حماس: لا تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قال أسامة حمدان القيادي في حركة حماس ، مساء اليوم السبت 29 يونيو 2024 ، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بشأن حرب غزة .
وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت: "نؤكد مجدداً أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية".
وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يراوغ، ويرفض الإقرار بوقف إطلاق النار، والانسحاب من غزة.. والولايات المتحدة تصر على تحميل الحركة، مسؤولية التوصل لاتفاق، رغم ترحيبنا باقتراح الرئيس جو بايدن".
أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لأسامة حمدان القيادي في حماسحمدان: لليوم 267 لا يزال الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي وحرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وارتكابه أبشع المجازر والقتل والقصف الهمجي، وتدمير كلّ مقومات الحياة فيها.
حمدان: الاحتلال النازي يمعن في إغلاق كافة المعابر، شريان الحياة لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، ممّا عمَّق المأساة الإنسانية التي يعيشونها منذ ما يقارب تسعة أشهر، وأصبحت حالات الموت جوعاً حقيقة لا مجازاً تحدث في قطاع غزَّة، خصوصاً في محافظتي غزَّة والشمال.
حمدان: لقد بات الوضع في محافظتي غزة والشمال مأساوياً ينذر بارتقاء الآلاف من الشهداء بسبب الجوع وانعدام الغذاء والماء ومقوّمات الحياة، حيث يمنع العدو إدخال المساعدات، بل ويستهدف ويحرق ما يدخل منها، ممَّا يغرق السكّان، في حالة مجاعة كبيرة، فلا مكان آمناً، ولا توفّر لأبسط مقوّمات الحياة، لا غذاء، لا ماء، لا دواء.
حمدان: التقديرات الأممية تشير إلى أنَّ 70٪ من أبناء شعبنا في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقي، فيما يعاني الأطفال بشكل خاص من أمراض سوء التغذية وضعف المناعة.
حمدان: منظمات وهيئات دولية عديدة أكّدت أنَّ شعبنا في قطاع غزَّة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يحتاجون إلى 500 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، ونظراً إلى عدم وصول هذا العدد من الشاحنات، فإنَّ هذا يعني أن:
جميع سكان القطاع، أي 2.3 مليون نسمة، يعانون اليوم من حالة انعدام الأمن الغذائي.
وأنَّ 346 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.
وأنَّ 50400 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأنَّ 160,000 امرأة حامل ومرضعة تحتاج إلى تغذية إضافية لتجنّب سوء التغذية.
حمدان: حذّرت تقارير دولية، لخبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأربعة بلدان مانحة، نشرت يوم الإثنين 25/6/2024م، حذّرت من:
* استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الصهيوني.
* أفادت أكثر من نصف الأسر الغزية بعدم وجود طعام لديها في أغلب الأحيان، وتقضي أكثر من 20% من الأسر أياماً ولياليَ كاملة دون تناول أيّ طعام.
* نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعاً.
حمدان: أدّت سياسة الحصار الظالم وإغلاق المعابر التي فرضها الاحتلال، إلى أزمة السيولة النقدية ومنع وصول المال إلى سكّان القطاع، ممّا أثّر بشكل واسع على جهود الإغاثة وقدرة النَّاس على شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية، وعمَّق حالات المجاعة في قطاع غزَّة.
حمدان: الاحتلال يعيق وصول المساعدات من خلال فرض حصار عسكري شامل، وهو ما يشكّل عقاباً جماعياً، حيث يسيطر الاحتلال على جميع المداخل البحرية والجوية والبرية، ويمنع وصول المساعدات والمواد الإغاثية.
حمدان: الاحتلال يتبع سياسة التدمير المُمنهج الهمجي لمعظم الطرقات ومعدّات الطاقة والمياه والنظافة والصرف الصحي.
حمدان: الاحتلال يشن الهجمات على عمَّال الإغاثة والمسؤولين عن تأمين وصول المساعدات، من شخصيات مجتمعية ورؤساء بلديات، وجمعيات ومؤسسات وجمعيات ولجان طوارئ، حيث قتل الاحتلال الصهيوني 364 من العاملين في المجال الصحي، و165 من العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة، و8 من العاملين في المجال الإنساني التابعين للمنظمات غير الحكومية.
