«الحوار الوطنى» يقترح 3 أنظمة انتخابية ويعكف على الصياغة النهائية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أن لجنة إعداد التوصيات والمقترحات الخاصة بالنظام الانتخابى المقترح لانتخابات مجلسى النواب والشيوخ، انتهت بشكل عام إلى اقتراح ثلاثة أنظمة انتخابية اقترح وساند كل منها عدد من الأطراف المشاركة فى الحوار.
أخبار متعلقة
أهمية الحوار الوطني في طرح حلول لمشاكل الدولة المصرية.
حزب الاتحاد: النظم الانتخابية المقترحة من الحوار الوطني تعبر عن رؤى جميع التيارات السياسية
مقرر مساعد لجنة الأسرة تكشف تفاصيل توصية الحوار الوطني بزيادة النفقة سنوياً
وتابع: الأول هو الإبقاء على النظام الحالى بانتخاب 50% من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ عبر القائمة المطلقة المغلقة على 4 دوائر بالجمهورية، والنظام الثانى يتم بانتخاب كل الأعضاء بالقائمة النسبية غير المنقوصة عبر 15 دائرة على مستوى الجمهورية، ويضم الاقتراح الثالث انتخاب 50% من الأعضاء بالنظام الفردى و25% بنظام القائمة المطلقة و25% بنظام القائمة النسبية.
وأوضح أن اللجنة تعكف الآن على وضع الصياغة النهائية للمقترحات الثلاثة لعرضها فور انتهائها على مجلس الأمناء ليقرر طريقة رفعها لرئيس الجمهورية ليتخذ بشأنها ما يراه.
من جانبه، أكد المهندس هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تلك التوصيات خرجت بعد نقاش موسع تم بعد سماع جميع الآراء من كل التيارات دون إقصاء ودون حجر على أى رأى، ثم بعد ذلك تمت مناقشة ودمج التوصيات المقاربة للخروج بتصورات وسيناريوهات ترفع لصانع القرار ليكون لديه صورة كاملة وآراء متنوعة وله الاختيار من بين تلك السيناريوهات الثلاثة.
وأشار إلى هذه الطريقة هى نموذج مصغر لما يجب أن تكون عليه النقاشات بين النخب السياسية، وكذلك النقاشات فى الأطر الدستورية والبرلمانية بشكل حضارى متنوع منفتح، وفى نفس الوقت منضبط وعملى وواقعى ولديه مسؤولية وحس وطنى يدرك اللحظة الحالية ويقدر الموقف ويضع الحلول ولا ينشغل بجزئيات على حساب كليات ولا ينسى الجزئيات فى خضم بحثه عن الكليات وينضبط بالأطر الدستورية لأننا نرى دستور 2014 هو محدد رئيسى ومنطلق أساسى فى رؤيتنا لأى موقف كحزب الإصلاح والنهضة وفى تقديرنا لأى حدث وفى رؤيتنا فى كل القضايا.
واعتبر أن النظام الانتخابى المختلط هو الأفضل، من خلال أن يكون نظام الفردى ٥٠%، نظام القائمة النسبية ٢٥%، نظام القائمة المطلقة ٢٥%، على أن يتم تقسيم الدوائر لتكون من ٨ إلى ١٠ دوائر انتخابية، وذلك لما يحققه هذا النظام المختلط من جمع لمزايا الأنظمة الثلاثة، حيث النظام الفردى الأقرب إلى عادة الناخب المصرى فى تفضيله للتصويت لمرشح بعينه من جهة، والاستفادة من مزايا القائمة المطلقة والنسبية على حد سواء.
وأضاف أن ذلك جاء بعد النقاشات الموسعة التى تمت سواء ما قبل جلسات الحوار الوطنى أو فى جلسات «النظام الانتخابى فى ظل الضوابط الدستورية (قانون مجلس النواب)» فى اليوم الأول من الأسبوع الأول للحوار الوطنى.
