يختلف علاج سرطان الثدي حسب المرحلة عند التشخيص وتتمتع السرطانات في مراحلها المبكرة (المرحلة 1 و2) عمومًا بمعدلات بقاء أعلى وقد تتطلب علاجًا أقل شمولًا مقارنة بالمراحل المتقدمة (المرحلة 3 و4).

على سبيل المثال:

• المرحلة 1 و2: يمكن إدارة هذه المراحل المبكرة بالجراحة والاستخدام المحدود للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي والهدف من العلاج هو القضاء على السرطان مع الحفاظ على نوعية حياة المريض.

• المرحلة 3: على الرغم من أن سرطان الثدي في المرحلة 3 لا يزال قابلًا للشفاء، إلا أنه يتطلب عادةً مجموعة من العلاجات، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وربما العلاج المناعي. 

والهدف هو إدارة المرض والسيطرة عليه بشكل فعال ومع ذلك، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة في المرحلة الثالثة من سرطان الثدي أقل مقارنة بالمرحلتين الأولى والثانية، مما يعكس طبيعة المرض الأكثر تقدمًا. 

وغالبًا ما يواجه المرضى الذين تم تشخيصهم في المرحلة الثالثة نظام علاج أكثر كثافة، ولكن مع الرعاية الشاملة، يمكن للعديد منهم تحقيق الشفاء.

• المرحلة 4: في هذه المرحلة المتقدمة، ينتشر السرطان عادة إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا يعتبر قابلًا للشفاء. 

وينصب تركيز العلاج في المرحلة الرابعة على السيطرة على المرض والحفاظ على أفضل نوعية حياة ممكنة لأطول فترة ممكنة. 

وفي حين أن معدلات البقاء على قيد الحياة للمرحلة الرابعة من سرطان الثدي أقل، فإن التقدم في العلاج يسمح للمرضى بالعيش حياة أطول وأكثر إشباعًا حتى مع هذا التشخيص.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سرطان الثدی فی المرحلة علاج ا

إقرأ أيضاً:

أول رضيع ينجو من مرض مميت بفضل علاج جيني ثوري!

شمسان بوست / متابعات:

نجح رضيع بريطاني في قلب الموازين الطبية بعد أن أصبح أول حالة في العالم تتلقى علاجا جينيا فريدا لمرض وراثي نادر يعرف بـ”عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل” (OTC).

وهذا الإنجاز العلمي الذي تم في مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن، يفتح باب الأمل أمام عشرات العائلات التي تعاني من هذا الاضطراب الوراثي الخطير.

وتم تشخيص حالة الطفل توماس البالغ من العمر 14 شهرا بعوز الأورنيثين ناقل الكربامويل عندما كان عمره بضعة أسابيع، ليصبح واحدا من بين 15 حالة فقط يتم تشخيصها سنويا بهذا المرض الجيني النادر.

ويحدث عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل عندما تتراكم الأمونيا السامة (تنتج عن تكسير البروتينات في الجسم) في دم الشخص. وعادة ما يتم معالجة الأمونيا في الكبد وإخراجها عبر البول، لكن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة لديهم نقص جيني في البروتين المسؤول عن إزالة سموم الأمونيا في الكبد، ما يؤدي إلى تراكمها بكميات سامة.

ويمكن أن يسبب هذا النقص مضاعفات تهدد الحياة مثل تلف الدماغ أو الغيبوبة أو النوبات إذا ترك دون علاج. وقد يشمل العلاج تقليل البروتين في النظام الغذائي وتناول أدوية تعرف بـscavenger therapy، لكن في الحالات الشديدة، لا يكون ذلك كافيا. ويحتاج بعض المرضى، خاصة الذكور الرضع، أحيانا إلى زراعة كبد.

وكان يعتقد أن زراعة الكبد هي الخيار الوحيد لتوماس، حتى تم إدراجه في تجربة العلاج الجيني الرائدة في مستشفى غريت أورموند ستريت (GOSH) في لندن.

وتبدأ أعراض المرض عادة في الظهور بعد الولادة بفترة قصيرة، وتشمل الإرهاق الشديد وعدم القدرة على الرضاعة والقيء. لاحظ والدا توماس أن هناك شيئا غير طبيعي عندما كان عمره أسبوعا واحدا فقط.

