نددت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لويز ووتريدج السبت، بالأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون في قطاع غزة منذ 9 أشهر.

إقرأ المزيد "الأونروا": أكثر من مليون نازح أجبروا على النزوح مجددا من رفح في ظروف غير إنسانية

وقالت إن الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف الإسرائيلي بجوار أكوام ضخمة من القمامة، واصفة هذه الأوضاع بأنها "لا تطاق".

وعرضت ووتريدج في إفادة صحفية الظروف المعيشية "القاسية للغاية" والمأساوية في قطاع غزة.

وعادت ووتردج إلى غزة يوم الأربعاء الماضي بعد قضائها شهرا خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة “تدهور بشكل كبير”.

وأضافت “اليوم  هو الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى”.

وأشارت إلى أنه وبعد 9 أشهر من الحرب فقد "دمر" قطاع غزة بكل به كامل، موضحة أنها “صدمت” لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة.

ولفتت الى أنه مع عدم وجود حمامات، “يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه”.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن عن بدء "عملية عسكرية واسعة النطاق" في منطقة الشجاعية بغزة (فيديو)

 ولفتت إلى صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، محذرة من أنه “بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل”.

وشددت على أن أهالي القطاع نصبوا خياما مؤقتة على بعد نحو 150 مترا من تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات، مضيفة أن “السكان يعيشون وسط ذلك”، محذرة من أنه “مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية.”

وأشارت الى أن المناشدات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان.

وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، وأوردت “عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك”. 

وخلصت إلى أنه “من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك وأن يعاملوا بهذه الطريقة”.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأونروا الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أجا الليل وأجا همه.. المساء كابوس يومي يرعب أهالي غزة

"ليلة معتمة في غزة، لا طعام ولا وقود ولا مياه ولا كهرباء ولا إنترنت مع تواصل للقصف العنيف على القطاع.. هذا ما يحدث في غزة كل ليلة ولم نخبركم عنه"، بهذه الكلمات عبّر الصحفي الفلسطيني محمود ذكي العامودي في تغريدة على موقع "إكس" عن معاناة أهالي قطاع غزة اليومية مع دخول الليل.

معاناة الفلسطينيين اليومية مع الليل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة جعلت عبارة "أجا الليل وأجا همه" من الأكثر العبارات اليومية انتشارا بين الناس، ووصل صداها إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حرب إبادة جماعية على القطاع، أسفرت لحدود الساعة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ولشرح الحالة وتوضيحها، نشر الناشط الفلسطيني في تدوينة على موقع إكس فيديو لسيدة تحتضن طفليها وتحاول تهدئتهما أثناء القصف الإسرائيلي، وعلق على المشهد قائلا "حالنا وحال كل بيت كل يوم وكل لحظة في غزة، نساؤنا ينمن بملابس الصلاة وأطفالنا ينامون بصعوبة وبكاؤهم لا ينقطع.. اللهم آمن روعاتنا واستر عوراتنا".

حالنا وحال كل بيت كل يوم وكل لحظة في غزة

قصف وانفجارات مستمرة

نساؤنا ينامن بملابس الصلاة
أطفالنا ينامون بصعوبة وبكائهم لا ينقطع

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم آمن روعاتنا واستر عوراتنا pic.twitter.com/fjSVu1piwr

— محمد سعيد ???????? (@MhmedPs) November 1, 2023

فيلم رعب

"الجو الآن أشبه بفيلم رعب حقيقي!.. عتمة شديدة وظلام دامس، وقصف مدفعي من الدبابات، و(قصف) جوي من الطائرات، وأصوات لشظايا تتطاير بفعل ضربات الموت"، مشهد آخر لحالة الرعب الليلية وهذه المرة على لسان الصحفية الفلسطينية علا عطا الله.

وتضيف عطا الله، في تدوينة على موقع إكس بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "عواصف ورياح ومطر غزير على البيوت المفتوحة نوافذها، وأصوات الكلاب الضالة التي لا تهدأ، وليل مدينة غزة معجون بالقلق والخوف.. ليلها لا يغفو ولا ينام".

الجو الآن أشبه بفيلم رعب حقيقي!
عتمة شديدة وظلام دامس
قصف مدفعي من الدبابات وجوي من الطائرات
أصوات لشظايا تتطاير بفعل ضربات الموت
عواصف ورياح ومطر غزير على البيوت المفتوحة نوافذها
أصوات الكلاب الضالة التي لا تهدأ
ليل مدينة غزة معجون بالقلق والخوف
ليلها لا يغفو ولا ينام…

— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) November 19, 2023

20 يوميا فقط مرت على كتابة هذه السطور قبل أن تنضم الصحفية الفلسطينية علا عطا الله برفقة عائلتها إلى قوائم الشهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلها في حي الدرج بمدينة غزة مساء الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023.

