29 يونيو خلال 9 أعوام .. أكثر من 70 شهيداً وجريحاً بالغارات والسيارات المفخخة على منازل ومزارع المواطنين وصالات العزاء والمسافرين والبنى التحتية وخيام النازحين ومبني الأمم المتحدة بعدد من المحافظات
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعمد العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران خلال الأعوام 2015م، و2018م، و2019م، و2020م، و2021م، مواصلة القتل والتدمير والإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة، والعمليات الإرهابية، وتدمير البنية التحتية، في محافظات صعدة وصنعاء والحديدة وحجة ومأرب.
أسفرت غارات العدوان وعمليات أدواته التكفيرية ومرتزقته عن أكثر من 70 شهيداً وجريحاً وتمدير للمنازل والممتلكات وخيام النازحين ، واستهداف صالة عزاء للنساء بسيارة مفخخة، وتدمير أبراج الكهرباء، واستهداف الطرقات والمزارع ومبنى الأمم المتحدة.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
29 يونيو 2015 .. 28 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان منزل مواطن بمأرب:
في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منزل المواطن صلاح قائد المحفدي، بمديرية صرواح محافظة مأرب بعدد من الغارات.
أسفرت غارات العدوان عن 15 شهيدًا و13 جريحًا، وتدمير المنزل بشكل كلي على رؤوس ساكنيه، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة ، وحالة من الهلع والخوف في نفوس الأهالي، وموجة نزوح متجددة من المنطقة المستهدفة.
في شهر رمضان المبارك هنا جثث ممزقة وأشلاء متطايرة ودماء مسفوكة وجرحى يصرخون وأهالي يستنجدون بمن يهربون في ظل غارات متتالية وتحليق متواصل، ودخان متصاعد ونيران وشظايا وانفجارات تهز المنطقة وتملؤها.
منزل المحفدي هدف غارة جوية مباشرة ودقيقة ترسم من الحشر أوله، من العذاب بعضه ومن هول الجريمة وغلظة المجرمين لوحة مكتملة عن مجزرة مروعة وإبادة جماعية بحق الإنسانية في اليمن، جثث الأطفال والنساء تنتشل من تحت الأنقاض في مشهد يعمق الألم وصورة ترسخت في ذاكرة الأجيال، كحق لا يسقط بالتقادم.
المسعفين لم يسلموا من غارات عادت لتختطف أرواحهم إلى أرواح من سبقوهم في الغارات الأولى، إنه الإصرار على الإبادة وإهلاك الحرث والنسل في اليمن.
أم تصرخ وهي تحت الأنقاض جريحة لا تزال تحتضن طفلها الرضيع الذي فقد حياته ولم تسعفه جثة أمه من الشظايا والدمار الساقط على جسده النحيل، إنه مشهد قاس ومؤلم هز أعمدة الإنسانية ونسف قوانينها ومواثيقها وكل مبادئها وقيمها المدعاة كذباً وزوراً، بل يوكد أن جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن حولت القانون الدولي والإنساني إلى مجرد حبر على الورق.
مجزرة أسرة صلاح المحفدي، واحدة من آلاف مجازر العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، ولعنة كبيرة في جبين الإنسانية والتاريخ لن تمحى إلا بزوال المجرمين والطغاة ومحاكمتهم في الجنايات الدولية.
تدمير أبراج الكهرباء لمحطة صافر الغازية:
وفي سياق متصل بالمحافظة ذاتها في اليوم ذاته 29 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي أبراج الكهرباء لمحطة صافر الغازية بمديرية الجدعان، بالصواريخ.
أسفرت أعمال مرتزقة العدوان على تدمير عدد من أبراج الكهرباء، ومنع الفرق الهندسية من الدخول إلى المنطقة لإصلاح ما تم تدميره، تسبب ذلك بقطع الكهرباء عن صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، ومضاعفة معاناة المواطنين في الشهور الأولى للعدوان على اليمن، وتعريض حالات المرضى في المستشفيات والعنايات المركزة للخطر.
