انتشال 10 جثث لمهاجرين افارقة على شاطئ صفاقس التونسية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
اعلن الحرس الوطني التونسي في بيان الاحد، انه انتشل على ساحل بشمال ولاية صفاقس خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، 10 جثث يرجح انها لمهاجرين افارقة من جنوب الصحراء.
اقرأ ايضاًتونس تنفي اتهام الامم المتحدة لها بطرد مهاجرين الى حدودها مع ليبيا والجزائروقال الحرس الوطني في البيان ان وحدات الحرس البحري عثرت على هذه الجثث على سواحل اللواتة في شمال صفاقس التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الى القارة الاوروبية.
وقال فوزي المصمودي المتحدث باسم محاكم صفاقس انه يجري حاليا اجراء تحاليل واخذ عينات لتحديد هوية ثمانية من تلك الجثث يبدو انها تعود جميعها لافارقة من دول جنوب الصحراء.
واوضح ان الجثث عثر عليها يومي الجمعة والسبت، مرجحا ان تكون عواصف شديدة شهدها البحر حينها قد تسببت بغرق قارب كان يستقله هؤلاء المهاجرون.
واكد المصمودي ان السلطات لم تتلق خلال هذه الفترة اي بلاغ عن حوادث غرق لمراكب قبالة ساحل صفاقس، مشيرا الى ان الضحايا ربما غادروا من المهيبة او جرجيس او مكان اخر في جنوب صفاقس.
وعثر على اكثر من 900 جثة لمهاجرين معظمهم من دول جنوب الصحراء كانوا غرقوا قبالة سواحل تونس خلال الفترة منذ مطلع العام وحتى 20 تموز/يوليو الماضي، فيما جرى اعتراض وانقاذ اكثر من 34 الف مهاجرً خلال نفس الفترة.
وغرق أكثر من 20 ألف شخص في منطقة البحر المتوسط منذ عام 2014، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التي اشارت الى ان هذه المنطقة هي اخطر طريق للهجرة في العالم.
ووصل إلى إيطاليا منذ بداية العام قرابة 90 ألف مهاجر وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، علما ان اقرب سواحل هذا البلد الاوروبي تبعد عن تونس نحو 150 كيلومترا.
وغالبية هؤلاء المهاجرين أبحروا من تونس، والقلة الباقية من ليبيا، كما بينت المفوضية.
تحريض ضد المهاجرينكان الرئيس التونسي قيس سعيّد انتقد الهجرة غير القانونية في شباط/فبراير الماضي، وذهب الى حد اعتبارها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده تقف وراءه جهات خارجية.
وعقب هذه التصريحات التي اعتبرت منظمات دولية انها تنطوي على خطاب كراهية وتحريض، تسارعت وتيرة ابحار المهاجرين من تونس الى اوروبا بصورة غير مسبوقة.
وايضا تم طرد مئات المهاجرين من وظائفهم غير الرسمية وطردوا من مساكنهم وتعرضوا لعشرات الاعتداءات.
واعربت الامم المتحدة الثلاثاء الماضي عن قلقها حيال طرد السلطات التونسية مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء الى حدودها مع جارتيها الجزائر وليبيا، بحسب ما جاء على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية.
اقرأ ايضاًطرد المهاجرين بالقوة من صفاقس غداة مواجهات اعقبت مقتل أحد الاهاليواكد حق ان عددا ممن تم طردهم وابعادهم الى الحدود مع ليبيا لقوا حتفهم، مشيرا تقارير تحدثت عن ان مئات اخرين من بينهم اطفال ونساء حوامل لا يزالون عالقين هناك دون ما يكفي من الماء والطعام وفي ظروف غاية في القسوة.
والخميس، وصف وزير الداخلية التونسي كمال الفقي المعلومات حول قيام بلاده بعمليات طرد للمهاجرين وطالبي اللجوء الافارقة بانها غير دقيقة وترقى الى كونها مغالطات.
