أكد الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، أن مصر على وشك الاحتفال رسمياً بالقضاء على الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، من قِبل منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن القضاء على الفيروس رحلة كبيرة وشاقة، إذ كانت مصر من أوائل الدول المصابة، لكن بفضل مبادرة «100 مليون صحة»، تم القضاء على المرض.

وقال فى حواره لـ«الوطن» إن الدولة المصرية اعتمدت على محاور رئيسية أهمها الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة.

. وإلى نص الحوار:

كيف ترى استعداد مصر للاحتفال باعتمادها رسمياً كأول دولة استطاعت القضاء على «فيروس سى»؟

- نفخر بهذا الإنجاز الكبير الذى استطاعت مصر تحقيقه، خاصة أنها رحلة طويلة وشاقة، حيث شهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية نجاحات فى القضاء على المرض المستوطن فى البلاد واستطاع إرهاق صحة المصريين، إلى أن جاءت مبادرة الرئيس «100 مليون صحة».

وحولت المشهد بعدما كانت مصر متصدّرة إصابات الدول بفيروس سى، الآن وبكل تأكيد نستطيع القول إن مصر خالية من الفيروس، وبالنظر إلى الإحصائيات الرسمية فى السنوات الماضية نجد أن فى عام 2008 فى عينات الدم كان كل واحد من 10 مصريين بالغين من العمر 15 إلى 59 عاماً، مصابين بالفيروس.

وفى عام 2007 لم يكن لدينا فى مصر برنامج محدد لتشخيص وعلاج التهاب الكبد الوبائى سى، رغم الانتشار الواسع لهذا المرض الخطير، وتسبّبه فى نسبة كبيرة من الوفيات، سواء بشكل مباشر نتيجة تليف الكبد الذى يسببه، أو عن طريق زيادة عدد حالات سرطان الكبد، نتيجة للإصابة بالفيروس، وكانت النسبة عالية للغاية، وتم إنشاء أول برنامج وطنى لمكافحة فيروس التهاب الكبدى الوبائى عام 2008، وركز على توسيع الوصول إلى العلاج، وعلى مدار السنين الماضية كانت النسبة لا تزال مرتفعة، وجاءت مبادرة 100 مليون صحة لتحول المشهد تماماً.

كيف عانى الاقتصاد المصرى بسبب الفيروس؟

- فيروس سى أرهق النظام الصحى، وتسبّب فى خسائر اقتصادية أيضاً، إذ قدر البنك الدولى العبء المالى لهذا المرض بنحو 3 مليارات و800 مليون دولار بشكل سنوى، أى ما يعادل 1٫4% من إجمالى ناتج الدخل القومى لمصر، وهذا عبء مادى كبير على اقتصاد الدولة.

متى ظهرت الأدوية المضادة للفيروس، وكيف سعت مصر لتوفيرها؟

- فى نهاية 2013 ظهرت أدوية المضادات الفيروسية المباشرة، وكانت علامة فارقة لعلاج فيروس سى، وكانت أدوية تتمتع بفاعلية كبيرة، ولكنها مكلفة للغاية، حيث كانت تبلغ 84 ألف دولار لعلاج الحالة الواحدة «84 قرصاً على مدار 12 أسبوعاً» وتدخّلت وزارة الصحة فى ذلك الوقت واستطاعت تخفيض التكلفة لـ1% من السعر الأصلى، بما يعنى علاج المريض الواحد بـ84 قرصاً بتكلفة 900 دولار. وتابعت وزارة الصحة رحلة علاج الفيروس لإنتاج الدواء فى مصر وتحقّق الأمر بالفعل الآن، وهبط بتكلفة العلاج مرة أخرى إلى 84 دولاراً فقط، وتم توفير العلاج الدوائى بالسعر المخفّض فى 52 مركزاً موزعة على المحافظات.

وماذا يعنى القضاء على «فيروس سى» من قِبل منظمة الصحة العالمية؟

- القضاء على الفيروس يعنى من قِبل منظمة الصحة العالمية انخفاض الوفيات بنسبة 65%، والإصابات بنسبة 90%.

ما عدد الفِرق الطبية التى شاركت فى المبادرة؟

- حملة 100 مليون صحة كانت كبيرة وضخمة، ولا يمكن نكران إنجازات هذه الحملة، فالحملة جاءت لتُؤكد اهتمام القيادة السياسية بتحقيق وتنفيذ مفهوم الرعاية الصحية للمواطنين والقضاء على المرض المتوطن مهما تكلف ذلك من جهد وأموال.

تكاليف رعاية الحالة الواحدة وصلت إلى 84 ألف دولار.. والدولة وفّرت العلاج بالمجان للمصابين

ما الأدوات التى ارتكزت عليها مصر فى القضاء على الفيروس؟

- مصر اعتمدت على خطة متطورة ومتكاملة ارتكزت على عناصر رئيسية، كانت سبباً فى النجاح الكبير، وهى الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة، من خلال زيادة الإنفاق الصحى، وهو ما أقره الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى الآن، وهذه استراتيجية ناجحة لضمان وصول الرعاية الصحية لكل المواطنين، وتم الاعتماد على عنصر آخر، وهو توحيد استراتيجية مكافحة العدوى وحملات التوعية، التى كثفتها وزارة الصحة فى مختلف الميادين والمؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة وتوفير العلاج والرصد والتبليغ والالتزام بضوابط الأمان.