مشاهد أبراج الكهرباء وبجوارها بقايا الصواريخ تعكس أهداف العدوان التدميرية للبنية التحتية للشعب اليمني وحرمانه من الخدمات الأساسية، ومتطلبات الحياة.
جريمة قطع الكهرباء واحدة من جرائم العدوان المستهدفة للأعيان المدنية، والخدمات الأساسية عن الشعب اليمني، وجريمة حرب لها تبعاتها في حق المرضى بالفشل الكلوي والقلب والسرطان ومن هم في غرف الإنعاش، والحاضنات.
29 يونيو 2015 .. أكثر من 29 جريحةً باستهداف مرتزقة العدوان مجلس عزاء للنساء بسيارة مفخخة بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف مرتزقة العدوان مركز عزاء للنساء في منزل آل جياش بمديرية شعوب أمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت السيارة المفخخة التابعة لمرتزقة العدوان عن جرح أكثر من 28 امرأة وطفلاً وتضرر العديد من ممتلكات المواطنين، وحالة هلع وخوف ورعب في نفوس الأهالي.
فور انفجار السيارة تساقطت أجزاء من المنزل على المعزيات، وملأ المكان الدخان والغبار، وصرخات النساء والأطفال، والأهالي، وهنا مشاهد تدافع عشرات النساء وأطفالهن نحو الخارج، شظايا السيارة المفخخة هزت الحي وجرحت الكثيرات بجروح متنوعة منها 4 أصابات في العيون، وجروح في الوجه والأطراف، وكسور، حسب قول الأطباء.
رجل وزوجته ورضيعها بعد الولادة سقط عليهم المنزل إثر تفجر السيارة المفخخة، وهرعت فرق الإنقاذ لتخرجهم من تحت الدمار والخراب، بعد إصابتهم بجروح، وآلام دامية.
عجوز كبيرة في السن تتلقى المجارحة في المستشفى تقول: “دخلنا للعزاء واستماع المحاضرة بضع دقائق وإذا بالانفجار يلقي بناء تحت الأنقاض، ولم أصدق أني لا أزال على قيد الحياة والحمد لله، شعرت بالخوف الشديد وكان الأطفال يصرخون والنساء، ولم ندر ماذا نعمل، شاهدت الموت، وقلت إنها غارة لطيران العدوان، وعندما خرجت للشارع شاهدت الدماء والغبار والكل يهرب ما زاد من الخوف وسقطت على الأرض وفقدت وعيي”.
مجلس عزاء لأحد المتوفين، من آل جياش حاول العدوان وأدواته التكفيرية جعله مأتماً كبيراً وجريمة مروعة بحق النساء والأطفال، وتعميق الحزن في قلوب الشعب اليمني، وضرب حالة الأمن والاستقرار، والجبهة الداخلية.
مشاهد لبقايا السيارة المفخخة، فضحت خبث وإجرام العدو السعوديّ الأمريكي وفضحت مستوى العلاقة والارتباط الوثيق بين الأمريكي والأدوات التكفيرية، وكيف يحركها لتنفيذ أجندته المدمرة للشعوب وقيمها ومبادئها وفطرتها السوية، وتشويه الدين الإسلامي عبرها.
أكثر من 29 جريحة من النساء والأطفال جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة إبادة جماعية كان يراد لها ذلك، لولا لطف الله ، كما هي مشروع للشعب اليمني لن يسقط الأخذ بها ومحاسبة المجرمين بالتقادم.
جريمة استهداف صالة عزاء بسيارة مفخخة واحدة من آلاف جرائم الأرهاب الأمريكي السعوديّ بحق الشعب اليمني، عبر أدواتها التكفيرية ما يسمى بـ”القاعدة وداعش”، المستمرة في عملها الإجرامي منذ عقود، واستراتيجية حربية استثمرها العدو الأمريكي السعوديّ طويلاً لبسط نفوذه على المنطقة، واحتلال الشعوب بذريعة الحرب على الإرهاب.
