مصر تستعد للاعتراف والاعتماد الدولي رسميا كأول دولة تتخلص من مرض الالتهاب الكبدي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تستعد وزارة الصحة والسكان، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، الفترة المقبلة للاعتراف بمصر واعتمادها رسمياً كأول دولة استطاعت القضاء على الالتهاب الكبدى سى، بعدما وضعت خطة متكاملة شاركت فيها جميع الجهات والقطاعات المعنية لتوسيع نطاق التشخيص والوصول إلى العلاج وتحقيق الوقاية من الفيروس الذى استطاع استنزاف القطاع الصحى فى مصر لسنوات كثيرة.
وقال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن حملة «100 مليون صحة» استطاعت الكشف على عدد كبير من المواطنين، وسعت إلى توفير العلاج للمواطنين بشكل مجانى وتحويل الحالات الشديدة إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الصحية اللازمة، وجعلت مصابى فيروس سى أقل من 1%، وتم علاج أكثر من 4 ملايين مواطن ضمن مبادرة «100 مليون صحة»، التى انطلقت فى 2018.
وتابع «دوس» لـ«الوطن»: «الدولة بذلت جهوداً مضنية للقضاء على فيروس سى، وسيتم قريباً الإعلان عن القضاء على فيروس سى فى مصر من خلال منظمة الصحة العالمية وسنكون دولة رائدة فى العالم، والفضل فى ذلك يعود إلى المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى».
وأضاف أن مصر حققت نجاحاً كبيراً خلال مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى، الذى كان يتسبّب فى وفاة من 40 إلى 50 ألفاً سنوياً، لافتاً إلى نجاح مصر وسعيها لتوفير أدوات التشخيص والوصول إلى العلاج، وتصنيع الأدوية المضادة لفيروس الالتهاب الكبدى سى فى مصانع مصرية.
«عبدالغفار» نسب الإصابة انخفضت من 14% إلى أقل من 1%وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن الدولة استطاعت من خلال مبادرة «100 مليون صحة» الكشف على 70 مليون مواطن على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة متكاملة شاملة بدأت بإجراء مسح طبى شامل للمواطنين وتوفير مراكز لعلاج التهاب الكبد «سى»، وتوفير الأدوية ومتابعة المرضى.
وتابع «عبدالغفار»: «مصر اعتمدت سياسة سلامة الدم والحقن، وهى أهم سياسة يمكن الاعتماد عليها لمواجهة فيروس سى وتوسيع الخدمات الوطنية للحد من ضرر الإصابة بفيروس سى»، مشيراً إلى التعاون الكبير بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، حيث عملت مصر على تلبية معايير المنظمة فى رحلتها للتشخيص وعلاج فيروس سى، وإنشاء مصر لجاناً أُطلق عليها لجان الرصد للبحث عن أصول الفيروس «سى» والقضاء عليه ومعرفة المحافظات الأكثر انتشاراً بها والعمل على القضاء على بؤر المرض نفسه.
القطاع الصحى شهد تحولاً جذرياً فى عهد «السيسى» وخطة متكاملة للتشخيص والوقايةوأوضح المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أن الحملة التى أجريت خلال 7 أشهر للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وأطلقت على مستوى الجمهورية، قامت بتوفير أدوات التشخيص فى 700 موقع من خلال 200 مركز للعلاج من فيروس سى، مؤكداً أن مبادرة 100 مليون صحة خطوة تاريخية نالت شهادات عالمية، لأن مصر أول دولة تستطيع إجراء هذا المسح الطبى لهذا العدد من المواطنين.
وأضاف أن نسب الإصابة بفيروس سى حالياً فى مصر أصبحت أقل من 1%، بعد أن كانت 14%، مشيراً إلى أن مصر كانت من الدول الأولى فى الإصابة بفيروس سى، والقيادة السياسية فى مصر نجحت فى السيطرة على الفيروس، الذى كان يؤدى إلى معدلات مرتفعة من الوفيات، وأنهك أكباد المصريين من قبل.
فى سياق متصل، قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى، إن مصر لا تزال ملتزمة بالعمل على تحقيق أهداف مبادرة «100 مليون صحة»، وتوسيع نطاق الجهود للقضاء على فيروس سى فى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أنه خلال أسابيع نتوقع أن يتم الإعلان عن مصر خالية من فيروس سى من قِبل منظمة الصحة العالمية، حيث تم رفع الملف الخاص بمصر بما تم عمله إلى المنظمة لفحصه والاعتماد عليه بشكل رسمى.
وتابع مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى: «ملف الفيروسات الكبدية فى مصر يُدار بشكل احترافى، وهناك توجيهات من وزير الصحة والسكان لتوفير جميع التطعيمات اللازمة حتى تطعيم التهاب الكبدى «بى» للأطفال، لضمان حياة صحية آمنة لهم، وفيروس «بى» أصبح مثل لقاح شلل الأطفال متاحاً للجميع، ويتم تطعيم حديثى الولادة لمنع الإصابة».