من جانبه قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن الحزب يرى أن الأنسب للمرحلة المقبلة هو النظام الانتخابى الذى يجمع بين القائمة المطلقة والنسبية حتى يضمن مشاركة الأحزاب الصغيرة عبر القوائم النسبية على مستوى المحافظات، ومشاركة الأحزاب الأكبر فى القائمة المغلقة على مستوى الجمهورية.
وتابع أن التوصل إلى نظام انتخابى أمثل يتوافق مع جميع التوجهات السياسية، يعطى طمأنينة للأحزاب أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لمشاركة كل أطراف العملية السياسية فى الحياة النيابية، وأن تجد لنفسها مساحة للمشاركة فى الاستحقاقات الدستورية، ما سيكون لذلك أثر كبير على الناخب نفسه ونسب الإقبال على العملية الانتخابية، مضيفا أن المقترحات الثلاثة للنظم الانتخابى لمجلسى النواب والشيوخ، تعكس الاهتمام الكبير من جانب إدارة الحوار الوطنى بجميع ما يطرح على طاولة المناقشات، حيث عبرت تلك المقترحات المتعلقة بالنظام الانتخابى عن رؤى كل التيارات السياسية، وهو ما يدعم المسار الديمقراطى، كما يبرهن على جدية الحوار الوطنى.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن الأهم فى مسألة النظام الانتخابى أن تتحقق التعددية الانتخابية وتسمح لجميع أطراف العملية السياسية بالمشاركة فى الحياة النيابية مع الأخذ فى الاعتبار قدرات الأحزاب التى تنعكس على تواجدها فى الشارع، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى التوصل إلى نظام توافق يرضى غالبية التيارات السياسية ويحقق دوره فى عملية الإصلاح السياسى التى عقد من أجلها الحوار الوطنى فى الأساس.
سياسة الحوار الوطنى الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى النظام الانتخابى انتخابات مجلس النواب انتخابات مجلس الشيوخالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين سياسة الحوار الوطنى انتخابات مجلس النواب زي النهاردة القائمة المطلقة الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالا لأميت ياغور، نائب رئيس الساحة الفلسطينية السابق في مديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي، يناقش فيه التحديات الإقليمية التي تواجه إسرائيل بعد الحرب الحالية.
ويقدم ياغور رؤية استراتيجية لإعادة تشكيل الفضاء الإقليمي عبر مواجهة ما أسماه "صعود الإسلام السني المتطرف" ودعم رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
ويزعم ياغور، الذي شغل أيضا منصبا رفيعا في الاستخبارات البحرية سابقا، أن منطقة الشرق الأوسط تُعرف بازدواجية الخطاب، حيث يتم التصريح بمواقف علنية بينما تجري تحركات مغايرة خلف الكواليس.
المواقف المتضاربةويستشهد بمصر كمثال، حيث يقول إنها تبدو في الظاهر وسيطا محايدا بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه يعكس موقف مفتي مصر، الذي ظهر على التلفزيون الرسمي وبجانبه نموذجا لدولة فلسطين بعاصمتها القدس، حالة من التناقض بين الموقف الرسمي العلني والمواقف الفعلية التي تؤثر على الرأي العام المصري.
أما بالنسبة للموقف المصري من قطاع غزة، فيشير المقال إلى أن مصر طرحت خطة لإدارة القطاع دون التطرق إلى مصير حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ولفت الانتباه إلى التقارير التي تحدثت عن طلب الاستخبارات المصرية من إسرائيل تجنب المساس بقيادات حماس، بحجة أنهم الأطراف التي تعمل معها مصر لضبط الأوضاع في غزة، وهو ما يتناقض مع الواقع الذي شهد صعودا لمكانة حماس العسكرية والسياسية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانويستعرض المقال مواقف دول أخرى مثل السعودية، التي يستنكر عليها أنها استضافت الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرا إلى أنها أعربت عن دعمها للحكومة السورية الجديدة رغم انتهاكاتها لحقوق الأقليات، دون أن يحدد ماهية هذه الانتهاكات.