29 يونيو 2015 .. 3 شهداء وتدمير ممنهج لمنزل المواطنين بغارات العدوان على صعدة:
وفي محافظة صعدة في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران ، من العام 2015 م، استهدف طيران العدوان السعوديّ منازل المواطنين في مديريات سحار ومجز وحيدان، في 3 جرائم مختلفة.
أسفرت غارات العدوان على منازل المواطنين في منطقة فلة بمديرية سحار عن 3 شهداء من أسرة واحدة، تدمير 4 منازل بشكل كلي وتضرر عدد من المنازل والممتلكات والمزارع المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس النساء والأطفال، وموجة من النزوح والتهجير القسري لسكان المنطقة نحو الجبال والكهوف.
هنا الدماء والأشلاء والدمار والخراب والصراخ والأنين والأهالي يخرجون من تحت أسقف المنازل مسرعين خشية استهدفاهم وقتلهم بشكل جماعي مع أطفالهم وأهاليهم، تغيب طائرات العدوان من سماء المنطقة ويعود الأهالي لانتشال جثث الأطفال والنساء، من تحت الأنقاض، وكلهم خوف ورعب من عودة الغارات لاستهدافهم.
جريمة قتل المدنيين تحت أسقف منازلهم جريمة حرب حتمت على من بقي في منزله سرعة النزوح أو الانتظار لقطار القتل والدمار خلال الساعات والأيام القادمة، ليكون أبناء صعدة ومختلف المناطق والمديريات الحدودية إما شهيداً أو جريحاً أو نازحاً مشرداً بلا مأوى.
مشهد طفلة في السادسة من عمرها وأمها شهيدتين وصمة عار في جبين الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والمنظمات المتشدقة بحقوق الطفولة والمرأة، فيما العدوان ينتهك كل ذلك ولم يسمع لهم العالم صوتاً.
وفي مديرية مجز أسفرت غارات العدوان عن تدمير منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية في مدينة ضحيان، وتضرر ما بقي لهم من الممتلكات؛ جراء الاستهداف المتواصل والتدمير الممنهج للمدينة منذ الغارات الأولى للعدوان على اليمن.
كما هو الحال في مديرية حيدان حيثُ أسفرت غارات العدوان على منزل المواطن المطري والفرن في منطقة مران عن دمار كامل للمنازل والمزارع والممتلكات والمزارع ونفوق المواشي، ما أجبر بقية الأهالي على النزوح المبكر من منازلهم وتركها لتقصف خالية من السكان أمام أعينهم.
جرحى وتدمير ممنهج للممتلكات:
وفي سياق محافظة صعدة في اليوم ذاته 29 يونيو حزيران من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مزارع المواطنين وحفار مياه في منطقة فروة بمديرية سحار.
أسفرت الغارات عن عدد من الجرحى، وتضرر الممتلكات وتدمير الحفار وشبكات الري وسيارات المواطنين، وإتلاف المزارع، وتضرر المنازل المجاورة ، وتخويف الأطفال والنساء، وتهجير الأهالي من المنطقة.
8 غارات استهدفت مزارع المواطنين وشردت الأهالي، ودمرت الحرث والنسل والأعيان المدنية، في استباحة مكشوفة لكل ما هو خاص بالشعب اليمني ، ولكل مقومات الحياة.
هنا حفرة عملاقة وأشجار مقطعة ومحطمة وسيارات مدمرة وحفار مدمر، ومنازل فقدت نوافذها وأبوابها، وتساقطت أسقفها، ليكون أهل المنطقة في قائمة المشردين، ومن بين النازحين قسراً.
جريمة استهداف ممتلكات المواطنين والأعيان المدنية واحدة من آلاف جرائم الحرب المكتملة الأركان بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متواصلة، لم يتحرك أمامها المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة وكل الجهات القانونية في تواطؤ مكشوف ومتاجرة بمعاناة اليمنيين.