حمدان: حكومة الاحتلال الفاشية تتجاهل الإخطارات الواردة من الجهات الفاعلة الإنسانية، ممَّا يجعل عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات في غاية الخطورة.
حمدان: لا يوجد مكان آمن في غزَّة، وقد أصدر جيش الاحتلال النازي للسكّان عدَّة أوامر بالتنقل، فيما يسمَّى بالأماكن "الآمنة"، لكن لم يثبت أنَّ أيّاً منها آمن! حيث هاجم جيش الاحتلال هذه الأماكن وقتل المئات ممَّن لجأوا إليها.
حمدان: يمنع الاحتلال وصول المهمات الإنسانية إلى محافظتي غزَّة وشمال غزَّة، ويتم رفض العديد منها بصورة تعسفية، ويتم اعتقال عمَّال الإغاثة عند نقاط التفتيش العسكرية.
حمدان: نعتبر سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف هذه السياسة المدنيين الأبرياء، وتعدّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيّما اتفاقيات جنيف.
حمدان: يهدف الاحتلال من وراء هذه السياسة إلى الضغط على أهلنا في قطاع غزَّة وكسر إرادتهم من خلال تجويعهم وإذلالهم، في محاولة لفرض بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال لإدارة حياة المواطنين، كما أعلن وزير الحرب المجرم يوآف غالانت، وهي السياسة التي أفشلها شعبنا.
حمدان: وزير الطاقة الصهيوني يسرائيل كاتس أعلن -في اليوم الأوَّل للعدوان - أنَّ تل أبيب لن تعيد الماء والكهرباء والوقود لقطاع غزَّة إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين إلى منازلهم، في اعتراف لانتهاج حكومة الاحتلال التعطيش والتجويع سلاحاً منذ بداية العدوان.
حمدان: إنَّ هذه السياسة الصهيونية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية هي إحدى أدوات الإبادة الجماعية والانتقام والعقاب الجماعي ضد أهلنا في قطاع غزَّة، إلى جانب المجازر والقصف المتواصل ضد المدنيين العزل في بيوتهم وأحيائهم وخيام النزوح.
حمدان: إنَّ سلاح التجويع هو جريمة مُمنهجة تتحدى بها حكومة الاحتلال كافة القوانين والمواثيق والمعاهدات، وقرارات محكمة العدل الدولية، التي صدرت مؤخراً وتؤكّد على وجوب إدخال المساعدات إلى القطاع فوراً.
حمدان: إنَّ إخفاق قادة العالم في منع التجويع في قطاع غزَّة مخزٍ ووصمة عارٍ على جبين الإنسانية، فالوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزَّة، والجوع المتفشّي في كامل القطاع، يمثل اختباراً جديداً وحقيقياً للقيم الإنسانية والأخلاقية التي طالما تغنّت بها كل الدّول الداعمة للاحتلال والشريكة له في هذه الحرب الوحشية.
حمدان: لقد تصاعدت سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية ضد أسرانا الأبطال، بشكل غير مسبوق منذ وصول المجرم بن غفير إلى منصبه، الذي يتباهى بشكل وقحٍ بكميَّة الطعام القليلة والرَّديئة التي تقدّم للأسرى، وأنَّها تأتي لـ"ردع" الأسرى، في انتهاكٍ صارخٍ لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدّولي لحقوق الإنسان واتفاقيات ولوائح حقوق الأسرى.
حمدان: الأسير الفلسطيني داخل سجون ومعسكرات الاعتقال والاحتجاز الصهيونية، بات ينتظر الطعام وهو جائع، ويُنهي وجبته وهو جائع، وينتظر الوجبة التالية وهو جائع، وهكذا على مدار شهور الاعتقال.
حمدان: أظهرت تقارير حقوقية وأممية عن حالات مروّعة لتجويع الأسرى المعتقلين والمحتجزين خصوصاً من قطاع غزَّة، عبر تقنين كمية ومستوى الطعام المقدّم إليهم، وقد شاهد العالم صور العديد من الأسرى والمحتجزين الذين فقدوا وزنًا بشكل كبير بعد أشهر قليلة من اعتقالهم.
