صغير المها العربي مستقر بأمان بعد العودة إلى موطنها الأصلي جنوب “لينة التاريخية”
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
في مشهد جميل افتقدته المنطقة منذ عقود مضت شوهد صغير المها العربي مستقرةً بأمان في موطنها الطبيعي في وديان وسهول منطقة التيسية داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، جنوب قرية لينة التاريخية، بمنطقة الحدود الشمالية.
وتمثل عودة المها العربي “الوضيحي” إلى هذه المناطق وتكاثره بشكل طبيعي إنجازاً بيئياً يسهم في توازن البيئة وإثراء التنوع الأحيائي والمحافظة على هذا النوع الذي اختفى من المنطقة عقوداً طويلة نتيجة العديد من الضغوط البيئية والصيد الجائر وفقدان الغطاء النباتي، مما أدى لتناقص أعدادها ثم اختفائها من البرية.
وتضم محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية أنواعاً متعددة من الحيوانات والطيور، وتعيش فيها قطعان من الغزلان والمها العربية، والنعام ذي الرقبة الحمراء، علاوة على طيور وحيوانات برية مستوطنة وأخرى مهاجرة تجد في المحمية استراحة وملاذاً آمناً لها قبل استكمال رحلاتها، كما أن المحمية أصبحت مكاناً طبيعياً لكثير من الطيور والحيوانات.
يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تمتد على مساحة 91,500 كيلومتر مربع، وهي ثاني أكبر المحميات الملكية السعودية البرية، وتمثل المحمية موطناً صحراوياً فريداً، وملجأ للعديد من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
أزهار شجرة “العَدَنَة” تزيّن جبل شدا الأسفل بالباحة
المناطق_واس
تزخر منطقة الباحة بثروة بيئية من النباتات البرية العطرية والغذائية والزينة، ويوجد بالمنطقة العديد من أنواع الأشجار والشجيرات والنباتات متعددة الاستخدامات.
وتزيّن جبل شدا الأسفل وعددًا من المواقع في القطاع التهامي جنوب غرب المنطقة هذه الأيام بشجرة “العَدَنَة” الجذابة عقب موسم الأمطار الأخير الذي شهدته المنطقة، وازدهرت بشكل ملحوظ، تتراوح زهور العدنة بين اللون الأحمر الزاهي والوردي والأبيض في مشهد آسر يُبرز جمال الطبيعة البرية في المنطقة.
أخبار قد تهمك تجمع الباحة الصحي يحتفي بيوم الصحة العالمي بفعاليات توعوية 11 أبريل 2025 - 9:03 مساءً “منشآت” تنظم برنامجًا لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الباحة 10 أبريل 2025 - 3:57 مساءًوأكد عدد من أهالي جبل شدا الأسفل أن جمال شجرة العدن يكتمل في وجودها مع الصخور وتُعد من أهم الأشجار في تصميم الحدائق الصخرية، ويعد الجبل أحد مواطنه الأصلية.
بدوره أوضح أستاذ البيئة النباتية ومدير مركز أبحاث الغابات بجامعة الباحة الدكتور عبدالرحمن بن علي الزندي لـ”واس” أن “شجرة العدنة” تُعرف علميًا باسم Adenium obesum، وتُعرف محليًا في بعض المناطق باسم “ورد الصحراء” أو “العدنة”، وهي نبات عصاري مميز بجماله وندرته، نبات ينمو في البيئة بشكل طبيعي، ويُزرع في المملكة لأغراض الزينة بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن الوصف النباتي لها على النحو التالي الاسم العلمي “Adenium obesum” والأسماء الشائعة ورد الصحراء والعدنة وأدينيوم، والعائلة النباتية Apocynaceae “الدفليّة” والمنشأ أفريقيا والجزيرة العربية.
ولفت الدكتور الزندي النظر إلى أن شجرة العدنة تنمو في المناطق الجنوبية الغربية من المملكة مثل عسير وجازان والباحة وخصوصًا جبل شدا والمناطق قليلة الارتفاع والمناخ شبه الاستوائي والرطوبة أعلى نسبيًا، ويمكن زراعتها في المناطق الوسطى والشرقية ولكن ضمن بيئة محمية أو بإشراف جيد بسبب حساسيتها للبرد والصقيع.
وعن الخصائص والمميزات لشجرة العدن قال: “الساق سميك ومنتفخ يساعد في تخزين المياه مما يجعلها مقاومة للجفاف، والأزهار جذابة جدًا وتأتي بألوان وردي وأحمر وأبيض أو مزيج منها، وأوراقها خضراء لامعة وتتساقط في الشتاء حسب درجة البرودة وهي تتحمل الحرارة العالية والجفاف، مما يجعلها مناسبة للمناخ الصحراوي ولا تتحمل البرودة الشديدة، ويفضل حمايتها خلال الشتاء وتحتاج إلى شمس مباشرة لتزدهر, كاشفًا أنها تُعد نباتًا سامًا إذا تم تناول أجزاء منها.
يذكر أن جبل شدا الأعلى والأسفل الأعلى ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها ضمن القطاع التهامي في منطقة الباحة, وتضم ما يزيد على 500 نوع من الأشجار والحشائش والنباتات الحولية والمعمرة من أهمها أشجار العرعر والعتم والأبراه واللثب والعدن والصومل والظهيان والتمر الهندي، إضافة إلى مجموعة من النباتات الطبية والعطرية مثل شجر الشث والبرك والريحان والعثرب.