استهداف الطرقات:
وفي سياق آخر في المحافظة ذاتها في اليوم ذاته 29 يونيو حزيران من العام 2019م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي الخط الربط بين مديرية باقم ومدينة صعدة بغارتين.
أسفرتا عن تدمير الخط العام، وتخويف المسافرين وعابري السبيل، وتضرر مزارع وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة رعب تعكس رغبة العدوان في تدمير كل أواصر الحياة ومقوماتها الأساسية.
أهالي المنطقة المسافرين أبدوا غضبهم وانزعاجهم من العدوان واستراتيجياته المدمرة للخطوط والطرقات والمنازل، مؤكدين أن ذلك لن يثنيهم عن الاستمرار في الصمود ورفد الجبهات بالرجال والمال، مهما كان الثمن.
جريمة استهداف الطرقات وقطعها وسيلة من وسائل العدوان لمضاعفة معاناة المواطنين ومحاولة إعاقة حركة التنقل والنزوح، وقطع الإمدادات ووصول المواد الغذائية والدوائية وإسعاف الجرحى، من المناطق الحدودية، ويسهل عليه عمليات القتل والحصار والتجويع لكل أبناء صعدة.
تدمير خط باقم جريمة من آلاف جرائم العدوان المستهدفة للأعيان المدنية والبنية التحتية للشعب اليمني، خلال 9 أعوام متواصلة، وحق مشروع لن يسقط محاسبة مجرمي الحرب بالتقادم.
29 يونيو 2019 .. مرتزقة العدوان يستهدفون حي سكني ومبنى الأمم المتحدة وخيام المواطنين بالحديدة:
في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران من العام 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعوديّ الأمريكي بالصواريخ وقذائف المدفعية، والأسلحة الرشاشة، مناطق متفرقة بحي الربصة ومبنى الأمم المتحدة وخيام المواطنين بمديرية الحالي في محافظة الحديدة.
أسفر قصف مرتزقة العدوان عن تدمير مولد الكهرباء والغرفة وتضرر مبنى الأمم المتحدة وخيام المواطنين، ومساكنهم، وموجة نزوح متكررة نحو الأبعد وزيادة في المعاناة والخوف والهلع والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
مشاهد بقايا الصواريخ والقذائف على أكتاف الأطفال ومشاهد الدمار داخل غرفة الكهرباء التابعة لمبنى الأمم المتحدة، في المنازل والخيام المجاورة، يعكس مستوى التواطؤ والتنسيق بين مختلف الأدوات الوظيفية للعدوان.
ممثل الأمم المتحدة يزور المكان ولا جديد سوى التعبير عن قلقه المستمر، ولم يستنكر الجريمة بقدر ما التقط صورة ورفض رفع أية عبارة منددة بما شاهدته عيناه، مؤكداً حرصه على عدم انقطاع الكهرباء حشية من درجات الحرارة في مبنى إقامته.
أحد النازحين في الخيام المستهدفة عرض حوش مبنى الأمم المتحدة يختزل المشهد بقوله: “في يوم العيد ما حصلنا على الأمان، وبجوار الأمم المتحدة لم يسلمونا، ولاحقتنا قذائفهم وصواريخهم دون أي اعتبار أو أية حرمة للرقابة الدولية، والكل في دائرة الاستهداف”.
جريمة استهداف مرتزقة العدوان للمواطنين ومنازلهم وخيامهم وقطع الكهرباء عنهم واحدة من جرائم الحرب والخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، واستهانة لكل المواثيق والقوانين الدولية ومختلق الاتفاقيات، ومؤشر فاضح كشف مستوى التواطؤ بين المرتزقة والأمم المتحدة وممثلها في اليمن، منذ العام 2018م، وإلى اليوم.
استشهاد طفلة بعمر سنتين:
وفي سياق منفصل بالمحافظة ذاتها من اليوم ذاته 29 يونيو حزيران عام 2020م، استهدف مرتزقة العدوان منازل المواطنين بشارع الخمسين مديرية الحالي بعدد من القذائف.