حمدان: تتحمَّل الإدارة الأمريكية ومسؤولوها السياسيون، بدءاً من الرَّئيس "بايدن" المسؤولية المباشرة، السياسية والأخلاقية والإنسانية عن الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وعن حالة المجاعة الخطيرة التي اتسعت دائرتها في كامل القطاع.
حمدان: الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية بسبب كذبها وتضليلها للرَّأي العام حول حقيقة حرب الإبادة الجماعية والتّجويع والتعطيش في قطاع غزَّة من جهة، وبسبب مواصلتها تغطية هذه الجرائم الصهيونية، وإمداد الاحتلال وجيشه المجرم بالدَّعم العسكري والسياسي والدبلوماسي، للاستمرار في الإبادة والحصار الخانق على المدنيين العزَّل في القطاع.
حمدان: الميناء العائم الذي قامت بإنشائه الإدارة الأمريكية على ساحل غزَّة لم يكن إلا دعاية واستعراضاً سياسياً لحفظ ماء وجه هذه الإدارة الأمريكية الشريكة مع الاحتلال في قتل وحصار وتجويع شعبنا، فهذا الميناء لم يحل مشكلة نقص الإمدادات الغذائية، بل إنَّ مستويات المجاعة ارتفعت أكثر بوجوده.
حمدان: إنَّ المشاهد المروّعة والمؤلمة لحالات المجاعة، وأعداد الوفيات بسبب الجوع ونقص الغذاء، يجب أن تهزّ ضمائر كلّ قادة العالم والحكومات، وتدفعهم لإعلاء الصوت والخروج من دائرة الصمت إلى اتخاذ خطوات عملية تجبر الاحتلال على وقف هذه السياسية النازية، والعمل بشكل عاجل على إغاثة شعبنا ومنع الاحتلال من تجويعه.
حمدان: نشدّد على ضرورة أن تتحمَّل المؤسسات والمنظمات الدولية مسؤولياتها الإنسانية والحقوقية والأخلاقية، وعدم الرّضوخ للابتزاز وإملاءات الاحتلال وداعميه، والتحرّك لممارسة كلّ الضغوط على كافة المستويات لتنفيذ أعمالها وبرامجها وإغاثة شعبنا الذي يتعرّض لأبشع جريمة تجويع وإبادة جماعية في العصر الحديث.
حمدان: إنَّ الوضع في غزَّة لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ويتعيَّن على المجتمع الدولي التحرّك بشكل عاجل لإنهاء معاناة شعبنا ووضع حدّ لهذه الجريمة المستمرة، ونشدّد على ضرورة التزام قادة العالم بمسؤولياتهم الإنسانية لوقف الإبادة الجماعية لسكَّان غزَّة.
حمدان: ندعو المجتمع الدولي وكل المؤسسات والمنظمات إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني ل فتح كل المعابر مع قطاع غزَّة، ونستهجن الصمت الدولي أمام إغلاق هذه المعابر، في وجه أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.
حمدان: نجدّد التأكيد على ضرورة الإسراع في فتح معبر رفح ، وإلزام الاحتلال بالانسحاب الفوري منه، فهذا المعبر كان وسيبقى فلسطينياً مصرياً خالصاً، ولن يكون فيه للاحتلال أيّ سلطة عسكرية أو أمنية أو غيرها.
حمدان: نتطلّع إلى عمقنا العربي والإسلامي، من أجل التحرّك الفاعل والعاجل على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية والحقوقية، واتخاذ خطوات جريئة في نصرة وإغاثة شعبنا، وكسر كل القيود التي صنعها الاحتلال وداعموه من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، وإلزام الاحتلال بفتح معبر رفح، وتسيير قوافل إغاثية وطبية وإنسانية، لإغاثة أهلنا في كامل قطاع غزَّة، ومنع موتهم جوعاً وعطشاً ومرضاً.
