسد العمل، ولكن ما هي أول صلاة صلاها الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم؟
أول صلاة صلاها الرسولقالت دار الإفتاء المصرية إنَّ أول صلاة صلاها الرسول- صلى الله عليه وسلم- هيَ صلاة الظُّهر، وهي الصلاة التي صلى فيها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، خلف سيدنا جبريل عليه السلام، وسميت تلك الصلاة بالظهر، لأنها أول صلاة ظهرت في الإسلام، ويسميها البعض الأولى لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي- صلى الله عليه وسلم- بعد أن فُرضت الصلاة ليلة الإسراء، ورد ذلك عن عدد من الصحابة والتابعين.
أول صلاة صلاها الرسول في مكة وأوضحت الدار في إطار حديثها عن أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، أن الصّلاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخَمس، وهي أول ما يحاسب عليه العبد في قبره، وهي من أهم فرائضِ وأعمدةِ الإسلامِ، وفُرضت عليه صلى الله عليه وسلم ليلةِ الإسراء والمعراج، وقد صلّى- عليه الصلاة والسلام- ببني سَلَمَة صلاة الظُّهر في مكَّة.
أول صلاة صلاها الرسول في المدينةوذكرت الإفتاء أنّ صلاة العصر تعد أوَّل صلاةٍ صلّاها النبى صلى الله عليه وسلم في المسجد النبويِّ الشريف، وهذا لا يعني أنهَّ عليه الصلاة والسلام تَرك صلاة الفجر ولم يُصليها، إذ إنّ الصلاة توجب بعد البيان، وقد نزل جبريل للنبيّ يُبيّن له طريقة أداء صلاة الظهر في البداية، أما الفجر فلم تُبيّن قبل ذلك، ولِذلك لمْ تَلزم حينها.
حكم صلاة الجماعة وبيان فضلهاوبينت الدار في سياق الحديث عن أول صلاة صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم، أن حكم صلاة الجماعة التي هي من أعظم شعائر الإسلام، فرضٌ على الكفاية، سُنَّةٌ على الأعيان، وقد جاءت العديد من الأحاديث لبيان فضلها؛ فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وقد ورد عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ» متفقٌ عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء صلاة الجمعة حكم صلاة الجماعة صلى الله علیه وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
الأعياد في الإسلام
شرعت الأعياد في الإسلام لحكم سامية ولمقاصد عالية، فالعيد شرع لشكر الله تعالى على نعمه التي ينعم بها على الناس وعلى تمام نعمته وفضله وتوفيقه لنا على إتمام العبادات ، وهو فرصة للفرح ولتقوية الروابط الاجتماعية، ونشر المودة والرحمة بين الناس والأعياد فرصة للترويح عن النفس من هموم الحياة
وارتبطت الأعياد في الإسلام بمواقف مشهودة وعبادات جليلة، فهناك عيدان سنويان هما عيد الفطر ويرتبط بشهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى ويرتبط بمناسك الحج المقدسة. وأخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس قال: ((قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر)
وهكذا يتسامى المسلمون بالأعياد، ويربطونها بالعبادة، ويتحقق فيها البعد الروحي العميق، ، ويستشعرون آثارها المباركة، ويعيشون أحداثها كلما دار الزمن وتجدد العيد
وإظهار السرور في العيدين مندوب، وذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده، وترويح البدن وبسط النفس بما ليس محظورا ولا شاغلا عن الطاعة من أدب العيد.
وتحكي عائشة رضي الله عنها -كما في صحيح مسلم- قالت: ((جاء حبش يزفنون في يوم عيد في المسجد، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعت رأسي على منكبه فجعلت أنظر إلى لعبهم حتى كنت أنا التي انصرفت عن النظر إليهم)