أسفر قصف مرتزقة العدوان عن استشهاد طفلة تبلغ من العمر سنتان، وتضرر المنزل والمنازل المجاورة وحالة من الرعب والخوف والهلع والحزن في نفوس الأهالي، وموجة نزوح وتشرد متجددة نحو المجهول.
مشاهد الطفلة الشهيدة وهي مضرجة بالدماء ورأسها ودموع والدها تنهمر وسط غضب عارم في غرفة المستشفى، مشهد قاس ومؤلم، ومر يفطر القلب ويهد الجبال كمداً وحزناً، سببها شظية من مدفعية مرتزقة العدوان اخترقت صدرها ونالت من قلبها وسفكت دمها، أمام العالم الأصم والأمم المتحدة المتواطئة والقوانين الحبرية المجمدة.
قتل الطفولة في الحديدة واحدة من آلاف جرائم العدوان المتكررة بحق الإنسانية في اليمن، خلال 9 أعوام، لم تنب بشاعتها لمحاسبة مجرمي الحرب، بل هم في قصورهم مترفون.
وفي سياق متصل بمحافظة الحديدة استهدف مرتزقة العدوان منازل المواطنين بمديرية الدريهمي، بقذائف المدفعية، ما أسفر عن أصابه امرأة وطفلة وعدد من المواشي، وحالة من الحزن والخوف والهلع بين المواطنين والرعاة.
هنا الدماء مضرجة على أجساد المرأة والطفلة والمواشي، تعكس مستوى الاستهداف لكل ما يتحرك على الأرض ومحاولة مرتزقة العدوان لإجبار الأهالي على ترك مناطقهم ومنازلهم ومراعيهم ليتقدموا إليها أو يخوفونهم بذلك ليسهل السيطرة عليهم.
تنقل المرأة والطفلة إلى المستشفى ومعهن الرجال الذين عبروا عن غضبهم وانزعاجهم من ممارسات مرتزقة العدوان والاستهداف المتكرر لمناطق الدريهمي، ومنازل أهاليها، وقتلهم وسفك دمائهم، مؤكدين أن ذلك الإجرام والوحشية تعزز فيهم الاستعداد أكثر وأكثر للتضحية والفداء في سبيل الله وعدالة القضية.
29 يونيو 2021 .. 4 بين شهيدًا وجريحًا في استهداف طيران العدوان لسيارة مواطن على الطريق العام بحجة:
في مثل هذا اليوم 29 يونيو حزيران من العام 2021م، استهدفت غارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، سيارة أحد المواطنين في منطقة بني مكي بمديرية عبس محافظة حجة.
أسفرت الغارات الوحشية عن مجزرة مروعة بحق المسافرين والعابرين للسبيل على الخط العام، راح على إثرها شهيد وعدد من الجرحى وتدمير السيارة ، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المسافرين وأهالي المناطق المجاورة لمكان الجريمة.
جثة محترقة وأشلاء ممزقة وموزعة على قارعة الطريق ومشاهد الجرحى يستنجدون ويصرخون لمن يسعفهم، فيما السيارة تتفحم، وتحولت إلى مجرد خردة من الحديد المحترق بالنار والدم والأجساد الملتصقة رماداً.
هنا صورة الإجرام والوحشية بكل معانيها وأدق تفاصيلها، تحتم على العالم التوقف عندها ملياً، لمراجعة مآلات التوحش الأمريكي وتبعاته بحق المجتمع البشري، والإنسانية المسفوكة في اليمن على مدى 9 أعوام متواصلة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: منازل المواطنین الأطفال والنساء النساء والأطفال أبراج الکهرباء الأمم المتحدة جریمة استهداف جرائم العدوان واحدة من آلاف من آلاف جرائم الشعب الیمنی المواطنین فی تحت الأنقاض العدوان على خلال 9 أعوام من العام 2015 العدوان عن العدوان من وحالة من وفی سیاق فی الیمن فی منطقة فی نفوس أکثر من على من من تحت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن إحصائية صادمة لضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم
يمانيون../ أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن عدد ضحايا القصف المباشر للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، من النساء والأطفال خلال 3600 يوم، تجاوز 14 ألفاً و 811 قتيلاً و جريحاً.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ تسعة آلاف و251، منهم أربعة آلاف و138 قتيلاً، وخمسة آلاف و113 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا من النساء خمسة آلاف و560 امرأة، هن ألفان و492 قتيلة وثلاثة آلاف و68 جريحة.
