دبي: يمامة بدوان

يستعد العالم لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، من خلال «بوابة الإمارات»، التي ستكون طريق الرواد والعلماء في استكشاف الفضاء السحيق، والتي من المقرر إطلاقها في العام 2030، بالتزامن مع المرحلة الرابعة من مهمة «أرتميس»، حيث سيعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على توفير طاقم البوابة القمرية وغرفة معادلة الضغط العلمية التي ستسمح بنقل الطاقم والعلوم من وإلى الفضاء.

واستعرضت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وحدات المحطة القمرية، والمكونة من 8 أقسام رئيسية، ومكوناتها الهيكلية من زوايا مختلفة، في رسم متحرك ثلاثي الأبعاد، وذلك في مقطع فيديو، مدته دقيقة و50 ثانية، نشرته على «إكس».

وقالت «ناسا»، إنها ستقوم وشركاؤها من دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا واليابان وأوروبا، باستكشاف الألغاز العلمية للفضاء السحيق، من خلال المحطة القمرية، أول محطة فضائية للبشرية تدور حول القمر، بدءاً من مهمة «أرتميس 4» التي تنطلق عام 2028، في بعثة دولية إلى منطقة القطب الجنوبي القمري، والتي تدعم إعادة البشر إلى القمر، وترسم مسار البعثات البشرية الأولى إلى المريخ.

وبحسب «ناسا» فإن مركبة أوريون، سترسو بداية في غرفة معادلة الضغط الخاصة بالطاقم والعلوم «بوابة الإمارات»، لتنقل فرقاً دولية من رواد الفضاء، حيث تم التعاقد مع شركتي «سبيس إكس» و«بلو أوريجن»، لتوفير أنظمة هبوط بشري من وإلى منطقة القطب الجنوبي القمري على التوالي، لتصبح بذلك غرفة معادلة الضغط نقطة عبور بين الأرض والقمر في المهمات المأهولة وإجراء الأبحاث العلمية مستقبلاً.

مسيرة معرفية

وأوضحت «ناسا» أن الرسم ثلاثي الأبعاد لوحدات المحطة، جرى بواسطة الحاسوب، ليقدم تفاصيل مذهلة للأقسام الرئيسية، والتي تشمل غرفة معادلة الضغط الخاصة بالطاقم والعلوم «بوابة الإمارات»، مقدمة من مركز محمد بن راشد للفضاء في دولة الإمارات، لنقل الطاقم والأجهزة من داخل البوابة إلى الفضاء.

وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة، والتي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية، كما سيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية تشغيل «بوابة الإمارات» وإدارتها لمدة تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، وتتمثل استخدامات البوابة في إجراء مهمات السير في الفضاء من المحطة القمرية، وإجراء الأبحاث العلمية ونقلها إلى الفضاء، كذلك تعد منفذاً لالتحام المركبات بالمحطة، كما يمكن للرواد العيش فيها لمدة 90 يوماً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات بوابة الإمارات القمر بوابة الإمارات معادلة الضغط

إقرأ أيضاً:

سوني ويليامز تحطم الرقم القياسي لأكثر سيدة تسير في الفضاء

السير في الفضاء .. تمكنت رائدة الفضاء سوني "سونيتا" ويليامز، التابعة لوكالة ناسا، من تحطيم الرقم القياسي لأكبر وقت قضته امرأة في السير في الفضاء، حيث سجلت إجمالي 62 ساعة و6 دقائق خلال مهمتها التاسعة في الفضاء التي أُجريت يوم الخميس الماضي.

ويأتي هذا الإنجاز بعد أن بدأت ويليامز، التي تم اختيارها كمرشحة لوكالة ناسا في يونيو 1998، سيرها في الفضاء برفقة رائد الفضاء بوتش ويلمور من وكالة ناسا، حيث قاما معًا بأداء مهمة معقدة على متن محطة الفضاء الدولية. شملت المهام إزالة هوائي من جزء الجسر في المحطة، تجهيز مفصل آلي لذراع آلية، بالإضافة إلى جمع عينات من المواد السطحية لدراسة ما إذا كانت الكائنات الحية قد تكون موجودة على السطح الخارجي للمختبر المداري.

