11.7 مليون درهم أنفقتها «خيرية الشارقة» خلال حملة عيد الأضحى
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن إنفاق 11.7 مليون درهم خلال حملتها الموسمية «حملة عيد الأضحى» تم خلالها تنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية، التي قُدمت بدعم وتعاون كبيرين من قبل المحسنين وفاعلي الخير من الأفراد والجهات والدوائر الحكومية والخاصة، وبلغت أعداد المستفيدين من كافة مشاريع ومبادرات الحملة 200 ألف مستفيد، وجاء على رأس مشاريع الحملة، لحوم الأضاحي إلى جانب عدة مشاريع ومبادرات أخرى لدعم ذوي الدخل المحدود داخل وخارج الدولة.
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن حملة عيد الأضحى تأتي استكمالاً للأعمال الموسمية التي تنفذها الجمعية على نطاق واسع لتمثل عوناً للمستحقين، موضحاً أن مفهوم العمل الإنساني في دولة الإمارات لا ينحصر في تقديم مساعدة مادية فحسب، بل هو منظومة متكاملة يشارك في نجاحها الجميع الغني والفقير، الكبير والصغير، المرأة والرجل، ولا ينحصر العطاء على تبرعات المقتدرين بالأموال، بل إنها سلسلة متعددة الحلقات تكمل بعضُها بعضاً، يتشارك فيها الجميع، بفكرة لمبادرة إنسانية، أو حملة تطوعية، أو نشاط مجتمعي هادف، فنجاحنا يساهم فيه ذاك المتطوع الذي ينظم مرور السيارات أثناء تسليم المساعدات لمستحقيها، ويسهم فيه متطوع إدارة الموارد والاستثمار الذي تبرع بوقت فراغه حاملاً تبرعات المحسنين إلى صناديق الجمعية مشاركاً في إدخال السرور إلى قلب محتاج.
وتابع: حملة عيد الأضحى تمثل إضافة جوهرية لما حققناه من مكتسبات خلال حملة شهر رمضان المبارك، وسوف يتم التركيز خلال الفترة المقبلة على إنماء مشاريع وخدمات التبرع مثل درهم الحمد، والمباني الاستثمارية، وهما مشروعان لابد وأن يكون لهما تأثيرهما في تمويل النسبة الكبرى من أعمال ومبادرات الجمعية كونهما موردين متجددين، بما يقود إلى حفظ المكتسبات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية والتي ما جاءت إلا بجهود كبيرة قامت بها مجالس الإدارات المتعاقبة منذ إنشاء الجمعية وحتى يومنا هذا، مبيناً أن العمل الخيري لا ينحصر في مساعدة المحتاج فحسب، بل يفتح المجال أمام كافة فئات المجتمع وطبقاته للمساهمة، حتى المستهدفين بالمساعدة أنفسهم عليهم دور ومسؤولية في المساهمة في خدمة أهداف الجمعية وتطوير العمل الإنساني بها.
شكر وعرفان
وتوجّه رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر الجزيل إلى كل المشاركين في نجاح الحملة، سواء أفراد أو مؤسسات، على ما قدموه من دعم للجمعية، مثمناً تعاون موردي الأضاحي الذين وفروا كافة السبل لفرق الفحص للقيام بمهام عملهم في التأكد من سلامة الأضاحي من أية عيوب تحول دون إجازتها للأضحية، كما تقدم بالشكر إلى فرق العمل في مختلف اللجان من الموظفين والمتطوعين، الذين أبلوا بلاء حسناً مما أسهم في نجاح الحملة.
إحصائيات
وذكر الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن مشاريع الحملة شملت توزيع لحوم الأضاحي بإجمالي 16600 أضحية، بواقع 3000 أضحية داخل الدولة بحد استفادة وصل إلى 30 ألف شخص، و13600 أضحية تم توزيعها بين 136 ألف مستفيد في 43 دولة حول العالم، بتكلفة بلغت 6.7 مليون درهم، وهي تعد الحملة الأكبر للأضاحي في تاريخ الجمعية، مما يبرهن على أن الجمعية مواكبة للأوضاع المعيشية للفئات المستحقة.
وأشار إلى أن مبادرات حملة عيد الأضحى تضمنت توزيع 15 ألف وجبة ضمن مشروع إطعام الطعام على العمال مع غروب شمس يوم عرفة لتكون بمثابة وجبات إفطار للعمال الصائمين وذلك بتكلفة 225 ألف درهم، لتكون لافتة حضارية شكراً وثناءً على العمال وجهودهم المخلصة في خدمة الوطن وإظهاره بصورته الراقية، متابعاً أن الحملة تضمنت كذلك إيفاد نحو 160 شخصاً من ذوي الدخل المحدود من داخل وخارج الدولة لأداء فريضة الحج، إلى جانب التكفل بديون 16 سجيناً على ذمة قضايا تعسر مالي بتكلفة 900 ألف درهم، كما وشملت المبادرات المخصصة خلال الأيام العشر توفير العلاج ل3 حالات مرضية بتكلفة 250 ألف درهم.
