«الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
جنيف «أ.ف.ب»: قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.
وقالت للصحفيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقا».
وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها أربعة أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة «تدهور بشكل كبير».
وأضافت: «اليوم، لا بد أن من يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى». وبعد نحو تسعة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قالت ووتردج إن قطاع غزة «دُمر»، موضحة أنها «صدمت» لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أنه مع عدم وجود حمامات، «يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه».
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى استشهاد ما لا يقلّ عن 37765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، وحذرت من أنه «بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل».
وتحدثت ووتريدج من دار ضيافة حيث لا يمكن الخروج لمهام تفقدية بسبب عدم وجود وقود.
وعلى بعد 150 مترا، وصفت تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات مع نصب خيم موقتة حولها.
وشددت على أن «السكان يعيشون وسط ذلك»، محذرة من أنه «مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية»، وذكرت ووتريدج بالوضع قبل الحرب، عندما كانت سيارات جمع النفايات تقوم بمهمتها وتنقل القمامة إلى مكب مخصص لذلك.
وأشارت إلى أن المناشدات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان. وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، واوردت «عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك».
وشهد الخميس عبور مرضى بالسرطان من قطاع غزة المنكوب إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، في أول عملية إجلاء من غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي أوائل مايو عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 10 آلاف مريض في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج، وبحسب ووتريدج فإن أحد زملائها في الأونروا، ويدعى عبد الله، انتظر الإجلاء لشهرين منذ إصابته في إحدى الغارات، علما أن ساقيه بترتا أواخر فبراير الماضي، ومنذ ذلك الوقت، أمضى أسابيع في مستشفى الشفاء الذي كان الأكبر في القطاع، عندما كان يحاصره الجيش الإسرائيلي، وقضى شهرين أيضا في خيمة طبية ينتظر الإجلاء، و«كان في بعض الأيام ينتظر الموت»، وتم إجلاء عبد الله في أبريل الماضي.
وأوضحت ووتريدج أنها زارته في أواخر أبريل مع زميلة «تبرعت له بالدم على الفور لإبقائه على قيد الحياة»، وأضافت «من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك وأن يعاملوا بهذه الطريقة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
العاصفة «بيرت» تعطل الحياة في بريطانيا وأيرلندا.. فيضانات وثلوج
بعد انتقال «إعصار القنبلة» من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة، اجتاحت العاصفة «بيرت» بريطانيا وأيرلندا مصحوبة بموجة من الطقس القاسي، اليوم السبت، وأدت العاصفة التي أطلق عليها الخبراء «حدثًا متعدد المخاطر ويهدد الحياة» إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل السفر وحدوث فيضانات واسعة، حيث جلبت معها رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة، بالإضافة إلى تساقط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
انقطاع التيار الكهربائي في أيرلنداوعانى نحو 60 ألف منزل ومزرعة في غرب وشمال غرب أيرلندا من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة بيرت، وتم نشر فرق العمل في محاولة لإعادة التيار الكهربائي، ورغم الجهود المبذولة، تم تحذير السكان من احتمالية حدوث انقطاعات إضافية في التيار الكهربائي حتي نهاية الأسبوع، نظراً لاستمرار تأثير العاصفة، بحسب وكالة «رويترز».
تعطيل السفر في المملكة المتحدةوأثرت العاصفة «بيرت» على حركة النقل في المملكة المتحدة، حيث تم إغلاق العديد من الطرق والسكك الحديدية بسبب الظروف الجوية القاسية، وفي أسكتلندا، تم تعليق خدمات القطارات نتيجة الثلوج الكثيفة والجليد، مما عطل تنقلات المسافرين، خاصةً في المناطق السياحية.
كما أصدرت الطرق السريعة الوطنية تحذيرًا من «الطقس القاسي» في مناطق وشمال وشرق إنجلترا، حيث تسببت الثلوج الكثيفة في قطع الطرق، مما أدى إلى تعطل حركة المرور وارتفاع احتمالية وقوع الحوادث.
تحذيرات من الفيضاناتأصدرت هيئة الأرصاد البريطانية 49 تحذيرًا من الفيضانات في مناطق متعددة من المملكة المتحدة، بما في ذلك في أكرينجتون وأوزوالدتويستل في لانكشاير، حيث تم تحذير السكان من خطر الفيضانات في الأنهار، وقد دعت وكالة البيئة الأشخاص في المناطق المتضررة إلى الانتقال إلى أراض مرتفعة وإيقاف تشغيل الكهرباء والغاز والماء في منازلهم.
وفي أيرلندا، تم تطبيق أعلى مستوى من تحذيرات الطقس في مقاطعتي كورك وجالواي، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات على الساحل الغربي للبلاد، مما جعل العديد من الطرق غير سالكة، وقد سجلت الرياح في بعض المناطق سرعة تصل إلى 68 ميلاً في الساعة، بينما سجلت بعض الأماكن تساقطًا للثلوج بلغ 13 سنتيمترا.