جدة – ياسر خليل

أكد مختصون لـ”البلاد” أن اشتراطات الحلاقة الرجالية التي طرحتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لمتطلبات الترخيص لها أبعاد صحية عديدة تعزز منظومة مكافحة العدوى وانتشار بعض الأمراض المرتبطة بصوالين الحلاقة

بداية يؤكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه، أن الاشتراطات الجديدة لمتطلبات الترخيص لصوالين الحلاقة الرجالية 2024 تحمل أبعاد إيجابية عديدة فيما يتعلق بتعزيز المنظومة الصحية في جانب مكافحة العدوى وحماية أفراد المجتمع المترددين لصوالين الحلاقة، بجانب رفع معيار الامتثال لمعالجة مظاهر التشوه البصري.

وأشار إلى أن توفير المتطلبات الصحية الجديدة في صوالين الحلاقة الرجالية يمنح المستفيد من خدمات الصوالين المزيد من الاطمئنان والراحة، فالحظر باستخدام الشبة باستثناء أعواد الشبة ذات الاستخدام الواحد وتخصيص غرفة منفصلة في حال تقديم خدمة “إزالة القمل”، ومنع تراكم الأتربة على النوافذ أو مصادر الإضاءة والتهوية، ومنع تسرب أو طفح مياه الصرف الصحي داخل المنشأة، والالتزام بتوفير الأدوات ذات الاستخدام الواحد مثل: شفرة للحلاقة، رداء “مريلة”، ممسحة طبية، وتوفير قفازات مطاطية لليدين، لاستخدامها في حال رغبة العميل بذلك أثناء تقديم الخدمة، وتنظيف وتطهير وتعقيم الأدوات بعد كل استخدام ، فكل هذه الأمور تعزز مكافحة العدوى.

وأكد د. قانديه أن الجهات المختصة كوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ووزارة الصحة وغيرها ذات العلاقة حريصة على تحديث الأنظمة المرتبطة بمكافحة العدوى بشكل دوري، خصوصًا بعد جائحة كورونا التي تركت خلفها دروس عديدة في جانب مكافحة العدوى، وبذلك أرتفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمعات بشكل عام.


من جانبه، يقول طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي: متطلبات الترخيص الجديدة لصوالين الحلاقة الرجالية 2024 تعزز جوانب مكافحة العدوى بالإضافة إلى انها تحمي الأفراد من مختلف أنواع البكتريا والفيروسات والجراثيم، فكما هو معروف طبيًا أن الجلد يعتبر وسيلة سريعة للإصابة بالفيروسات، فهناك أمراض خطيرة قد تنتقل عبر جرح الجلد في حال عدم تعقيم الأجهزة وينتقل الفايروس عبر الاحتكاك الجلدي والدم، لذا فإن تعقيم الأجهزة المستخدمة ضروري للوقاية من الفيروسات الشرسة.

وتابع أن تضمين اللائحة الجديدة لمتطلبات الترخيص للصوالين على تخصيص غرفة منفصلة في حال تقديم خدمة “إزالة القمل” خطوة رائعة، باعتبار قمل الرأس حشرات طفيلية صغيرة تعيش على فروة الرأس وتتغذى على الدم، وتضع أنثى القمل من سبع إلى عشر بيضات في اليوم الواحد بالقرب من فروة الرأس، وتكون معدية، كما أن القمل لا يقفز أو يطير، ولكن يمكنه الزحف، ولا ينقل الأمراض المعدية البكتيرية أو الفيروسية، بالإضافة إلى أن الإصابة به ليست علامة على سوء النظافة الشخصية، ويمكن لأي شخص الحصول على قمل الرأس، لا سيما أنه سهل الانتشار.

واختتم د. شاولي بقوله: إن إلزام المرخص له لترخيص صالون الرجال بعمل اختبار تحسس على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء باستخدام صبغة الشعر حسب التعليمات المرفقة مع المنتج هدفه أيضاً تعزيز حماية الأفراد من مشاكل التحسس من بعض صبغات الشعر، فكما هو معروف أن الصبغات تحتوي على مواد كيميائية وقد تسبب التحسس الذي ينتج عنه الحكة المستمرة واحمرار المنطقة والشعور بعدم الارتياح.


وفي السياق ذاته، يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: محلات صوالين الحلاقة تردادها جميع الفئات الصغيرة ( الأطفال) والكبيرة ، وبالتالي تزداد أهمية حماية الجميع من كافة أشكال وأنواع الفيروسات التي تصيب الجلد وتصبح وسيلة للعدوى.
وأضاف أن الالتزام بتوفير الأدوات ذات الاستخدام الواحد مثل: شفرة للحلاقة من شأنه أيضًا الحماية من الفيروسات الشرسة، فأدوات ذات الاستخدام الواحد في الأمور الشخصية تشكل خير وقاية وحماية للأفراد، فجميع الاشتراطات الصحية التي تضعها الجهات المختصة للخدمات المتعلقة بأفراد المجتمع يتم تحديثها بشكل دوري.