ويشير أميت ياغور أيضا إلى تناقض الموقف السوري الجديد، حيث شكلت الحكومة الجديدة مجلسا شرعيا لضمان تطبيق الشريعة (يقصد تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا للجمهورية العربية السورية وتشكيل مجلس الإفتاء الذي يصدر الفتاوى في المستجدات والقضايا العامة)، رغم أنه لم يعكس تمثيلا حقيقيا للطوائف المختلفة في تشكيل حكومتها.
أما في لبنان، فيسلط المقال الضوء على عدم اتخاذ الحكومة الجديدة أي خطوات ضد حزب الله، بما في ذلك رفع لافتات ضخمة لزعماء إيران وحزب الله وحماس في بيروت بمناسبة "يوم القدس العالمي".
كذلك، يتطرق إلى الموقف الإيراني، حيث أشار مسؤول بارز إلى أن طهران قد تسعى لامتلاك سلاح نووي في حال تعرضها لهجوم، ما يعكس تصعيدا في الخطاب الإيراني تجاه الغرب.
رؤية استراتيجيةويؤكد الضابط الإسرائيلي السابق أن إسرائيل بحاجة إلى تجاوز الرؤية العسكرية التقليدية، التي تعتمد على القوة العسكرية وحدها لفرض معادلات جديدة، مشددا على أن هذه المقاربة لها حدودها، إذ أنها لا تردع القوى الإقليمية عن تعزيز نفوذها أو تبني سياسات معادية لإسرائيل.
ومن بين التوصيات التي يطرحها المقال:
ملء الفراغ الإقليمي بسرعة: يشدد الكاتب على أن الفراغات التي تتركها إسرائيل يتم ملؤها من قبل جهات أخرى، ما يجعل من الصعب لاحقا تغيير الحقائق على الأرض. مواجهة صعود الإسلام السني المتطرف: يرى الكاتب أن هناك محورا جديدا يتشكل بتمويل ودعم تركي، ويمثل تهديدا يجب مواجهته بالتوازي مع احتواء محور المقاومة الشيعي. دعم رؤية ترامب للشرق الأوسط: يشير المقال إلى أن المبادرة الاقتصادية التي تربط الهند بالسعودية والأردن وإسرائيل (أي إم إي سي) تواجه تهديدا من محور اقتصادي مضاد تقوده قطر وتركيا عبر سوريا، وهو ما يستدعي تحركات مضادة. إطلاق خطة لإعادة إعمار المنطقة: يقترح الضابط الإسرائيلي تبني "خطة مارشال" إقليمية، تقودها الولايات المتحدة بالشراكة مع السعودية والإمارات وإسرائيل، لخلق استقرار اقتصادي يكون مدخلا لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية. تسريع التعامل مع غزة: يوصي الكاتب بتكثيف الجهود لإحداث تغيير سريع في غزة، بما في ذلك أن يقوم جيش الاحتلال بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر، مع تشجيعهم على ما يسميه الهجرة الطوعية. وضع سياسة موحدة مع واشنطن تجاه تركيا: يدعو الكاتب إلى تبني مقاربة أكثر حزما تجاه تركيا، التي يعتبرها أشبه بـ"إيران ثانية" في المنطقة، محذرا من أن منح واشنطن تسهيلات عسكرية لها قد يضر بالمصالح الأميركية والإسرائيلية. إضعاف نفوذ حزب الله في لبنان: يدعو الكاتب إلى تنسيق الجهود مع الولايات المتحدة لعزل حزب الله سياسيا، عبر تعزيز خطاب مدني يحظى بدعم عسكري للدولة اللبنانية لنزع الشرعية عن الحزب. إعلانويخلص الضابط السابق أميت ياغور إلى أن إسرائيل تحتاج إلى تغيير استراتيجيتها تجاه الشرق الأوسط، والانتقال من الخطاب العسكري التقليدي إلى نهج أكثر شمولية يعتمد على إعادة تشكيل البيئة الإقليمية عبر خطوات سياسية واقتصادية.
ويختم مقاله بالدعوة إلى فهم أعمق للواقع المتغير في المنطقة، وضرورة تنسيق التحركات مع الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج العربي، بما قد يساعد في بناء نظام إقليمي جديد يحافظ على المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل.