أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، أسامة حمدان، اليوم السبت، أن الرصيف الأمريكي قبالة سواحل غزة لم يكن أكثر من مجرد عرض سياسي.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، يوم الجمعة، إن القيادة المركزية الأمريكية أزالت الرصيف المؤقت لمنع حدوث أضرار هيكلية وسط ظروف جوية غير مواتية.

وقال حمدان في تصريح بثته قنوات تلفزيونية عربية، إن "الرصيف العائم الذي أقامته الإدارة الأمريكية على ساحل غزة لم يكن أكثر من مجرد دعاية واستعراض سياسي لحفظ ماء وجه الإدارة".

 

وأشار إلى أن الرصيف لم يحل مشكلة نقص الغذاء في قطاع غزة.

وقد بدأ الجيش الأمريكي تشغيل الرصيف في 17 مايو، لكنه لم يجلب الكثير من الفوائد لسكان غزة. وبعد أكثر من أسبوع، انفصل الرصيف عن مراسيه وسط أمواج عالية، وتوقفت عمليات تسليم المساعدات. استغرق الأمر أسبوعًا آخر لإعادة ترسيخه. ومع ذلك، بعد بضعة أيام، قرر البنتاغون مرة أخرى تفكيكه بسبب سوء الأحوال الجوية الوشيكة.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر أن إدارة بايدن تخطط لتفكيك الرصيف بالكامل في أوائل يوليو بعد أن ثبت عدم فعاليته في تغيير الوضع الإنساني المتردي في غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس الرصيف الأمريكي غزة ليس أكثر دعاية استعراض سياسي عضو المكتب السياسي حركة حماس أسامة حمدان أکثر من

إقرأ أيضاً:

هذا منهجي

 

 

عائض الأحمد

في صغرنا، كان الأكبر سنًا هو القائد، وعلينا أن نضع أقدامنا بعد أن يرفع قدميه، ولو كان أعمى بصر وبصيرة، وكل مؤهلاته عددا في أيام السنة، حتى لو أصابه الخرف، أو استعار خرقة بالية ليمسح بها الصدأ المتراكم على "عقله"، فما لنا غير السمع والطاعة تحت بند "أكبر منك بيوم "أغبى" عنك بسنوات"!

حينما أستحضر، تلك السذاجة المبطنة بالاحترام والموغلة في قلته أندب الوقت وأستحلفه بالله أن يبرء من تلك الصفحة إما بالمحو أو التجاهل وإن لم تكن هذه أو تلك، فخذ العبرة دون مساس بشخوص تلك المرحلة الراحلة إلى غير رجعة، وإن كان هناك من يستلهم بعضا من تصرفاته دون وعي معتقدا أنه المرجع والفهرس والحاشية، وكل أنماط الفروع تترابط بين يديه وتحت سمعه وبصره، فما لنا غير نهج العقلاء بحديث يشبه الصمت، فقمة الإزعاج لحظات تغافل العقلاء.

"السطوة" لم تكن تعني الأفعال فقط؛ فهناك من يسطو على دواخلنا ويسرق أعمارنا ويحيلنا إلى مجرد "عفش" زائد لا نفع منه ولا حاجة لأحد به، وإن تمنيت أن تكون مجرد ضوء في عتمة لمن مد يديه وأشعلك كفتيل زيت محترق يومض في يوم عصف نفعه، وتجاوزك وانحاز لمدبري الإنفاق وترشيد الطاقة وإخفاء الجهد، وعَصَر آخر حبه "زيتون" لأمةٍ أوشكت أنت تُفلس قبل أن تتذوق معنى من عاش حرًا مات بكرامة.

لماذا تظن أن هذه القواعد البشرية ملزمة ويجب العمل بها دون مشقة البحث أو السؤال؟ كفاهم يقينًا بأنك من سنها أو لم يعد كافيًا؟!

كان لي جار يرى أن أهل الحي مخطئون ويتعمدون مخالفته لدرجه العداء، فكان يذهب للبحث عن مسجد للصلاة فيه لأن "أبو صالح" وضع حذاء ابنه في موضع اعتاده، وذاك طفل؛ مما يعني "تعرُّضه لما قد يُبطل فرضه"! وهو يرتدي جواربه ويخاف أن يؤدي فريضته دون طهارة، فأرهقه خلع الحذاء والجوارب في كل مرة، فعزم ألا يأتي لمسجدنا وقاطع مجالسنا، خوفا على نفسه ودينه.

لم أكن أعتقد بأن هذا سببًا مقنعًا، ولقيته بعد سنوات فتجرأت على سؤاله فصعقني رده: "ومن قال لك يا أخي أنني أعني ذلك، والدي استحلفني بالله أن أقاطع أهل الحي اعتراضا على التقليل من قدره بتجاهل زيارته في مرضه أو أعد وليمة تليق بمقامه، هكذا كان".

واجتهادًا منى أقول: لو لم يكن لديه قناعة بكل هذا لما فعل، وكأن حاله يُرثى له بموافقته وحمق قبوله، والأكثر سوءًا هو رسالته بأنه يتعرض لمؤامرة في دينه.

ختامًا: الاختلاف لا يعني العداء، فأنت تستطيع الانصراف دون "مشقة" الاعتذار.

شيء من ذاته: الخبرة تنمو بالممارسة، والحكمة بالمُعَايَشَة، وكلهما سلوك إنساني.

لها: لم يتخطانا موعد قط، ساعتي البيولوجية تحاكي نبضات قلبك بالثواني.

نقد: البقاء لم يعد للأصلح والأفضل، الأشهر سَحَب بساط الأدنى موهبة وفكر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هذا منهجي
  • أستاذ علم اجتماع سياسي يكشف دلالات تقبيل محتجز رأس عنصر لحماس
  • خبير سياسي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بغزة هي الأصعب
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من فصل قطاع غزة جغرافيا
  • أكثر من عقد لدى حماس.. حكاية الرهينة منغستو
  • أكثر من عقد لدى "حماس".. قصة الرهينة منغستو
  • حماس: زيارة نتنياهو لمخيم طولكرم استعراضية وإفلاس سياسي وعسكري
  • المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تكاملية أكثر من مجرد طاعة
  • محلل سياسي فلسطيني: الرؤية المصرية المدعومة عربيا ستشكل فارقا في موقف الرئيس الأمريكي
  • شاهد | البدائل العربية لخطة التهجير الأمريكية مذلة.. “إخراج حماس مقابل إعادة الإعمار”