الجديد برس:

في خضم تطورات متسارعة في البحر الأحمر، أرسلت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى المنطقة في محاولة جديدة للخروج من المستنقع.

وتأتي هذه الخطوة قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات مرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط، حيث من المقرر أن تجرى جولة جديدة من المفاوضات بين صنعاء والرياض.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية، تركزت التوجيهات الأمريكية على انتقال ليندركينغ إلى مسقط حيث تُجرى ترتيبات لجولة جديدة من المفاوضات التي تتركز حول ملفي الأسرى والاقتصاد.

وتشير المصادر إلى أن المبعوث الأمريكي يحمل هذه المرة عرضاً جديداً للحوثيين بشأن البحر الأحمر مقابل امتيازات في اليمن.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل العرض الأمريكي، إلا أن تقارير إعلامية ألمحت إلى إمكانية عرض واشنطن إعادة جميع مؤسسات الدولة إلى صنعاء، بما في ذلك البنك المركزي، وإعادة تشغيل طيران اليمنية من العاصمة اليمنية.

ويأتي إرسال المبعوث الأمريكي إلى المنطقة عقب تطورات مهمة في البحر الأحمر، بما في ذلك إجبار قوات صنعاء للدفاع الأمريكية على سحب أسطولها البحري “أيزنهاور” بعد سلسلة من العمليات ضده. وتسود المخاوف من تنامي الدور الصيني في المنطقة على حساب النفوذ الأمريكي.

وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “عكاظ” السعودية ذكرت يوم الخميس الماضي أن هناك مفاوضات ستعقد يوم الأحد في مسقط، ووصفتها بأنها إنسانية واقتصادية مهمة بين طرفي الصراع (الحوثي والشرعية).

وفي حين تسوق السعودية نفسها كوسيط إلى جانب سلطنة عُمان، إلا أن الأخيرة في الواقع تقود الوساطة بين صنعاء والرياض، في ظل غياب أي دور ملحوظ للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل

البيت الأبيض (وكالات)

في تطور جديد يشير إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الولايات المتحدة يوم السبت سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، رغم دخول تصنيف الحركة كـ "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول نتائج هذا التصنيف في ظل التطورات الحالية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تصنيف جماعة "أنصار الله" على لائحة المنظمات الإرهابية في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

اقرأ أيضاً وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة 22 فبراير، 2025 أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025

ورغم أن هذا التصنيف دخل حيز التنفيذ في يوم الجمعة الماضية، إلا أن الوضع لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة بعد التسريبات التي أفادت بوجود اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحركة.

وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك اتفاقاً سرياً يتعلق بالتصدي لأي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القادة العسكريين الأمريكيين صلاحيات موسعة للتعامل مع ما وصفوه بـ"التهديدات الحوثية" في حال وقوع أي هجمات ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وقد جرت هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف من وقوع عمليات هجومية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.

كما أظهرت بعض التصريحات الأمريكية، بما فيها تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، إشارات إلى وجود بعض التطمينات لاحتواء الموقف وتخفيف حدة التوترات.

وفي هذا السياق، لم تقتصر المخاوف على الولايات المتحدة فقط، بل طال تأثيرها أيضا بعض الأوساط الإسرائيلية، التي بدورها أبدت قلقاً من التصعيد المحتمل في المنطقة بعد دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ.

لكن مع مرور يومين على بدء تطبيق هذا التصنيف، لم تُسجل أي تأثيرات ملحوظة على الوضع في اليمن حتى الآن.

من جهة أخرى، قلل العديد من الخبراء العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين من أهمية هذا التصنيف، مؤكدين أنه لا يتعدى كونه خطوة رمزية قد تكون "غير قابلة للتطبيق" في الواقع.

ومن بين هؤلاء الخبراء كان بروس ريدل، الذي وصف التصنيف بالفاشل وأشار إلى أنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية خطوات مشابهة ضد "أنصار الله". فقد سبق للرئيس السابق ترامب أن صنف الحركة كمنظمة إرهابية في فترة ولايته الأولى، في حين أن الرئيس بايدن قد اتخذ خطوات مماثلة في وقت لاحق.

ويضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على اليمن منذ بداية العمليات العسكرية المساندة للقطاع الغزي.

يتضح من هذه التطورات أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين تتسم بالحذر والتوازن، إذ تسعى واشنطن لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية دون التصعيد المباشر أو المواجهات العسكرية الكبرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقر
  • أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل
  • عرض عسكري جديد لقوات صنعاء في الحديدة
  • 26 لاعبًا في قائمة الأحمر استعدادا لمواجهتي كوريا والكويت
  • ويتكوف وكوشنر يعاودان الحديث عن غزة كصفقة عقارية
  • مبعوث ترامب: خطة غزة أُسيء فهمها وليس المقصود الإخلاء القسري
  • الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 للبرلمان
  • مبعوث ترامب: خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن
  • اقتصادية قناة السويس تستقبل مبعوث الرئيس الفرنسي لممر IMEC الاقتصادي