مبادرات على المدى البعيد
وتضمنت أعمال الجمعية خلال عشر ذي الحج كذلك، عدة مبادرات خيرية سيتم مباشرة تنفيذها خلال الربع الثالث من العام الجاري وتتضمن تسيير حملة طبية لإجراء 500 عملية جراحية لمرضى العيون وضعف الإبصار في كل من طاجكستان وموريتانيا، إلى جانب تسيير حملة أخرى لإجراء 50 عملية قسطرة للأطفال المصابين بأمراض قلبية شديدة الخطورة في غانا وقرغيزستان بتكلفة ربع مليون درهم، وذلك بمعرفة فريق طبي يترأسه الطبيب الإماراتي أحمد الكمالي استشاري قلب الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، كما تم تخصيص نصف مليون درهم سوف تغطي 700 جلسة غسل لمرضى فشل الكُلى.
وشملت الحملة التي امتدت على مدار 10 ذي الحجة، تخصيص 300 ألف درهم أخرى لحفر 10 آبار كهربائية جديدة في بنجلاديش تستهدف سد احتياجات ما يزيد على 3000 شخص في إحدى المناطق النائية، وبناء 5 مساجد لتعزيز مشاريع البنية التحتية في المناطق التي تفتقر للمنشآت الخدمية في جمهورية الهند، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن الجمعية تواصل عملها خلال الفترة المقبلة والتي نجهز خلالها لعدد من المشاريع الكبرى ممثلة في حملة الإنهاك الحراري والعودة إلى المدارس مروراً بمبادرات اليوم الوطني للدولة.
كسوة العيد بدعم من دبي الإسلامي
في إطار الشراكة والدعم المجتمعي الذي تحظى به جمعية الشارقة الخيرية، تم تنفيذ مبادرة كسوة العيد على الأسر المتعففة بدعم من بنك دبي الإسلامي لتجسد المبادرة قيمة العمل المشترك ودورهم في نشر السعادة بين أفراد المجتمع بأسره.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية عيد الأضحى حملة عید الأضحى ملیون درهم ألف درهم
إقرأ أيضاً:
أول تبرع بـ 3 ملايين درهم من فاعلة خير لوقف «جيران النبي»
الشارقة: «الخليج»
في مشهد يعكس التلاحم المجتمعي والتفاعل الإنساني العميق مع مبادرات الخير، قدّمت فاعلة خير أول مساهمة وقفية بقيمة ثلاثة ملايين درهم لصالح مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بعد تدشين مشروع وقف «جيران النبي»، لتكون أولى لبنات البناء في هذا الوقف المبارك، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويأتي هذا التبرع الاستثنائي، ليؤكد أن نداء الخير الذي أطلقه سمو الحاكم حين قال: «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»، قد وجد صدى في قلوب أفراد المجتمع، حيث يمثل المشروع منصة وقفية شاملة ومستدامة تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للأيتام، وتأهيلهم علمياً، ونفسياً واجتماعياً وصحياً، واقتصادياً، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً واعداً.
وقالت منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: «إن هذا التبرع الأول من فاعلة الخير يعكس صورة مشرقة من صور التضامن المجتمعي، ويجسد المعاني السامية للوقف الذي يربط بين الخير الدنيوي والثواب في الآخرة، لقد جاءت هذه المبادرة بعد تدشين المشروع من صاحب السمو حاكم الشارقة مباشرةً لتكون بداية خيرة نحو سلسلة من العطاءات التي نأمل أن تتوسع بمشاركة الأفراد والمؤسسات في دعم هذه الرسالة النبيلة».
وأضافت: «كل درهم يُستثمر في هذا الوقف يترك أثراً ممتداً، لا يقتصر على دعم مباشر؛ بل يبني مستقبلاً، ويمنح الأيتام فرصة حياة تليق بكرامتهم الإنسانية، ولا يقتصر نفع هذا الوقف على الأيتام فحسب؛ بل يمتد أثره إلى الواقفين والداعمين، الذين ينالون أجر الصدقة الجارية التي تبقى باباً مفتوحاً للأجر في الحياة وبعد الممات. كما يُعد الوقف باباً مستداماً للنفع وشهادة واقعية على صدق التوجّه نحو الخير».
وتدعو مؤسسة الشارقة للتمكين رجال الأعمال، والجهات الرسمية والخاصة، إلى المساهمة.