تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه لا يزال أمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد المناظرة التي جرت مع الرئيس السابق والمرشح المحتمل الحالي للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة اليوم السبت أنه وسط انزعاج الديمقراطيين من الصعوبات التي واجهها الرئيس بايدن في المناظرة، فإنهم منقسمون حول ما يجب القيام به بعد ذلك، وأمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوفهم.

وتابعت الصحيفة أنه قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، قرر رئيس ديمقراطي بشكل غير متوقع عدم الترشح لإعادة انتخابه، كان الشهر هو شهر مارس، وكان العام 1968، وكان الرئيس هو ليندون جونسون.

وأدى الصراع من أجل استبدال جونسون إلى الخلاف والعنف. وأثار المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو اضطرابات داخل قاعة المؤتمر واشتباكات دامية بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام في الشوارع. ورشح الحزب نائب جونسون، هيوبرت همفري، لكن الديمقراطيين خرجوا من مؤتمر شيكاغو منقسمين ومحبطين. وكانت النتيجة انتخاب الجمهوري ريتشارد نيكسون.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا أحد يقترح أي شيء قريب من إعادة تلك الأحداث هذا الصيف. لكن هذا الامتداد الاستثنائي لعام 1968 هو تذكير بأن حديث هذا الأسبوع عن استبدال الرئيس بايدن كمرشح ديمقراطي لا يأتي مع حل سهل والعديد من العواقب المحتملة غير المقصودة.

وقالت الصحيفة إن المخاوف بشأن احتمال الاستبدادية ترامب في ولاية ثانية تثير قلق الديمقراطيين والعديد من المستقلين وحتى بعض الجمهوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضيق السائد بين الديمقراطيين هو أمر مفهوم، فبدلا من تهدئته المخاوف بشأن نقطة ضعفه الرئيسية ـ عمره وقدرته العقلية والجسدية ـ أثار شكوكا جديدة حول قدرته على الاستمرار في منصبه لولاية أخرى، والقضية الوحيدة بالنسبة للديمقراطيين هي ما يجب القيام به بعد ذلك.

وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس تحرك بسرعة لإخماد الحديث عن فكرة مبادلته بمرشح آخر. وأعلن في وقت مبكر من يوم الجمعة أنه لن يخرج من السباق طواعية. وأظهرت استطلاعات الرأي السريعة أن ترامب هو الفائز الساحق في المناظرة، لكن حلفاء بايدن زعموا أن بعض المجموعات قدمت نتيجة أكثر دقة.

ولفتت الصحيفة إلى إن المشاركين في الاستطلاعات اعتقدوا أن بايدن مر ببعض اللحظات الرهيبة، لكن ترامب أيضا ترك بعض من شاهدوه محبطين.

وقالت الصحيفة إن بايدن بدأ مساهمته الشخصية في جهود تهدئة حزبه المتوتر بخطاب ناري في تجمع حاشد يوم الجمعة في ولاية كارولينا الشمالية. وأضافت أن التناقض بين بايدن المفعم بالحيوية والذي وقف أمام حشد من المؤيدين المتحمسين في رالي والرئيس المتردد والمرتبك في بعض الأحيان الذي ظهر على منصة المناظرة في أتلانتا، واضح بشكل لا لبس فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، كذب ترامب خلال المناظرة، وأعطى مدققي الحقائق مجموعة وافرة من النقاط التي يتعين عليهم تصحيحها، وهي قصة مميزة لا مثيل لها. حاول بايدن تصحيح بعض تصريحات ترامب الخاطئة، لكنه لم يكن واضحا ولا محددا بدرجة كافية. ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية في 10 سبتمبر المقبل، لكن لا أحد متأكد من أن بايدن سيحصل على فرصة ثانية لإظهار أن يوم الخميس كان انحرافا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد المظاهرة لم تكن هناك انشقاقات بين قادة الحزب، على الرغم من جوقة الدعوات من أجل تقديم مرشح جديد من بعض الاستراتيجيين والنقاد البارزين في الحزب.

وتابعت الصحيفة أنه إلى الآن، لا تزال المؤسسة الديمقراطية صامدة، ولكن يتعين على زعماء مجلس النواب ومجلس الشيوخ أن يكونوا موالين لمصالح أعضائهم أولا. ويأمل الديمقراطيون في مجلس النواب في استعادة السيطرة من الجمهوريين. ويخوض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ معركة عالية المخاطر للتمسك بأغلبيتهم الضئيلة بخريطة تفضل الجمهوريين.