وقالت والدته ماريانا: “أصبح توماس غير مستجيب في المنزل ولم يفتح عينيه، وكان الأمر مرعبا حقا. اتصلنا بسيارة إسعاف، وتم نقلنا إلى المستشفى المحلي. عندما وصلنا لأول مرة، لم يتمكن الأطباء من تحديد المشكلة التي يعاني منها توماس. قضينا اليوم كله هناك، من الصباح حتى المساء، بينما اشتبهوا في وجود عدوى لكنهم لم يكونوا متأكدين. وكان توماس يزداد سوءا، وللأسف لم يتمكن المستشفى من مساعدتنا. عندها نقلنا بسيارة إسعاف إلى مستشفى غريت أورموند ستريت”.

وأضافت: “عندما وصلنا إلى مستشفى غريت أورموند ستريت، أخبرونا خلال ساعة أو ساعتين أن مستوى الأمونيا لدى توماس مرتفع جدا. وقام أطباء المستشفى المشهور بتشخيصه بعوز الأورنيثين ناقل الكربامويل واقترحوا إدراجه في تجربة OTC-HOPE.

وتهدف التجربة إلى اختبار علاج جيني يعطى عن طريق التسريب ليصل إلى خلايا الكبد، ومصمم لاستبدال الجين التالف بنسخة سليمة من جين عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل.

وقال الباحثون إن العلاج الجديد، المسمى ECUR-506، يستخدم طريقة مبتكرة لإدخال الجين السليم في موقع محدد بدقة في أحد الكروموسومات. 

ويأمل الفريق أن تكون نتائج هذا العلاج مشابهة لنتائج زراعة الكبد لدى مرضى عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل، لكن بجرعة واحدة بدلا من عملية جراحية معقدة.

وتلقى توماس العلاج الصيف الماضي. وقالت ماريانا: “بعد ستة أشهر، لم يعد بحاجة إلى الستيرويدات، ويحرز تقدما جيدا. لم يعد بحاجة إلى نظام غذائي خاص أو أدوية scavenger therapy. نحن ممتنون للغاية للمساعدة والدعم الذي تلقيناه من الأطباء والممرضات في مستشفى غريت أورموند ستريت. كنا نعتقد أن زراعة الكبد هي الخيار الوحيد لتوماس، وأن العملية ستكون صعبة. نحن سعداء جدا لأنه تلقى العلاج الجيني، لقد كان الأمر مذهلا. احتفلنا مؤخرا بعيد ميلاده الأول”.

من جانبه، قال الدكتور جوليان باروتو، الباحث الرئيسي في الدراسة واستشاري طب التمثيل الغذائي في مستشفى غريت أورموند ستريت: “نحن سعداء برؤية تقدم توماس منذ تلقيه العلاج الجيني .. آمل أن يستمر توماس في هذا المسار المشجع، وأن يحظى الرضع الآخرون المشاركون في هذه الدراسة بتجارب مماثلة. وعلى حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها رضيع علاجا جينيا موجهاً للكبد. قد تفتح هذه التكنولوجيا الجديدة آفاقا جديدة لعلاج الرضع المصابين بأمراض كبدية جينية شديدة”.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي للسل.. أبرز جهود مصر في مكافحة الدرن
  • أول رضيع في العالم يتعافى من مرض نادر بفضل علاج جيني رائد.. ما القصة؟
  • سرطان البروستاتا.. دراسة تكشف العلاقة بين "الفحص والوفاة"
  • أول رضيع ينجو من مرض مميت بفضل علاج جيني ثوري!
  • علاج مركّب للكوليسترول ينقذ حياة الآلاف سنوياً
  • اليوم العالمي للدرن.. ما وضع المرض في مصر وماذا قدمت الصحة؟
  • «طرق دبي» تنجز 90% من المرحلة الرابعة لتطوير محور الشندغة
  • “طرق دبي” تنجز 90% من المرحلة الرابعة لتطوير محور الشندغة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في الكشف عن علاج سرطان نادر
  • كيف يمكن السيطرة على سرطان الثدي وتقليل المضاعفات؟.. الصحة توضح