دراسة توضح العلاقة بين تلوث الهواء في الطفولة وأمراض الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها مجموعة باحثون من جامعة ساوث كاليفورنيا وجوود ارتباط بين التعرض لتلوث الهواء في وقت مبكر من الحياة وصحة الرئة مع التقدم في العمر.
ووجد فريق البحث أن التعرض لتلوث الهواء أثناء الطفولة يرتبط بشكل مباشر بأعراض التهاب الشعب الهوائية في مرحلة البلوغ.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، هذا الارتباط لم تتم دراسته من قبل بشكل علمي، على الرغم من أن الاعتقاد بوجوده ظل بديهياً.
واستعان فريق البحث بدراسة واسعة النطاق استمرت لعقود من الزمن، وتتبعت مجموعات من سكان جنوب كاليفورنيا بدءاً من سن المدرسة، وبالنسبة للعديد من المشاركين، استمرت حتى مرحلة البلوغ.
وشملت عينة الدراسة 1308 مشاركين في دراسة صحة الأطفال بمتوسط عمر 32 عاماً، وقت تقييمهم كبالغين.
وعند تقييمهم كبالغين، سأل الباحثون عن نوبات حديثة من أعراض التهاب الشعب الهوائية، أو السعال المزمن، أو الاحتقان أو إنتاج البلغم غير المرتبط بنزلة البرد.
وقد عانى رُبع المشاركين من أعراض التهاب الشعب الهوائية، خلال الأشهر الـ 12 السابقة.
وارتبط وجود أعراض التهاب الشعب الهوائية بالتعرض بين الولادة وسن 17 عاماً لنوعين من الملوثات. يجمع النوع الأول معاً جزيئات صغيرة في الهواء مثل الغبار وحبوب اللقاح والرماد الناتج عن حرائق الغابات والانبعاثات الصناعية، ومنتجات عوادم السيارات.
أما النوع الآخر، وهو ثاني أكسيد النيتروجين، فهو منتج ثانوي للاحتراق في السيارات والطائرات والقوارب ومحطات الطاقة، المعروف أنه يضر بوظيفة الرئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تلوث الهواء صحة الرئة الطفولة التهاب الشعب الهوائية التهاب الشعب الهوائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح تتأثير خطير لطلاق الوالدين على الأبناء
أظهرت نتائج دراسة حديثة وجود علاقة بين طلاق الوالدين أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السن.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن الباحثين حللوا بيانات أكثر من 13200 شخص بالغ فوق سن 65 عامًا، وتبين أن الأشخاص الذين انفصل والداهم خلال طفولتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 61%، مقارنة بأولئك الذين لم يمروا بتجربة طلاق الوالدين.
ورغم أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين الطلاق والسكتة الدماغية، إلا أنها تشير إلى أن تجربة الطلاق في الطفولة قد تؤدي إلى تغيرات بيولوجية ونفسية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد الباحثون أن الإجهاد الناتج عن تجربة الطلاق قد يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين الطلاق والسكتة الدماغية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مشاعر الوحدة والعزلة منتشرة على نطاق واسع، إذ يعاني نحو 25% من كبار السن من العزلة الاجتماعية، ويشعر 5% إلى 15% من الشباب بالوحدة.
ووجدت دراسة سابقة نُشرت عام 2022، أن العزلة الاجتماعية لدى كبار السن تحمل خطرًا متزايدًا بنسبة 26 % للإصابة بالخرف، كما وجدت أن الشعور بالوحدة مرتبط بالاكتئاب.
وقامت الدراسة الجديدة بمتابعة الدراسة السابقة من خلال فهم العمليات البيولوجية الأساسية وراء هذا الارتباط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة والصحة، ولماذا الوحدة سيئة للغاية لأجسادنا وعقولنا.
وقامت الدراسة بالتركيز على علم تحليل البروتينات، وهو علم دراسة البروتينات، وذلك لأننا نعلم أن البروتينات تلعب دورًا في التعبير الجيني، وهي العملية التي يتم بها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى نشاط بيولوجي، كما تعد البروتينات مصدرًا رئيسيًا لتطوير الأدوية.
وكشفت الدراسة أن البروتينات التي وجد أنها مرتبطة بشكل كبير بالوحدة والعزلة الاجتماعية معروفة أيضًا بأنها متورطة في الالتهاب وكذلك الاستجابات المضادة للفيروسات والمناعية.