في قضية التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات.. ترامب يريد تنحية القاضية ومحاميه يستبعد إثبات نية الجريمة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه يريد "تنحية" القاضية تانيا شوتكان التي ستشرف على محاكمته في قضية التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 والتحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول، في حين دعا محاميه إدارة الرئيس جو بايدن لإثبات أن ترامب كانت لديه "نية جرمية" في أحداث اقتحام الكونغرس.
وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، "لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أحظى بمحاكمة عادلة مع القاضية المكلفة بإدارة هذه القضية السخيفة المتعلقة بحرية التعبير والانتخابات النزيهة".
وأضاف متحدثا عن القاضية أن "الكل يعرف ذلك، وهي أيضا تعلم. سنطلب على الفور تنحية هذه القاضية، على أسس قوية للغاية، وبالمثل سنطلب تغيير مكان المحاكمة إلى خارج واشنطن".
وستترأس القاضية شوتكان محاكمة دونالد ترامب بموجب ثالث لائحة اتهام جنائية موجهة إليه (وأكثرها خطورة)، وهي معروفة بإصدارها عقوبات شديدة على مؤيدين للرئيس السابق شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول.
وكانت القاضية قد رفضت -أمس السبت- التماسا تقدم به الفريق القانوني لترامب، من أجل تمديد الموعد النهائي للرد على طلب للحكومة الأميركية قد يحد مما يمكن لترامب ومحاميه نشره علنا حول قضيته.
وأراد فريق ترامب تأجيل الموعد النهائي إلى الخميس، لكن القاضية قالت إن عليهم الالتزام بالموعد النهائي الحالي عند الساعة الخامسة عصر الاثنين.
وتانيا شوتكان (61 عاما) هي واحد من نحو 10 قضاة في محكمة المقاطعة الفدرالية في واشنطن، وقد تم تعيينها عشوائيا للنظر في القضية.
وللقاضية سوابق مع ترامب، فقد حكمت ضده في قضية نوفمبر/تشرين الثاني 2021 صرحت خلالها بأن "الرؤساء ليسوا ملوكا". كما أصدرت أحكاما مطولة على أنصار لترامب شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني من ذلك العام.
"نية جرمية"من جانبه، قال جون لاورو محامي ترامب إنه سيتعين على إدارة الرئيس بايدن إثبات أن ترامب كانت لديه "نية جرمية" في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وأوضح لاورو أن ما طلبه ترامب من نائبه مايك بينس في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني هو "تعليق التصديق مؤقتا" على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن لإعادة التدقيق في نتائج الانتخابات، وأنه لم يجبره على ذلك.
وقال محامي ترامب إن الادعاء في قضية موكله يحاول إخفاء الحقيقة ومنع الناس من معرفة ما لديه من أدلة.
وكانت قاضية فدرالية أمهلت محامي ترامب يوما واحدا للرد على طلب فريق الادعاء، إصدار أمر وقائي يمنع الحديث علنا عن جوانب تتعلق بقضية محاولة ترامب قلب نتائج الانتخابات الرئاسية للعام 2020.
وترامب هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويتهمه القضاء الفدرالي أيضا بسوء حفظ وثائق رسمية سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
كما أنه ملاحق أمام القضاء في ولاية نيويورك في قضية احتيال محاسبي يتعلق بمدفوعات لشراء صمت ممثلة إباحية سابقة.
ومن المقرر إجراء المحاكمتين في مارس/آذار ومايو/أيار 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات فی قضیة
إقرأ أيضاً:
مستشار ألمانيا القادم يريد لقاء ترامب رغم "الموقف الصعب"
يسعى زعيم الاتحاد المسيحي الألماني، فريدريش ميرتس، إلى عقد لقاء قريب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتأكيد التزام بلاده بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وفي تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، قال نائب زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المحافظ، يوهان فاديفول، إن "ميرتس سيلتقي ترامب في أسرع وقت ممكن، وسيحمل معه على الأرجح التزامات بزيادة الإنفاق الدفاعي".
كما أشار إلى أن هذه الخطوة قد تساعد في ظل العلاقات المتوترة "حتى مع علمنا أن جميع الأوروبيين يواجهون حاليا صعوبات في واشنطن".
وأشار فاديفول إلى أنه يشارك في التحضيرات لاجتماعات القمة المقررة حول قضايا أمن أوروبا وأوكرانيا، والتي ستعقد في لندن اليوم الأحد، وفي بروكسل يوم الخميس المقبل.
كما أوضح أنه على اتصال بـ ينس بلوتنبر، مستشار الأمن لدى المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس، بينما يجري ميرتس بنفسه تواصلا مع المستشار الألماني.
يذكر أن ميرتس يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي.
كما يتزعم ميرتس أيضا الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي؛ ويعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب مستشار ألمانيا، وذلك بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في ألمانيا يوم الأحد الماضي.
كما يبدو أن المستشار شولتس الذي يستعد لمغادرة منصبه، لم يعد يلعب أي دور مهم بالنسبة لترامب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبدوره، أوصى جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق لدى ترامب، زعيم الاتحاد المسيحي الفائز في الانتخابات الألمانية بضرورة التواصل مع الرئيس الأميركي حتى قبل انتخابه المحتمل كمستشار جديد لألمانيا.
وفي تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي الألمانية "دويتشلاند"، قال بولتون إن "الانتظار حتى نهاية أبريل سيكون خطأ".
وأردف أن عقد "لقاء غير رسمي قد يكون مفيدا لميرتس، لأنه سيوفر له مجالا أوسع للمناورة."
ولفت بولتون إلى أن ميرتس، باعتباره زعيما للاتحاد المسيحي سيقود القوة الاقتصادية الرائدة في أوروبا، وبالتالي فإن هذا سبب كاف بالنسبة لترامب للاستماع إليه بعناية.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زارا ترامب في واشنطن بالفعل لمحاولة إبقائه ضمن دائرة داعمي أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن الأزمة التي وقعت في البيت الأبيض خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدت إلى تراجع فرص تحقيق ذلك بشكل كبير.