وأوضح «قنديل» أنه تم تحديث جدول التطعيمات الإجبارية فى مصر للأطفال، لتحديث التطعيم بالتهاب الكبدى «بى»، وتطعيم شلل الأطفال، لافتاً إلى أن الهدف من التطعيم ضد شلل الأطفال هو الحفاظ على مصر خالية من هذا المرض، وفقاً لإعلان منظمة الصحة العالمية، وإضافة التطعيم المستحدث، والذى يتم الإعلان عنه من قِبل منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن مصر كان لها دور وأثر كبير فى التجربة العالمية للقضاء على التهاب الكبد خلال عام 2022، حيث شاركت مصر فى وضع وتصميم الدلائل الاسترشادية الخاصة بأساليب التصدى لالتهاب الكبد الفيروسى عام 2012، لافتاً إلى أن وزارة الصحة والسكان تسعى جاهدة فى ملف الفيروسات الكبدية لتحقيق أعلى درجة من الجودة والخدمة لصالح المواطن أولاً.
وثمّن الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، الدور العظيم الذى قدّمه الأطباء خلال مبادرة الرئيس «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس سى، الفيروس الذى كان يشكل سبباً قوياً فى زيادة عدد الوفيات بشكل سنوى، متابعاً: «نفخر أن تعلن منظمة الصحة العالمية مصر أول دولة تستطيع القضاء على فيروس سى، مشيراً إلى أن مصر نجحت فى تقديم أكثر من 145 مليون خدمة لأكثر من 70 مليون مواطن خلال المبادرة».
وأضاف «السبكى» أن مصر تمتلك نظام رعاية صحية فعالاً وقوياً، ولديها خبرات نستطيع أن ننقلها لأى دولة، مشيراً إلى أهمية دور مصر فى مجال توحيد الجهود مع المجتمع الدولى للقضاء على الفيروسات الكبدية وتحقيق أهدف التنمية المستدامة 2023 للنهوض بالصحة العامة للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة فيروس سى 100 مليون صحة المبادرات الرئاسية منظمة الصحة العالمیة الفیروسات الکبدیة القضاء على ملیون صحة إلى أن فى مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم
دبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو 2025، الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، الحدث العلمي الأبرز عالمياً في مجال الكيمياء، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، وهي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ الأولمبياد منذ انطلاقته الأولى في عام 1968، مما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات على خريطة التعليم العلمي العالمي.
وبهذه المناسبة، أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن استضافة هذا الحدث العالمي تعكس رؤية دولة الإمارات في أن تكون منارة للعلم والابتكار، ووجهة رائدة في دعم المواهب العلمية الشابة، مشيرة إلى أن تنظيم الأولمبياد في دبي يأتي في إطار استراتيجية الدولة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للتعليم والعلوم والتميز الأكاديمي.
وأضافت معاليها: أن هذا الحدث سيُلهم الطلبة الإماراتيين، ويُسهم في إعداد جيل جديد من العلماء القادرين على الإبداع والمنافسة عالمياً، كما يمثل فرصة وطنية لتعزيز جودة التعليم وتطوير بيئة تعليمية تواكب أفضل النماذج العالمية.
من جهته، أشار معالي زكي أنور نسيبة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة –، إلى أن أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 يُعد منصة علمية عالمية تسلط الضوء على التميز الأكاديمي وروح الابتكار لدى الشباب، وتعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العلوم والمعرفة، وتأتي مشاركة جامعة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث العالمي تأكيداً لدورها كمؤسسة وطنية رائدة تساهم في إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
وأضاف: «من خلال هذه المشاركة، نجسد رسالتنا المتمثلة في المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية، وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار. إننا في جامعة الإمارات نؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة، ودعم المبادرات العلمية الدولية، هو حجر الأساس نحو عالم أكثر تطوراً واستدامة».
ويتضمن البرنامج العام لأولمبياد 2025، اختبارات نظرية وعملية عالية المستوى، وجولات معرفية وثقافية للمشاركين، إلى جانب فعاليات احتفالية تُجسد روح التلاقي الثقافي بين الشباب من مختلف دول العالم. كما تنفرد نسخة هذا العام من الأولمبياد بحزمة من الابتكارات التقنية التي تشمل أدوات رقمية متقدمة لمراقبة سير الاختبارات، إضافة إلى بيئة اختبار عملي متكاملة تمثل نموذجاً مستقبلياً للمختبرات التعليمية.
ويضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025، أربعة طلبة موهوبين، تم اختيارهم بعد سلسلة من التصفيات الوطنية الدقيقة. وخضع الفريق إلى برنامج تدريبي مكثف أمتد لأشهر، شمل ورشاً تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، من أبرزها مخيم تدريبي في مركز سيريوس بروسيا، ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات. ويُجسّد هذا الإعداد التزام الوزارة ببناء كفاءات وطنية قادرة على تمثيل الدولة في المحافل العلمية العالمية.
تبادل الخبرات
سيشكل أولمبياد 2025 منصة محفزة لتشجيع الطلبة الإماراتيين على التخصص في الكيمياء والمجالات العلمية ذات الصلة، وسيُسهم في دفع المؤسسات التعليمية نحو مراجعة مناهجها وتطويرها بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما سيتيح هذا الحدث فرصاً غير مسبوقة لتبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين والباحثين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي، إلى جانب دوره الملهم في تسليط الضوء على أهمية العلوم في التنمية المجتمعية، وتحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في مجالات العلوم، والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الاستضافة، امتداداً لسلسلة من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تنظيم أولمبيادات علمية عالمية، مثل أولمبياد العلوم للناشئين (2021)، وأولمبياد الأحياء الدولي (2023)، مؤكدةً جاهزية الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات تعليمية بمعايير عالمية، بما يعزز حضورها في مسيرة دعم المعرفة، ويكرّس دورها كمركز دولي للابتكار والتعليم النوعي.