لا توجد ليلة هادئة منذ بداية الحرب، هذا ما تؤكده أم صلاح من جباليا شمالي غزة، وتضيف "نحن صامدون في غزة رغم أننا نرى الموت أمامنا في كل يوم وكل ثانية، ومع ذلك أحاول أن أضع حجرا على قلبي وألا أظهر الخوف أمام أطفالي حتى لا أشعرهم بالخوف والضعف".

وتقول في حديث للجزيرة نت "في كل ليلة يستيقظ أطفالي عدة مرات مرعوبين مع كل غارة إسرائيلية، ثم يعودون للنوم مرة أخرى، لقد أصبحوا يفرقون في عتمة الليل بين أصوات القذائف، فهذا صاروخ طائرة إف 16، وهذا صاروخ طائرة زنانة، وهذه قذيفة مدفعية".

وتؤكد أم صلاح أنه مع استمرار القصف وانقطاع الكهرباء، لا يفارق الكشاف الصغير أو كشاف الهاتف المحمول أيدي أمهات قطاع غزة طوال الليل، فهي -مثلهن- تطمئن به أبناءها الخائفين من الظلام، وتطمن به عليهم وعلى سلامتهم.

وتشير إلى أنها مثل كل الأمهات في غزة لا تأخذ حظها من النوم بسبب الخوف الشديد على أطفالها وخاصة عندما يكون القصف قريبا وتتطاير الشظايا والغبار في كل مكان. وتضيف "الحقيقة أن كل أمّ في غزة تنتظر الصباح بفارغ الصبر".

خلفهم النيران والدبابات تحيط بهم والصواريخ من فوقهم ..

ليس مشهداً سينمائياً! هذا هو ليل غزة! pic.twitter.com/XtXc6s4l2c

— MO (@Abu_Salah9) October 30, 2024

كابوس يومي

بدوره، يقول المحامي والناشط الحقوقي مروان البرش إن "الليل في غزة وخاصة في منطقة جباليا كابوس حقيقي حيث لا توجد إضاءة أو كهرباء، ووسط الظلام الدامس تنهمر كافة أنواع القذائف والصواريخ من السماء كالمطر".

ويضيف للجزيرة نت "أهل غزة لا يذوقون النوم في الليل حيث يجتمع عليهم الظلام، والقصف الذي لا يتوقف، والبرد الشديد وعدم وجود مأوى حيث يفترشون الخيام خارج البيوت المدمرة".

بداية من صلاة المغرب وحتى السادسة صباحا لا يستطيع أحد الخروج من بيته أو خيمته في مراكز الإيواء، بحسب البرش، الذي يؤكد أنه لا يوجد أي شخص يجرؤ على الحركة ليلا في شوارع شمال قطاع غزة، ومن يتحرك يتم استهدافه مباشرة بالطائرات المسيرة (الزنانة) أو "كواد كابتر".

ويتابع "الناس تخاف ليلا من قذائف المدفعية أكثر من الصواريخ، لأن الصواريخ تكون موجهة وتقتل مباشرة، أما المدفعية فتسقط بشكل عشوائي وتخلّف إصابات مروعة وبترا للأطراف، وفي ظل عدم توفير خدمات طبية يصبح المصاب ميتا مع وقف التنفيذ".

هذا ليل غزة! pic.twitter.com/bDio0B1S95

— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) June 8, 2024

ويشير البرش إلى أنه مع غروب الشمس، تجمع كل أم أولادها حولها ولا تستطيع النوم طوال الليل خوفا عليهم، أما الأطفال فلا يتوقفون عن البكاء، فهم يعيشون في رعب طوال الليل مع تساقط القذائف بالقرب منهم.

ويختم حديثه قائلا "مهما حاولت سأعجز عن وصف وضعنا مع الليل لأنه صعب جدا، فمع دخول وقت أذان المغرب يسيطر الخوف على قلوب أهالي غزة، صحيح أن الناس أصبحت لا تخاف من الموت، لكنهم يخافون بالطبع على أولادهم وزوجاتهم، ويحاولون حمايتهم قدر المستطاع".

مقالات مشابهة

  • أونروا: سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب الحرب الإسرائيلية.. ودور الوكالة مهم
  • هيئة فلسطين للإغاثة تناشد الدول العربية والإسلامية التحرك لإنقاذ أهالي غزة
  • شباك خاوية وسط حرب وجوع.. صيادون في غزة يعانون لإطعام أسرهم
  • أكسيوس: إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقها لتنظيم عمليات الأونروا
  • ترجيحات إسرائيلية باستمرار عمليات شمال غزة 6 أشهر
  • رئيس الأونروا: لا بديل عن تعليم الأطفال الفلسطينيين
  • أجا الليل وأجا همه.. المساء كابوس يومي يرعب أهالي غزة
  • أهالي شمالي القطاع.. أوضاع إنسانية مأساوية وغياب لأبسط مقومات الحياة
  • صحة غزة ترصد آخر إحصائيات الحرب على القطاع
  • فصيل فلسطيني يطرح مبادرة لإدارة غزة أثناء الحرب وبعدها