وأكمل د. الشريف في ختام حديثه: الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع مرتفع جدًا ولله الحمد، فالدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 كانت كبيرة ، ولم تقتصر على الكبار فقط بل شملت الصغار أيضاً في كيفية الوقاية من الفيروسات والجراثيم والبكتيريا.
يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، حددت اشتراطات الحلاقة الرجالية 2024 لمتطلبات الترخيص، بهدف تطوير وتحسين بيئة الأعمال بطريقة تحقق الطموحات والأهداف العامة للفرد والمجتمع سويا ومساعدة الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، ورفع معيار الامتثال لمعالجة مظاهر التشوه البصري. وحظرت استخدام الشبة باستثناء أعواد الشبة ذات الاستخدام الواحد، فيما أكدت على اللائحة على تخصيص غرفة منفصلة في حال تقديم خدمة “إزالة القمل”، وألزمت المرخص له بعمل اختبار تحسس على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء باستخدام صبغة الشعر حسب التعليمات المرفقة مع المنتج.


واشترطت اللائحة توفير أوعية النفايات التي لا تفتح باليد مثل: ذات الفتح التلقائي أو التي تفتح بالقدم، وتزويد أوعية النفايات بأكياس بلاستيكية، ومنع وضعها خارج الأوعية والتأكد من عدم وجود قوارض، أو حشرات، أو آفات الصحة العامة، أو مخلفاتها داخل المحل – المنشأة.
وأكدت على الالتزام بتوفير الأدوات ذات الاستخدام الواحد مثل: شفرة للحلاقة، رداء «مريلة»، ممسحة طبية، وتوفير قفازات مطاطية لليدين، لاستخدامها في حال رغبة العميل بذلك أثناء تقديم الخدمة، وتنظيف وتطهير وتعقيم الادوات بعد كل استخدام.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ذات الاستخدام الواحد مکافحة العدوى فی حال

إقرأ أيضاً:

ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!

شمسان بوست / متابعات:

تسبب بعض الأعراض المعوية، مثل تقلصات المعدة والإسهال والانتفاخ، مشكلة للكثير من الأشخاص، ما يدفعهم إلى البحث عن السبب وراء هذه المشكلات الصحية.

قد لا يكون السبب دائما هو متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل اللاكتوز (نوع من السكر الطبيعي الذي يوجد في الحليب ومنتجات الألبان)، بل يمكن أن يكون طفيلي غير معروف يسمى “الديدان الخطافية” هو الجاني.

وبهذا الصدد، يقول الدكتور دان باومغاردت، المحاضر الأول في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب في جامعة بريستول، إن هذا الطفيلي يمكن أن يسبب التهابا في الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى آلام في البطن وإسهال. كما قد يعيق امتصاص البروتينات والحديد من الأمعاء، ما يسبب فقر الدم.

ويشير فقر الدم إلى نقص في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل اصفرار الجلد والدوخة وحتى الاكتئاب. لكن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي يهاجم فيه الطفيلي، إذ يمكن أن ينتقل أيضا إلى الجهاز التنفسي ويسبب السعال والصفير.

وتعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط المصابة، التي قد يحتوي برازها على بيوض الديدان. وعند تعرض البشر للتربة أو المكان الملوث بالبراز، يمكن أن تدخل اليرقات من خلال الجلد، خاصة في القدمين والفخذين واليدين والأرداف، ولا يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص لآخر.

وأضاف باومغاردت أن الطفيلي قد يسبب طفحا جلديا يعرف بـ”هجرة اليرقات الجلدية”، وهي عدوى جلدية ناتجة عن حركة اليرقات تحت الجلد، ما يسبب التهابات حمراء ومتعرجة. كما أن ظهور ديدان صغيرة بيضاء في البراز يعد علامة أخرى على الإصابة بالعدوى.

وتشير التقديرات إلى أن الديدان الخطافية تؤثر على نحو 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق الاستوائية مثل البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا تقتصر هذه المشاكل الصحية على الديدان الخطافية فقط، حيث يصاب الكثير من الأطفال والبالغين بالديدان الخيطية دون أن يدركوا ذلك، حيث أن العدوى لا تسبب عادة أعراضا. وفي بعض الحالات، قد تسبب هذه الديدان آلاما في البطن.

ويمكن علاج العدوى باستخدام أدوية مضادة للطفيليات مثل “ميبيندازول”، الذي يباع دون وصفة طبية في العديد من الصيدليات. وينصح بإعطاء هذا العلاج لجميع أفراد الأسرة فوق سن الثانية لمنع انتشار العدوى.

وأكد باومغاردت على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية للحد من انتشار العدوى، بما في ذلك غسل اليدين جيدا وتجنب خدش المناطق المصابة وتقليم الأظافر لمنع بيوض الديدان من التراكم تحتها.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • لو بتعاني منه.. 10 نصائح للتخلص من التهاب الجلد
  • أعراض صادمة تكشف إصابتك بالديدان دون أن تدري
  • لتنمية الثروة الحيوانية.. إصدار تراخيص لإقامة مشروعات ومزارع
  • طبيب: النوم هو خط الدفاع الأول للجسم ضد العدوى
  • هل تعانين من قشرة الشعر وحب الشباب.. أسباب وحلول المشاكل الجلدية
  • هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
  • طفل يفقد عينه بعدما قبله شخص مصابًا بالهربس
  • ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!
  • 89 جهة تحقق متطلبات المعيار لاستمرارية الأعمال بأبوظبي
  • 80 باكو.. دراما نسائية تقتحم عالم صالونات التجميل وما وراءها