وندد الفقي بما اعتبرها "ادعاءات" حول حصول تلك الممارسات من قبل السلطات التونسية "لا أساس لها من الصحة"، في اشارة الى تصريحات حق.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ تونس هجرة غير شرعية صفاقس قيس سعيد
إقرأ أيضاً:
تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن رغم القيود الأمنية
شمسان بوست / متابعات
على الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات اليمنية للحد من الهجرة غير الشرعية، بدأ العام الميلادي الجديد أيامه بتدفق المئات من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي الذين وصلوا إلى سواحل البلاد على متن قوارب متهالكة استقلوها من سواحل جيبوتي والصومال.
ومع تسجيل المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60 ألف مهاجر خلال العام المنتهي، ذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن الأيام الأولى من العام الجديد شهدت وصول 336 مهاجراً غير شرعي قادمين من القرن الأفريقي إلى سواحل مديرية رضوم بمحافظة شبوة شرق عدن.
وبحسب الداخلية اليمنية، فإن قاربي تهريب أنزلا المهاجرين بساحل منطقة «كيدة»، منهم 256 مهاجراً من حاملي الجنسية الإثيوبية؛ بينهم 103 نساء، أما البقية وعددهم 80 مهاجراً، فإنهم يحملون الجنسية الصومالية. وذكرت أن الشرطة في مديرية رضوم قامت بتجميع المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت وحدات خفر السواحل التابعة للحملة الأمنية في منطقة الصبيحة (مديرية المضاربة ورأس العارة) أنها ضبطت قارب تهريب كان يحمل على متنه 138 مهاجراً من الجنسية الإثيوبية حاولوا دخول البلاد بطرق غير شرعية.
ووفق بيان للحملة الأمنية، فإنه وبعد عمليات رصد دقيقة، تمكنت من اعتراض القارب في منطقة الخور بمديرية المضاربة ورأس العارة. وأوضح البيان أن المهاجرين الذين كانوا على متنه كانوا في حالة مزرية نتيجة لسوء المعاملة التي تعرضوا لها أثناء الرحلة، حيث نُقلوا إلى أحد مراكز تجميع المهاجرين في محافظة لحج.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها الحملة الأمنية في الصبيحة في سواحل محافظة لحج جنوب باب المندب بهدف التصدي لظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية، التي تشكل خطراً على الأمن الوطني والإقليمي.
وأكدت قيادة الحملة الأمنية أنها ستواصل جهودها المكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع مختلف الجهات المختصة، من خلال تنفيذ المزيد من العمليات النوعية، خصوصاً في المناطق الساحلية التي تعد مركزاً رئيسياً للتهريب. ودعت السكان إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أن الحفاظ على الأمن مسؤولية مشتركة بين الجميع.
ويعاني المهاجرون في اليمن من الحرمان الشديد مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن، وفق منظمة الهجرة الدولية، التي أكدت أن الكثيرين منهم يضطرون إلى العيش في مآوٍ مؤقتة أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.
ونبهت منظمة الهجرة الدولية إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عُرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن إلى دول الجوار.
وبحسب المنظمة، فإنها سجلت في أكتوبر (تشرين الأول) فقط قيام أكثر من 1900 مهاجر برحلات محفوفة بالمخاطر، إما عائدين إلى مناطقهم في القرن الأفريقي، وإما مُرَحَّلين على متن القوارب. وتم الإبلاغ عن 462 حالة وفاة واختفاء (على الأقل) بين المهاجرين أثناء عبورهم البحر بين جيبوتي واليمن في 2024.
ووثقت المنظمة الأممية 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول الطريق الشرقي في العام ذاته، وقالت إنه من المرجح أن يكون عدد المفقودين وغير الموثقين أكثر من ذلك بكثير.
وبينت أنها ومن خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة، تعمل على تقديم الخدمات على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.
وتتراوح الخدمات التي تقدم للمهاجرين ما بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، تقول الأمم المتحدة إن فجوات كبيرة في الخدمات لا تزال قائمة في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.