فعالية لـ «جسور» بجنيف حول دور الإعلام في دعم قضايا اللاجئين
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
نظم مركز جسور للإعلام والتنمية فعالية في مقر جامعة جنيف السويسرية، حول دور وسائل الإعلام في إبراز قضية اللاجئين في العالم والتوعية بها ومناصرتها.
وناقشت الفعالية، التي شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والخبراء، سبل معالجة التحديات التي يواجهها اللاجئون والنازحون وضحايا الصراع والنزاعات للوصول إلى دول اللجوء التماساً للأمان، والصعوبات التي يواجهونها هناك بعد وصولهم.
وشارك في الفعالية محمد الحمادي رئيس مركز جسور، والدكتور شوكرو جوزيل مؤسس ورئيس مركز دراسات السلام والمصالحة، وباتريك تاران رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية، وجيني بيتانكورت شقيقة إحدى ضحايا الاختفاء القسري في تشيلي، وأدارتها الين أكرويد مسؤولة الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد محمد الحمادي في مداخلته أن دور الإعلام بات مهماً ومؤثراً للغاية فيما يتعلق بقضية اللاجئين، لافتاً إلى الانتقادات الموجهة والآراء المختلفة بشأن الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في هذا الإطار، والقصور في أداء ما يجب القيام به من نشر للوعي في بلدان اللجوء حول ضرورة توفير الحماية للاجئين ومساعدتهم.
وأشار إلى أن الدور المهم لوسائل الإعلام يبرز من خلال الصورة التي انتشرت قبل سنوات لطفل سوري غرق في البحر وهو في طريق اللجوء، وهزت الرأي العام في العالم، وأيضاً قصة البطل الرياضي اللاجئ الذي سارع لإنقاذ شخص في أعلى بناية في فرنسا، ما دعا الرئيس الفرنسي لاستقباله ومنحه الجنسية الفرنسية.
وتطرق الحمادي إلى تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تؤكد تزايد عدد اللاجئين حول العالم، سواء الفارين من النزاعات أو الذين يعانون صعوبة الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم، وقال إنه لا بد من إيجاد وسيلة لدفع وسائل الإعلام التي لا تعطي مساحة كافية لهذه القضايا، لتقوم بدور إيجابي، خصوصاً مع الزيادة اللافتة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في الخطابات المناهضة للاجئين والتي تحرض المجتمعات ضدهم وتصمهم أحياناً بالإرهاب أو بأنهم يشكلون أعباء اقتصادية على المجتمعات التي لجؤوا إليها.
ولفت إلى تراجع بعض الدول مؤخراً وخاصة الغربية عن مسؤولياتها في استقبال اللاجئين، وتوجهها نحو سن القوانين ضدهم بادعاءات مختلفة.
من ناحيته انتقد الدكتور محمد شوكرو جوزيل، الذي تم ترشيحه من قبل لجائزة نوبل، تقاعس الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين عن الدور الذي يجب القيام به لدعم اللاجئين والفارين من بلدانهم، محذراً من التحديات الكبيرة التي باتت تواجه هؤلاء سواء على طرق الهجرة أو في بلدان الوصول.
من جانبه ركز باتريك تاران، رئيس منظمة شركاء سياسة الهجرة العالمية، في مداخلته، على الدور الاقتصادي المهم الذي يلعبه اللاجئون في دعم مجتمعاتهم وأسرهم في بلدانهم الأم، وقال إن تحويلاتهم المالية تبلغ أرقاماً مذهلة تصل إلى قرابة تريليون دولار، خاصة أنهم يمثلون في بعض البلدان نحو 8% أو أكثر من العمالة.
وفي جانب التجارب، تحدثت جيني بيتانكور اللاجئة التشيلية، عن تجربتها في الفرار من بلدها في سبعينات القرن الماضي وتشتت العائلة، ونشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإعلام جنيف
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الأردني: خطاب العاهل الاردني «اتحرّف» من «رويترز»
قال محمد داودية، رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الأردني، إنه تم إجراء تحريف لتصريح ملك الأردن عبدالله الثاني من مؤسسة «رويترز» الإخبارية ونقلته لعدة محطات فضائية، مشيرًا إلى أن هذا التحريف ارتد على المحرفين لأن الموقف الأردني رافض وبشدة لأطروحات الاقتلاع والتهجير القسري للفلسطينيين.
أفكار غير قابلة للتنفيذوأضاف «داودية» خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية «أمل مضهج»، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أفكار التهجير هي أفكار غير قابلة للتنفيذ لأن الشعب الفلسطيني يرفضها ومصر والأردن والشعوب العربية بأكملها ترفض هذا المقترح، مشددًا على أن هذه الأفكار بها مساس بحقوق الإنسان وجريمة حرب لن تقبل السلطات العربية بالمشاركة فيها، وهذا ما عبر عنه الأردنيون بثقتهم في الملك عبدالله الثاني.
عدم الاعتراف بقرارات الشرعية الدوليةوأشار إلى أن الملك عبدالله الثاني، قبل زيارته للبيت الأبيض ومن قبل انتخاب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، كان يقول في جميع المحافل الدولية إن المشكلة هي إنكار حقوق الشعب العربي الفلسطيني وعدم اعتراف الكيان الصهيوني بقرارات الشرعية الدولية أو تطبيقها، موضحًا أن إفلات إسرائيل من العقاب على جرائمها هو ما يدفع إسرائيل للعربدة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وهذا الإفلات سببه الدعم الأمريكي اللامتناهي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.