كارثة استراتيجية بانتظار جيش الاحتلال فيما لو اندلعت حرب شاملة مع حزب الله
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
#سواليف
تتوالى المخاوف الإسرائيلية وكذلك الإقليمية من #حرب_شاملة بين #الاحتلال الإسرائيلي و #حزب_الله اللبناني؛ في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة التقديرات بأن حربا كهذا ستلحق #كارثة بالاحتلال الإسرائيلي جيشا وجمهورا وحكومة.
مؤخرا، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية؛ حذر ضابط كبير مطلع على تفاصيل الخطط الحربية لدى الاحتلال، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة أركان الاحتلال، من شن عمليات عسكرية بأي ثمن وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن جيش الاحتلال ليس جاهزا لحرب متواصلة في لبنان حيث من المتوقع أن تكون حربا طويلة تشارك فيها عدة أطراف.
وقال الضابط، إن شن حرب على لبنان سيقود الاحتلال إلى كارثة استراتيجية أكبر من 7 أكتوبر.
مقالات ذات صلة مشاهد من تصدي القسام للاليات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب تل الهوا 2024/06/29وفي السياق، اعتبر رئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية لدى الاحتلال، تَمير هايمان، أن على جيش الاحتلال استخلاص الدروس من الحرب على غزة قبل أن يشن حربا على لبنان.
وأكد أن فشل الاحتلال في الحرب سيضعه في وضع أخطر من وضعه الحالي، ولذلك فإن توقيت الحرب أقل أهمية من الإنجاز فيها، وينبغي شنها فقط في ظروف تضمن الانتصار لجيش الاحتلال، وفق هايمان.
وشدد على أن مكانة الاحتلال “كدولة عظمى إقليمية قد تزعزعت، وصورتها كدولة قوية عسكريا قد تبددت، وهي في عزلة عالمية واسعة، إلى جانب الدعم الأمريكي، وهناك مؤشرات مقلقة لأزمة تتعلق بالثقة بين الجمهور والجيش”.
من جانبه، قال المحلل العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، إن جيش الاحتلال ليس جاهزا الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادرا حاليا على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي.
وأضاف، أنه في أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم، وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد حكومة الاحتلال نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء فلسطين المحتلة، ومن دون قدرة على الحسم.
وأكد جيش الاحتلال، أن جيش الاحتلال لم يُؤهل لحرب تستمر لتسعة أشهر، وإنما كجيش ساحق، يستدعي قوات الاحتياط بسرعة، ويشن حربا ويحسم خلال فترة قصيرة ويعود إلى الوضع الاعتيادي، وجميع الخطط العسكرية التي وضعها جيش الاحتلال قبل 7 أكتوبر كانت لحرب تستمر لأسابيع معدودة ولم يتوقع أحد حربا تستمر لسنة أو لسنين.
وأوضح: جيش الاحتلال لم يؤهل لحرب طويلة من ناحية مخزون الذخيرة، وتآكل الأفراد والأدوات، فخلال حرب غزة أنهكت القوات واستهلكت هذه الحرب ذخائر أكثر من تقديرات جيش الاحتلال في جميع خططه الحربية.
ويرى أن نتنياهو يدرك أن حربا ضد حزب الله في هذا التوقيت ستكبد أثمانا أكثر وإنجازات أقل، والولايات المتحدة ستكون على الأرجح إلى جانبه في حرب كهذه، لكن حتى بوجود دعم أميركي، ثمة شك إذا بإمكان جيش الاحتلال في وضعه الحالي أن يحقق إنجازا مقابل حزب الله ويبرر الثمن الذي سيدفعه الجمهور الإسرائيلي، وهذا قبل الحديث حول انعدام جهوزية الجبهة الداخلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حرب شاملة الاحتلال حزب الله كارثة جیش الاحتلال الاحتلال فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: العدو ما زال عاجزًا عن احتلال قرية واحدة ولدينا ما يكفي لحرب طويلة
بيروت - صفا قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إن وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا وستكون لها الكلمة الفصل. وأصاف أنه بعد 45 يومًا من القتال الدامي ما زال العدو عاجزًا عن احتلال قرية واحدة. وتابع "نقول للأعداء أنكم لن تكسبوا حربكم بالقصف الجوي". واعتبر الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب. وأشار إلى أن قوات حزب الله لديها في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة. وأكد عفيف أن استعادة المقاومة للمبادرة في الميدان وانتخاب الأمين العام صدما الأعداء.