إنجازات سوني ويليامز في الفضاء

تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الرحلة الخامسة لويلمور في الفضاء، والتي تمثل الرحلة رقم 274 لدعم تجميع محطة الفضاء الدولية وصيانتها، بينما تُعد هذه المهمة التاسعة لويليامز. وقال ويلمور مبتسمًا وهو يظهر على ارتفاع 260 ميلاً فوق إسبانيا: "ها نحن ذا"، في إشارة إلى نجاحهم في مهمتهم على محطة الفضاء.

ويليامز وويلمور كانا في مهمة مدتها أطول من المدة المتوقعة، بعد حادث مع كبسولة بوينغ ستارلاينر في يونيو من العام الماضي. كان من المفترض أن يستمر وجودهما على متن المحطة لمدة أسبوع فقط، إلا أن الظروف أجبرتهما على البقاء لفترة أطول. وسيستمر الطياران في الفضاء حتى تتمكن شركة سبيس إكس من إعادةهما إلى الأرض، وهو ما يُتوقع أن يحدث في أواخر مارس أو أوائل أبريل من العام الحالي.

التفوق على الرقم القياسي لبيجي ويتسون

بهذا الإنجاز، تخطت سوني ويليامز الرقم القياسي السابق الذي سجلته رائدة الفضاء بيجي ويتسون في عام 2017، والذي كان يبلغ 60 ساعة و21 دقيقة من السير في الفضاء. وتجدر الإشارة إلى أن ويتسون، التي كانت تمتلك الرقم القياسي لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء من قبل امرأة (10 عمليات)، هي الأخرى كانت قد حطمت العديد من الأرقام القياسية في مجال الفضاء.

ورغم أن ويتسون قد أعلنت اعتزالها في 2018، إلا أنها ستقود طاقمًا دوليًا في رحلة فضائية تابعة لشركة "أكسيوم سبيس"، ومن المقرر أن تنطلق في ربيع هذا العام.

أرقام قياسية أخرى في تاريخ الفضاء

ويليامز، التي تنحدر من نيدهيم بولاية ماساتشوستس، حققت أيضًا الرقم القياسي في عدد ساعات السير في الفضاء بين النساء، بينما يحمل رائد الفضاء فرانك روبيو الرقم القياسي لأطول مدة قضاها رائد فضاء في رحلة فضائية واحدة، حيث أمضى 371 يومًا في الفضاء. في المقابل، تحمل بيجي ويتسون الرقم القياسي التراكمي للوقت الذي قضاه رواد الفضاء في الفضاء، بمجموع 675 يومًا.

ويستمر برنامج الفضاء التابع لوكالة ناسا في تحقيق إنجازات ملهمة بفضل جهود هؤلاء الرواد الذين يفتحون آفاقًا جديدة للإنسانية في مجال استكشاف الفضاء.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • علماء بريطانيون يراقبون “الكريل القطبي الجنوبي” من الفضاء
  • محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «تاليس ألينيا سبيس»
  • محمد بن راشد يشهد اتفاقية تعاون بين مركز الفضاء و'تاليس' الإيطالية
  • اختاره ترامب.. هل يستطيع ملياردير إنقاذ أكبر كنز وطني أمريكي في الفضاء؟
  • علماء بريطانيون يراقبون "الكريل القطبي الجنوبي" من الفضاء
  • رائد فضاء ينشر صورة مبهرة لبرج خليفة من المحطة الدولية
  • حمدان بن محمد: سنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى مدار القمر بعد اكتمال المحطة
  • ناسا تستجيب لطلب ترامب بشأن تعجيل عودة رائدي الفضاء العالقين
  • سوني ويليامز تحطم الرقم القياسي لأكثر سيدة تسير في الفضاء
  • مشهد غير مسبوق.. ناسا تكشف لقطات مذهلة للأرض لحظة كسوف الشمس (فيديو)