وفي الأسابيع المقبلة، سيقوم الديمقراطيون المتوترون بتقييم أداء بايدن كمرشح مع مراقبة استطلاعات الرأي، وأن أي زلات أخرى من قبل الرئيس يمكن أن تكون مدمرة. ومما يثير القلق بنفس القدر حدوث تحول ملحوظ في الأرقام لصالح ترامب، الذي يتمتع بالفعل بميزة ضئيلة في الولايات التي تمثل ساحة المعركة.

وأشارت إلى أنه إذا تأخر بايدن أكثر، فإن الإنذارات التي تم إطلاقها يوم الخميس قد تزيد من حجمها. يجب أن تهتم الحملة أيضا بجمع التبرعات.وقبل المناظرة، كانت هناك علامات على التراجع، على الرغم من أن الحملة جمعت أموالا جيدة في يوم المناظرة وبعدها.

وقالت الصحيفة إنه بعيدا عن طمأنة المطلعين على الحزب، يجب على بايدن طمأنة الناخبين المعنيين.

قد يستغرق الأمر أكثر من مجرد تجمعات قليلة أو المزيد من الهجمات على ترامب باعتباره تهديدا للديمقراطية لجذب الناخبين الذين سيحتاجهم إلى جانب بايدن لمنع ترامب من الفوز بأغلبية المجمع الانتخابي وإعادته إلى المكتب البيضاوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يمكن لبايدن أن يتنحى طواعية، لكن ماذا بعد ذلك؟ هل سيقول إنه يريد أن تكون نائبة الرئيس كمالا هاريس هي المرشح لمنصب الرئيس أم يقول إن العملية يجب أن تكون مفتوحة للآخرين؟ معدلات الموافقة العامة لهاريس ضعيفة مثل بايدن، لكنها تمثل أهم دائرة انتخابية في الحزب الديمقراطي، وهي النساء السود، ويعلم الجميع أن الناخبين السود أنقذوا ترشيح بايدن خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2020.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بوست بايدن ترامب الناخبين الديمقراطيين الصحیفة إلى أن إلى أنه

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار النفط مع استمرار مخاوف الرسوم الجمركية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تباطؤ شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة بسبب المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلا عن زيادة إنتاج أوبك+.

وانخفض خام برنت 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.11 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:37 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع 90 سنتا عند التسوية يوم الجمعة الماضي. 

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.76 دولارا للبرميل بانخفاض 28 سنتا أو 0.4 بالمئة بعد أن أغلق مرتفعا 68 سنتا في جلسة التداول السابقة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، وهو أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على موردي النفط الرئيسيين له كندا والمكسيك ثم أرجأها بينما رفع الضرائب على السلع الصينية.

 وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي في مذكرة للعملاء: "تراجعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي بسبب عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، ومخاوف النمو في الولايات المتحدة، والرفع المحتمل للعقوبات الأميركية على روسيا، واختيار أوبك+ زيادة الإنتاج".

وعوضت أسعار النفط بعض خسائرها يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا فشلت الأخيرة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.

وتدرس الولايات المتحدة أيضا سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا،.

في غضون ذلك، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، المعروفين باسم أوبك+، إنها ستمضي قدما في زيادات إنتاج النفط اعتبارا من أبريل.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، إن أوبك+ قد تلغي القرار في حالة اختلال التوازن في السوق.

من جهة اخرى ترامب الأسبوع الماضي إنه يريد التفاوض على اتفاق مع إيران، العضو في منظمة أوبك، لمنع الأخيرة من السعي للحصول على أسلحة نووية، على الرغم من أن إيران قالت إنها لا تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يواصل حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، حيث ألغت الولايات المتحدة يوم السبت إعفاءً يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران .

فيما أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، السبت، أن بلاده لن تجبر على الدخول في مفاوضات.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • زيلينسكي يصل إلى السعودية للقاء بن سلمان قبل اجتماع فريقه مع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين
  • جيروزاليم بوست: رجل أعمال فلسطيني له دور مهم في خطة ترامب لغزة
  • ترامب يسخر من مراسل “واشنطن بوست” بعد سؤاله عن بوتين.. فيديو
  • روسيا تمهل السكرتير الثاني للسفارة البريطانية أسبوعين لمغادرة البلاد
  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
  • انخفاض أسعار النفط مع استمرار مخاوف الرسوم الجمركية
  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن