“أعلم كيفية تأدية هذه المهمة”.. بايدن عازم على مواصلة السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد، أمس الجمعة، عزمه على مواصلة خوض السباق الرئاسي، رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها في وجه منافسه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتحدثت عن “ذعر” حقيقي في صفوف الديمقراطيين، خلفته المناظرة بين بايدن وترامب، قبل 4 أشهر من الانتخابات وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأمريكي مرشحاً رسمياً للحزب.
وأمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية، قال بايدن “لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة”.
وأضاف “أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية تأدية هذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأمريكيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً”.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن بايدن، بدا في حديثه مع أنصاره في كارولاينا الشمالية، كما لو أنه يقول الكلمات التي رغب أنصاره أن يقولها خلال المناظرة، ولم يتمكن من ذلك.
وسأل بايدن الحاضرين “هل شاهدتُم ترامب الليلة الفائتة؟”، قبل أن يجيب “أعتقد أنه حقق رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الأكاذيب في مناظرة واحدة”.
وشدد بايدن على أن “ترامب أكبر تهديد لهذه الأمة، موضحاً “إنه تهديد لحريتنا. إنه تهديد لديمقراطيتنا. إنه حرفياً تهديد لكل شيء تدافع عنه أمريكا”.
ولتبيان مدى سوء الوضع إثر المناظرة، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه “صديقاً” للرئيس الأمريكي، والتي نُشرت أمس الجمعة في صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال فريدمان إن بايدن “ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية”، كاشفاً أنه “بكى” لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً والذي بدا منهكاً في بعض الأحيان، ومتلعثماً خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة.
وكتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأمريكي الذي اغتيل عام 1963، وحليفة بايدن، في تغريدةٍ لها على منصة “إكس”، “قلبي مفطور”.
من جهته، وفي تغريدةٍ له عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”، كتب الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما “يُمكن أن تحدث مناظرات سيئة”، مضيفاً أن هذه الانتخابات “لا تزال خياراً بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه، بين شخص يقول الحقيقة ويعرف الصواب من الخطأ، وشخص يكذب من أجل مصلحته الخاصة”.
وأضاف أوباما “الليلة الماضية لم يتغيّر ذلك، لذا فإن أموراً كثيرة على المحك في نوفمبر المقبل”.
ترامب، عاد بدوره إلى حملته الانتخابية أمس الجمعة، واستأنف أمام تجمع لأنصاره في فرجينيا، هجماته على بايدن، قائلاً “الأمر لا يتعلق بعمره، بل بكفاءته”.
وأضاف ترامب “السؤال الذي يجب على كل ناخب طرحه على نفسه اليوم، ليس إذا كان جو بايدن يستطيع النجاة من أداء مناظرة مدتها 90 دقيقة، لكن إذا كان بإمكان أمريكا البقاء أربع سنوات أخرى تحت حكم المحتال جو بايدن”.
وتابع ترامب “يقول كثير من الناس إنه بعد أداء الليلة الماضية، سيترك جو بايدن السباق. لكن، في الحقيقة، أنا لا أصدق ذلك، لأنه يحقق في استطلاعات الرأي نتائج أفضل من أي من الديمقراطيين الآخرين الذين يتحدثون عنهم”.
“نيويورك تايمز”: “لخدمة البلاد، على الرئيس أن يغادر السباق”
ودعت هيئة تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترامب.
ورأت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء أمس الجمعة أن “الجروح التي فتحها ترامب بدأت في الالتئام في عهد بايدن، ولكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح”.
وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان “لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق” إلى البيت الأبيض، وصفت “نيويورك تايمز” بايدن بأنه “ظل زعيم”، بعد أن “فشل في اختباره الخاص”.
ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عديدة، وأنه يجب على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب، مشيرين إلى أن المرشحة الأبرز للحلول محله هي نائبته، كامالا هاريس، التي دافعت بإخلاص عن أدائه في المناظرة، مع اعترافها بأن انطلاقته كانت “صعبة”.
أما رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، فقد أكد أن بايدن “ليس قادراً على أن يكون رئيساً، ولا يمتعنا قول ذلك لأن الأمر خطير جداً”.
وإذا قرر بايدن الانسحاب، فسيجتمع الديمقراطيون في أغسطس في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر “المفتوح”، حيث سيعاد خلط الأوراق ولا سيما أصوات المندوبين الذين صوتوا للرئيس، وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين اضطر الحزب إلى إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون، بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.
وتم ترشيح نائب الرئيس حينها، هوبرت همفري، الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نیویورک تایمز أمس الجمعة أعلم کیفیة جو بایدن
إقرأ أيضاً:
خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة” الأمريكية
دبي (رويترز) –
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة”، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في البلاد للتفاوض على اتفاق نووي.
وفي مقابلة مع فوكس بيزنس، قال ترامب “هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا، أو إبرام اتفاق”، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى “فرض رغباتها”.
وأضاف دون أن يذكر ترامب بالاسم “إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا…المحادثات بالنسبة لهم هي طريق لتقديم مطالب جديدة. ليس الأمر عن المسألة النووية الإيرانية وحسب…قطعا لن تقبل إيران رغباتهم”.
وعبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق بين إيران والقوى الكبرى فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف للعقوبات.
وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات، ارتكبت إيران عدة انتهاكات وتجاوزات للاتفاق.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي إن الوقت ينفد أمام الطرق الدبلوماسية لفرض قيود جديدة على أنشطة إيران، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من صنع أسلحة.
وتصر طهران على أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية فقط.
وذكر خامنئي الذي له القول الفصل في الشؤون الرئيسية للبلاد أنه لا يوجد “سبيل آخر للوقوف في وجه الإكراه والبلطجة”.
وأضاف “إنهم يطرحون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد، مثل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ونفوذنا الدولي”.
ورغم أن طهران تقول إن برنامجها للصواريخ الباليستية دفاعي بحت، فإن الغرب ينظر إليه باعتباره عاملا مزعزعا للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعلنت طهران في الأشهر القليلة الماضية عن إضافات جديدة إلى أسلحتها التقليدية مثل أول حاملة طائرات مسيرة وقاعدة بحرية تحت الأرض، وذلك وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...