مليشيا الحوثي تجدد استهداف مواقع في تعز
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
جددت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، استهداف مواقع تحت سيطرة القوات الحكومية بمحافظة تعز.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، بأن مليشيا الحوثي استهدفت بقذائف المدفعية مواقع القوات الحكومية في منطقة الضباب غربي مدينة تعز.
والأسبوع الماضي شهدت مختلف جبهات محافظة تعز تصعيداً لمليشيا الحوثي بالتزامن مع فتح طريق جولة القصر الكمب حوض الأشرف.
وتركز التصعيد في الجبهات المحيطة بالمدينة حيث نفذت مليشيا الحوثي أعمالاً هجومية وقصفا مدفعيا ومحاولات تسلل تصدت لها القوات الحكومية.
دارت الخميس، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في جبهة الكريفات شرقي مدينة تعز عقب قصف مدفعي للمليشيا على مواقع القوات الحكومية.
كما أحبطت القوات الحكومية محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في جبهة عصيفرة شمال المدينة، ودارت على إثرها اشتباكات مسحلة أسفرت عن مقتل عنصرين حوثيين وجرح أربعة آخرين.
وكانت القوات الحكومية أحبطت أربع محاولات تسلل للمليشيا في جبهات عصيفرة وكلابة شمال وشمال شرق المدينة وجبهة الأحطوب في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة.
والأربعاء الماضي، ردت القوات الحكومية على قصف مدفعي طال مناطق سكنية في منطقتي الصياحي والضباب ومواقع القوات الحكومية بالمطار القديم وجبهة الصياحي غربي تعز.
كما ردت القوات الحكومية في جبهتي وادي صالة والكريفات شرقي المدينة على مصادر نيران لمليشيا الحوثي استهدفت مواقع القوات الحكومية بقذائف ار. بي.جي وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مواقع القوات الحکومیة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تعثّر الخطط لغزة يزيد احتمالات تجدد القتال
منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد سكان قطاع غزة، سارع قادة الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تلقَ هذه الخيارات قبولاً سواء من إسرائيل أو من حماس.
الإسرائيليون والفلسطينيون ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق
وبمقتضى خطة ترامب، فإن الولايات المتحدة تحكم غزة وتهجّر سكانها.
وبموجب الخطة العربية، يتولى تكنوقراط فلسطينيون الحكم في نطاق دولة فلسطينية أوسع.
وبموجب اقتراح إسرائيلي، فإن إسرائيل تتنازل عن بعض السيطرة لفلسطينيين مع منع قيام وطن فلسطيني.
وضمن خطة أخرى، ستحتل إسرائيل كامل غزة.
ومنذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة، قدم السياسيون والديبلوماسيون والمحللون عشرات المقترحات حول كيفية إنهاء الحرب، وازدادت هذه المقترحات عدداً وأهمية بعد إبرام اتفاق وقف النار في يناير (كانون الثاني)، مما زاد من الحاجة إلى خطط واضحة لما بعد الحرب، خاصة بعد اقتراح ترامب نقل سكان غزة إلى دول مجاورة.
مواقف متعارضةوتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المشكلة تكمن في أن كل خطة تتضمن شيئاً غير مقبول سواء بالنسبة لإسرائيل أو حماس.
ويقول السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل توماس ر. نايدز: "الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا معنى لأي من التفاصيل في هذه الخطط، إن إسرائيل وحماس تتبنيان مواقف متعارضة تماماً، في حين أن أجزاء من الخطة العربية غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، والعكس صحيح، أنا أؤيد تماماً اقتراح الناس لأفكار جديدة، ولكن من الصعب جداً على أي شخص أن يجد أرضية مشتركة ما لم تتغير الديناميكيات بشكل كبير".
ويكمن التحدي الرئيسي في أن إسرائيل تريد أن تكون غزة خالية من حماس، حيث لا تزال الحركة تسعى إلى الاحتفاظ بجناحها العسكري، الذي قاد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
وترضي خطة ترامب، الكثير من الإسرائيليين، لكنها غير مقبولة من حماس والشركاء العرب للولايات المتحدة، الذين يرفضون تهجير الفلسطينيين الذي يعتبر بالقانون الدولي "جريمة حرب".
وخلاصة القول، هي أنه على رغم موجة المقترحات منذ يناير، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول مستقبل غزة، مما يزيد من مخاطر تجدد الحرب.
وكان من المفترض تقنياً أن يستمر وقف النار، الذي تم الاتفاق عليه في يناير (كانون الثاني) لمدة ستة أسابيع فقط، وهي الفترة التي انتهت مطلع مارس (آذار)، لكن حالياً يحافظ الجانبان على هدنة غير رسمية بينما يواصلان المفاوضات ــ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة ــ من أجل تمديد رسمي لوقف النار.
ولكن هذا الهدف يبدو بعيداً، لأن حماس تريد من إسرائيل أن تقبل خطة ما بعد الحرب قبل إطلاق المزيد من الرهائن، في حين تريد إسرائيل إطلاق المزيد من الرهائن من دون التوصل إلى اتفاق في شأن مستقبل غزة.
وحالياً تبدي الأطراف كافة نوعاً من الزخم، إذ زار وفد من حماس مصر في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة مستقبل غزة.
وكان يفترض بوفد إسرائيلي أن يصل إلى قطر أمس من أجل مزيد من التوسط.
وليل الأحد، بثت شبكات تلفزة إسرائيلية مقابلات مع المبعوث الأمريكي آدم بوهلر، الذي تحدث عن "بعض التقدم".
وبوهلر، الذي كسر سياسة أمريكية عمرها سنوات كانت ترفض التفاوض مباشرة مع حماس، قال إن بعض مطالب الحركة "معقولة نسبياً"، وبأن لديه "بعض الأمل حول إلى أين يمكن أن يقود هذا". واعترف أيضاً بأن تحقيق أي اختراق لا يزال يحتاج إلى أسابيع.
ويحذر محللون إسرائيليون، من أنه كلما طال أمد المأزق من دون إطلاق أي رهائن، كلما زادت احتمالات عودة إسرائيل إلى المعركة.