وذكر البيان أن طائرات العدوان شنت ألفين و 932 غارة عنقودية خلال ما يقارب العشر السنوات، واستخدمت أكثر من ثلاثة ملايين و187 ألفاً و630 ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين من استخدام القنابل العنقودية قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ أكثر من 800 جريمة بحق الأطفال والنساء بينها جرائم اختطاف واغتصاب، وتسبب العدوان في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال وارتفعت بنسبة 63 بالمائة عما قبل العدوان.
وحسب البيان ارتفع عدد النازحين خلال سنوات العدوان، إلى 6.4 ملايين نازح تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال، وأن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 بالمائة من هذه الأسر عن 18 عاماً.
ولفت إلى ارتفاع عدد المعاقين إلى 4.9 ملايين شخص، أو 15% من السكان في اليمن يعانون من أحد أشكال الإعاقات، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار العدوان، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات العدوان، مبيناً أن هناك أكثر من 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي، وأكثر من 640 ألفاً و500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج أكثر من 153 ألفاً و500 شخص أطرافاً صناعية أو أجهزة تقويمية.
ووفق منظمة انتصاف تشير الإحصاءات إلى إغلاق ما بين 185 – 350 مركزاً ومنظمة وجمعية ومعهداً متخصصاً في رعاية وتدريب وتأهيل المُعاقين، من أصل 450 جمعية ومركزاً، منها 30 مؤسسة واتحاداً وجمعية ومعهداً بالمحافظات الجنوبية والشرقية.
ونوه البيان إلى أن 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وفي الجانب التعليمي أفاد البيان بأن مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة بسبب عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة ثلاثة آلاف و676 مدرسة، مبيناً أن 196 ألفاً و 197 معلماً ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.
وقالت المنظمة إن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل 1.6 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.
وأضافت أن 17.8 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الصحية، وثمانية ملايين طفل لهم الأولوية في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.
وبينت أن الأمراض الوبائية أصابت نحو 4.5 ملايين شخص في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة منها إصابة 226 حالة بشلل الأطفال، فيما سجلت مليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، وبلغت حالات الاشتباه بالكوليرا 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه، ووفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بوباء الحصبة في 7 محافظات.
وذكّرت المنظمة بأن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية ، وأن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا و نتيجة للحصار والعدوان، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط وبهذا فإن 50% من الأطفال الخدج يتوفون.
كما أشار البيان إلى أن أكثر من 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات، أي أن 75 % من السكان البالغ عددهم قرابة 32.6 مليون يحتاجون إلى الغذاء منهم 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 6.1 ملايين شخص دخلوا بالفعل مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد.
وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل، موضحاً أن حالات السرطان في بعض أنواع الأورام زادت بنسبة تتراوح بين 200-300 في المائة بسبب الأسلحة المستخدمة في العدوان، فيما بلغ عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مريض مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.
وأكد البيان أن ما يقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في البلاد بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، منوهاً إلى أنه يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية، وأن نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب بحاجة للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.
البيان أوضح أن هناك امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن خلال الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة، وهناك أكثر من 40 ألف مريض مصابون بالثلاسيميا يفرضون معاناة كبيرة على أسرهم والحكومة نتيجة العدوان والحصار وتنصل المنظمات الدولية عن القيام بواجبها في توفير الأدوية.
وحملت منظمة انتصاف تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف و600 يوم من العدوان، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه مايحدث بحق المدنيين في اليمن.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.