هل تنهي هواوي اعتماد الصين على Windows وAndroid
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
في غرفة صغيرة، تعرض طائرة بدون طيار، وروبوت ذو قدمين، وجهاز الخروج من السوبر ماركت، وأجهزة أخرى، رؤية لمستقبل البرمجيات في الصين - حيث حل نظام التشغيل الذي طورته شركة هواوي الوطنية، محل نظامي التشغيل Windows وAndroid.
المجموعة موجودة في مركز Harmony Ecosystem Innovation Center في مدينة Shenzhen الجنوبية، وهو كيان مملوك للحكومة المحلية يشجع السلطات والشركات وصانعي الأجهزة على تطوير البرامج باستخدام OpenHarmony، وهو إصدار مفتوح المصدر من نظام التشغيل الذي أطلقته Huawei قبل خمس سنوات.
في حين تمت مراقبة عمليات إطلاق الهواتف الذكية الأخيرة التي حققت مبيعات قوية من شركة هواوي عن كثب بحثًا عن علامات التقدم في سلسلة توريد الرقائق في الصين، فقد قامت الشركة أيضًا ببناء خبرة بهدوء في القطاعات الحاسمة لرؤية بكين للاكتفاء الذاتي التكنولوجي من أنظمة التشغيل إلى برمجيات المركبات.
وفي العام الماضي، أخبر الرئيس شي جين بينج المكتب السياسي النخبوي للحزب الشيوعي أن الصين يجب أن تخوض معركة صعبة لتوطين أنظمة التشغيل وغيرها من التكنولوجيا "في أقرب وقت ممكن" في حين تتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ضد صادرات الرقائق المتقدمة والمكونات الأخرى.
ويجري الآن الترويج لنظام OpenHarmony على نطاق واسع داخل الصين باعتباره "نظام تشغيل وطني" وسط مخاوف من إمكانية فصل الشركات الكبرى الأخرى عن منتجات Microsoft Windows وAndroid التي تعتمد عليها العديد من الأنظمة.
وقال صني تشيونج، الزميل المشارك في مؤسسة جيمستاون، وهي مجموعة سياسات دفاعية أمريكية: "من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة الإستراتيجية إلى تآكل الحصة السوقية لأنظمة التشغيل الغربية مثل أندرويد وويندوز في الصين، مع اكتساب المنتجات المحلية قوة جذب".
وقالت شركة الأبحاث Counterpoint إنه في الربع الأول من عام 2024، تجاوز نظام HarmonyOS من هواوي، وهو الإصدار الداخلي للشركة من نظام التشغيل، نظام iOS من Apple ليصبح ثاني أكثر أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة مبيعًا في الصين بعد Android. ولم يتم إطلاقه على الهواتف الذكية خارج الصين.
لم تعد شركة هواوي تسيطر على OpenHarmony، بعد أن قامت بإهداء الكود المصدري الخاص بها إلى مؤسسة غير ربحية تسمى OpenAtom Foundation في عامي 2020 و2021، وفقًا لمذكرة داخلية وإصدارات أخرى.
ولكن غالبًا ما تشير وثائق مركز الابتكار والحكومة إلى OpenHarmony وHarmonyOS بالتبادل كجزء من نظام Harmony البيئي الأوسع. وقال محللون إن نمو نظام HarmonyOS، المتوقع طرحه في إصدار الكمبيوتر الشخصي هذا العام أو العام المقبل، سيحفز اعتماد OpenHarmony.
قال ريتشارد يو، رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في هواوي، في افتتاح مؤتمر للمطورين الأسبوع الماضي: "لقد أنشأت شركة Harmony نظام تشغيل أساسيًا قويًا لمستقبل الأجهزة الصينية".
ولم تستجب هواوي لطلب مزيد من التعليق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
وزير التشغيل: المتوسط الشهري الصافي للأجور سيبلغ 10.100 درهم بحلول 2026
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المتوسط الشهري الصافي للأجور سيمر من 8.237 درهم سنة 2021 إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026.
وأوضح في كلمة بمناسبة فاتح ماي، أن قيمة الحد الأدنى الصافي الشهري للأجور في القطاع العام كانت خلال الخمس سنوات الأخيرة 3.000 درهم ، مؤكدا أنه ، وبفضل العمل الذي قامت به الحكومة تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، و اعتناء بمجموعة من طبقات الموظفين والموظفات، سيمر الحد الأدنى من 3000 درهم إلى 4.500 درهم.
من جهة أخرى، شدد السكوري على أنه تم التوصل في عدد من القطاعات إلى اتفاقات قطاعية بسبب الحيف الذي مس عددا من الفئات، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاع التعليم، حيث كان من الضروري تعبئة ميزانية مهمة بلغت اليوم 17 مليار درهم خاصة بالأسرة التعليمية.
وذكر باتفاقات أواخر سنة 2023 التي مكنت من صرف الزيادة العامة للأسرة التعليمية ب 1500 درهم والتي همت 330 ألفا من الموظفين والموظفات بمن فيهم أطر التدريس، بالإضافة إلى مجموعة من التعويضات من قبيل التعويضات الخاصة بالزيادة في قيمة التعويض عن الرتبة 3 وما فوقها للمرتبين في الدرجة الممتازة، والتي استفاد منها ما يناهز 12 ألف موظفة وموظفا بمن فيهم أطر التدريس.
وأكد أن نسبة التنفيذ بلغت 80 في المائة بالنسبة للاتفاق الأخير المبرم في دجنبر 2023، مشيرا إلى أن الحوار القطاعي ما زال مستمرا لتتبع جميع ما تم الالتزام به ” بهدف تصحيح وضعية لم تكن في محلها و رفع الحيف الذي كان يطال أسرة التعليم”.
أما بالنسبة لقطاع الصحة، والذي ” أعطى الكثير بالنسبة للمغرب”، فقد بلغت الكلفة المالية الإجمالية للحوار الاجتماعي بهذا القطاع 3,5 مليار درهم، مبينا أن الموظفين و الموظفات في القطاع استفادوا من زيادات خاصة بالممرضين بلغت 500 درهم و زيادة خاصة بالأطر الإدارية.
كما تم ، يضيف الوزير، تحسين مسار الترقيات والرفع من قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لفائدة الأطر التمريضية والإدارية و التقنية، مشيرا إلى أنه تم “لأول مرة، اعتماد هذا التعويض لفائدة الأساتذة الباحثين التابعين لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، وهو ما تم اعتماده في مرسوم تمت المصادقة عليه في المجلس الحكومي للاسبوع المنصرم”.
بالاضافة إلى ذلك، تم إقرار نظام أساسي خاص بهيئة الملحقين العلميين بوزارة الصحة تضمن زيادة صافية مقدارها 1800 درهم في الأجرة الشهرية بأثر رجعي ابتداء من فاتح يناير 2023 مقسمة على 3 أشطر.
وأبرز السكوري أن الحكومة، في مقاربتها للقضية الاجتماعية، قامت بعدد من الإصلاحات المهمة حتى يؤدي المستشفى وظيفته، لا سيما مع الورش الملكي الخاص بتعميم الحماية الاجتماعية الرامية لتحقيق استفادة المواطنين و المواطنات من نفس سلة الخدمات سواء من لهم القدرة على أداء الاشتراكات أو الاشخاص المسجلون في النظام التضامني « AMO TADAMOUN ».
ولدى تطرقه للتعليم العالي، أشار إلى أن تكلفة الحوار القطاعي بلغت تقريبا 2 مليار درهم، حيث استفاد، على سبيل المثال، الأساتذة الباحثون البالغ عددهم تقريبا 15000 من الزيادة في الأجور إسوة بعدد من القطاعات.
وتوقف السكوري عند المشروعين الملكيين المهمين الخاصين بالدعم الاجتماعي المباشر، والدعم المباشر للسكن. فبالنسبة للمشروع الأول، سجل الوزير أن “عدد الأسر المستفيدة منه بلغت 3,9 مليون أسرة في سائر أرجاء الوطن حسب مسطرة واضحة و دقيقة كيفما أرادها جلالة الملك نصره الله”، لافتا إلى أن ميزانية هذا الورش بلغت ما يقارب 27,1 مليار درهم مع نهاية سنة 2025، لتنتقل ابتداء من سنة 2026 إلى 29,4 مليار درهم.
أما الدعم المباشر للسكن ، فقد شدد الوزير على أنه ومنذ إطلاق هذا المشروع المهم يناير 2024 ، تم تسجيل نحو 130.00 طلب، شكلت طلبات المغاربة خارج أرض الوطن تقريبا 25 في المائة منها، مشيرا إلى أن الميزانية الشاملة التي تم صرفها لتنزيل هذا البرنامج بلغت 3,5 مليار درهم في انتظار معالجة الطلبات الأخرى التي تتقاطر على هذا البرنامج الملكي الهام.