المبادرة الرئاسية

فى أواخر عام 2018 أطلقت الحكومة مبادرة 100 مليون صحة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعت الحملة للقضاء على التهاب الكبد الوبائى، واعتباره يمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة، المبادرة اعتمدت على عدة أمور مهمة شملت الفحص الطوعى المجانى لفيروس التهاب الكبد الوبائى للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر للفئة العمرية الأكثر من 18 عاماً، واستطاعت المبادرة فحص ما يقرب من 62 مليون مواطن وقدمت العلاج لأكثر من 4 ملايين مواطن مجاناً دون أن يتحمّل المواطن أى أعباء مالية فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة العالمية فيروس سى المبادرات الرئاسية التهاب الکبد القضاء على ملیون صحة

إقرأ أيضاً:

خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان في الحكومة الجديدة.. ساهم في القضاء على فيروس سي

أعلنت قناة «إكسترا نيوز» عن استمرار الدكتور خالد عبدالغفار، في منصبة كوزير للصحة والسكان، بعد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرات والكفاءات تعمل على عدد من الأهداف، ووضع ملفي الصحة والتعليم ضمن أولويات الحكومة الجديدة.

من هو الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان في الحكومة الجديدة؟

تستعرض «الوطن» في التقرير التالي السيرة الذاتية للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وهي كالتالي:

- شغل الدكتور خالد عاطف عبدالغفار، منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

- تولى منصب قائم بأعمال وزير الصحة في توقيت حرج بعد تعرض الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، لأزمة مرضية، وجمع بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة معًا.

- حصل على بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان جامعة القاهرة

- حصل على ماجستير طب الفم وعلاج اللثة من جامعة القاهرة عام 1989، ثم حصل على شهادة البورد الأمريكي من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993، ثم دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة من جامعة القاهرة وجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1995.

- تولي الدكتور خالد عبدالغفار، منصب نائب لرئيس جامعة عين شمس لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وذلك خلال الفترة من 2016 إلى 2017.

- كما شغل الدكتور خالد عبدالغفار، منصب عميد كلية طب الفم والأسنان جامعة عين شمس وأستاذ بقسم طب الفم وعلاج اللثة بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس.

الجوائز التي حصل عليها الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة

- حصل الدكتور خالد عبدالغفار على مجموعة من الجوائز، حيث حاز على المركز الأول لأحسن بحث خلال المؤتمر الدولي للمؤسسة العالمية لأبحاث طب الأسنان، وجائزة أحسن بحث تخصصي Unilever Travel Award سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية 1994، وجائزة أحسن بحث متميز على مستوى جامعة عين شمس، تمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة البحث العلمى بقيمة خمسة ملايين جنيه مصرى لإنشاء معمل تكنولوجيا المواد والخلايا الجذعية 2016

- شارك الدكتور خالد عبدالغفار في نحو 50 بحثاً فى مجال طب الأسنان وتخصّص طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص وزراعة الأسنان

- ساهم في 20 بحثاً بدوريات ومجلات عالمية على مدار 33 عاماً منذ تخرجه، مما جعل المعنيين بملف التعليم العالي يتوسمون فيه كثيرًا بالنجاح.

- استكمل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، مرحلة تطوير المنظومة الصحية فكانت هناك توجيهات واضحة بضرورة الاستمرار على التوسع بمشروع التأمين الصحي الشامل.

- حرص علي زيادة عدد المبادرات الصحية لتشمل فحص المقبلين علي الزواج والكشف عن أخطر الأورام السرطانية

- في حقبته الوزارية استكملت مصر ملفها في القضاء علي فيروس سي وتم الإعلان عن خلوها من المرض من قبل منظمة الصحة العالمية.

- وتستعد مصر للإعلان عن خلوها من مرض الملاريا بعد زيارة منظمة الصحة العالمية خلال الشهر الماضي

من هو وزير الصحة والسكان فى الحكومة الجديدة؟

حرص الدكتور خالد عبدالغفار، على القيام بجميع النشاطات عندما جمع بين وزارتين التعليم العالي والصحة، فضلا عن القيام بعدد كبير من الجولات في المستشفيات خاصة النائية، ووصل الأمر إلى الذهاب في الأعياد والمناسبات ومحاسبة المقصرين للاطمئنان علي صحة المواطنين والحرص على تلبية احتياجتهم والتحدث معهم بين الجولة والأخرى، ولقبوه بـ«الدينامو» في كثير من الأحيان.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: توجيهات من القيادة السياسية بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن
  • الاستثمار في رأس المال البشري أولى تكليفات القيادة السياسية لوزير الصحة
  • بعد تجديد ثقة القيادة السياسية.. الأنصاري يؤدي اليمين الدستورية محافظًا للفيوم
  • وزير الزراعة: توجيهات من القيادة السياسية للاهتمام بالفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج
  • وزير الزراعة الجديد: توجيهات من القيادة السياسية للاهتمام بالفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج
  • وزير الزراعة الجديد: توجيهات من القيادة السياسية الاهتمام بالفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج
  • خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان في الحكومة الجديدة.. ساهم في القضاء على فيروس سي
  • وزير الصحة الأسبق: الدولة تعتمد استراتيجية إعادة هيكلة المنظومة الصحية منذ 2014
  • حالتان لا ينتفع فيهما المؤمن عليه بأحكام العلاج والرعاية الطبية.. ما هما؟
  • وزيرة الشؤون: الحركة التعاونية محل اهتمام القيادة السياسية ونحرص على رعايتها وتطويرها