حمدان: نتوجّه بشكل خاص إلى مؤسسات العمل الخيري والإنساني الداعمة لفلسطين في عالمنا العربي والإسلامي والعالم إلى تكثيف جهودها ومبادراتها العاجلة، لتعزيز كل أشكال التبرّعات والمساعدات لإنقاذ أهلنا في غزَّة، وتحدّي كل عراقيل وسياسة تجفيف منابع الطعام التي يشنّها الاحتلال.
حمدان: الموقف الحقيقي لنتنياهو وحكومته المتطرّفة، لازال يتسم بالمراوغة والتهرّب من استحقاق الاتفاق، فهم لا يزالون يرفضون الإقرار بوقف دائم لإطلاق النّار، ولا بالانسحاب الكامل من قطاع غزَّة.
حمدان: نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية، التي تصرّ على تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، على الرّغم من ترحيب حماس بما ورد في خطاب بايدن؛ من تأكيد على وقف إطلاق النَّار الدائم، والانسحاب الشَّامل، والإعمار، والتبادل، وعلى الرّغم أيضاً من ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن.
حمدان: لم يسمع العالم أيّ موافقة أو ترحيب من أيّ مسؤول في حكومة الاحتلال بخطاب بايدن أو بقرار مجلس الأمن.. وكلّ ما قيل عن ذلك جاء على ألسنة المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
حمدان: يمكن القول: إنَّه لا جديدَ حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان، وما يُنقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة، حتّى توافق على الورقة الإسرائيلية، كما هي دون تعديل عليها.
حمدان: نؤكّد مجدَّداً أنَّنا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أيّ صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر: وقفاً دائماً لإطلاق النَّار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزَّة، وصفقة تبادل حقيقية.
حمدان: في خضم مشاهد آلام الجوع والعطش وصور طوابير الحصول على الطعام والماء لأبناء شعبنا في قطاع غزَّة، نستذكر حديثَ رسولنا محمَّد صلّى الله عليه وسلّم: ((ما آمنَ بي مَنْ بَاتَ شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبه وهو يعلمُ)).
حمدان: ونتساءل، بعد مرور ما يقارب تسعة أشهر على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهلنا في قطاع غزَّة: هل تعلم أمَّتنا العربية والإسلامية أنَّ أهلها وجيرانها في قطاع غزَّة يموتون جوعاً وعطشاً، ويبحثون عن أبسط ما يُبقيهم على قيد الحياة، وهم المحاصرون منذ أكثر من سبعة عشر عاماً؟!
حمدان: إنَّ حرب التجويع الصهيونية المستمرة فصولها بكل وحشية، لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد وأهلنا الصَّابرين المرابطين في قطاع غزَّة، وسنواصل صمودنا وجهادنا.. وهزيمة عدوّنا.. وموعدنا مع نصر قريب وعودة، ودحر الاحتلال وجيشه النازي.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة الاحتلال الصهیونی الإبادة الجماعیة حکومة الاحتلال وصول المساعدات وقف إطلاق الن إطلاق النار سوء التغذیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي أقرّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة والذي يحل في الـ 20 ديسمبر من كلّ عام، ليذكّر مجدّدًا بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة على مدار 441 يومًا، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا في وحشيته وساديته وإرهابه.
وشددت الحركة في بيان لها علي أنَّ التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسامُ شرفٍ على صدر كلّ من يحمل لوائه، ويدعو إليه، ويقف ضدّ مخططات الاحتلال وداعميه، في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة وكلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت حماس إلى الضغط بكلّ الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة منذ خمسة عشر شهرًا.
وقالت حماس إن مسؤولية تجريم العدوان الصهيوني، ومحاكمته قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ شعبنا وحقوقه المشروعة، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي وأمتنا العربية والإسلامية، وكلّ مؤسسات الأمم المتحدة والأحرار في العالم، للتحرّك الجاد نحو إنهاء العدوان وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وختمت الحركة بقولها: ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال الفعاليات التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة، في عواصم ومدن وساحات العالم، وتعزيز التضامن الإنساني مع أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم والمجازر المروّعة، حتى وقف العدوان الصهيوني.