ساعدت المخابرات المركزية الأمريكية، والجيش الأمريكي في أن ينشئ شركة موبي، ويدخل أفغانستان، وينشئ شركة "لابس" في إطار المجموعة، ويفتتح أيضاً "لابس" فروعاً في دول مختلفة منها في اليمن، حيث تم افتتاح فرع لشركة "لابس" في اليمن بالتعاون وبمساعدة رجل أعمال يمني، هو من رجال المخابرات المركزية الأمريكية، وعنده مجموعة شركات، وهو رجل كان له ارتباط وثيق وقوي بالسفارة الأمريكية.

افتتحت فرع الشركة في اليمن سيدة بريطانية تدعى سارة كانينجهام على أساس أنها المؤسسة لشركة "لابس"، حيث أنشأت في اليمن في سنة 2013م، بينما عمل الجاسوس عبد المعين عزان فيها كمدير لمكتب الشركة في اليمن من عام 2015، تحديدا من شهر 3.

ويقول الجاسوس عزان إن الشركة تعد أحد الأذرع الناعمة للمخابرات المركزية الأمريكية، وعملت على مسارين رئيسيين في اليمن، فالمسار الأول هو إعداد جمع المعلومات، وإعداد الدراسات، والمسوح في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، وكل المجالات في البلاد التي كانت تعمل فيها.

وأيضاً تعمل على إعداد الحملات الإعلامية التي كانت تهدف إلى تغيير قناعات، وتؤثر أيضاً على الرأي العام في البلدان التي كانت تعمل فيها وتنشط فيها الشركة.

دراسة شاملة وافية عن وسائل الإعلام اليمنية

من الأنشطة الاستخباراتية الذي قامت بها شركة "لابس" في اليمن، كما يقول الجاسوس عزان: إعداد تقارير اللاند سكيب، و هو عبارة عن دراسة شاملة لمشهد الإعلام اليمني، و من خلاله كان يتم دراسة القنوات المختلفة سواء مسموعة أو مرئية أو مكتوبة أو كل وسائل الإعلام اليمني المختلفة سواء التابعة للحكومة أو للجهات المختلفة حتى بما في ذلك المستقلة أو غيرها أو ذات الطابع الترفيهي، وكان يتم تحديد تصنيف لها بحسب الأكثر شعبية من حيث المحتوى، ومن حيث حتى التوجه، و هل هي توجهها سياسي، أو هي ذات طابع مستقل .

ويضيف: عادة كانت دراسة شاملة وافية لوسائل الإعلام اليمني بما في ذلك من قنوات تلفزيونية، إذاعات، صحافة مطبوعة آنذاك إلى مواقع إلكترونية وغيرها، وحتى شخصيات فاعلة، وشخصيات نافذة ذات تأثير في الرأي العام للناس، وكان هذا على أساس أنه يتم من خلال التحديد توجهات وميول المواطن اليمني، وتحديد أيضاً الوسائل الأكثر تأثيراً، واللغة الأكثر قبولاً لدى المواطن اليمني، لكي يتم استخدام هذه الوسائل واستخدام هذه القنوات واستخدام هذا اللغة في إرسال رسائل تعمل على تغيير قناعات المواطن اليمني.

أيضاً من الأنشطة التي قامت بها شركة "لابس" -كما يقول الجاسوس عزان- إعداد الحملات الإعلامية، وتنفيذ الحملات الإعلامية الواسعة، وذلك بالاعتماد على نتائج دراسات، ومسوح المشهد الإعلامي اليمني المعروف باللاند سكيب الذي كان يعطينا مؤشرات عن الوسائل الإعلامية الأكثر قرباً للمواطن اليمني، والأكثر شعبية إذا جاز التعبير واللغة المحببة له والأكثر قبولاً للمواطن اليمني، وذلك بغرض التأثير عليه، وتغيير قناعاته في مواضع معينة، لافتاً إلى أنه تم استخدام في سبيل ذلك الوسائل الإعلامية المختلفة من مقروءة ومكتوبة ومسموعة ومرئية وحتى إلكترونية، و من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

و بالاعتماد على على دراسة المشهد الإعلامي الشامل، أو على نتائج الدراسات والمسوحات الميدانية التي نفذناها في شركة لابس يقول الجاسوس عزان: "عملنا على دراسة كانت تستهدف أنه تحديد الأذواق الشرائية وحتى القوة الشرائية للمواطن اليمني عن المنتجات التي يقبل عليها أكثر والتي يرغب في شرائها، وعملنا هذا الدراسة وعملنا عليها تقارير، وتم مشاركة هذا الدراسة مع تجار أمريكيين وتجار بريطانيين بغرض أن يدخلوا بضاعتهم بالشكل الذي تحظى بالقبول وبالإقبال عليها من قبل المواطن اليمني في حال ما تم استيرادها لليمن".

ويواصل: "الدراسات التي قمنا بها في شركة لابس تركزت بشكل أساسي على جمع المعلومات عن ميول المواطن اليمني وتوجهاته والتحديات التي بتواجهه، وعن الوسائل التي يحب أن يتم مخاطبته من خلالها، وهذه المعلومات بشكل أساسي كانت ترسل وتشارك مع جهات مثل وزارة الدفاع الأمريكية، و مثل المخابرات الأمريكية، بالإضافة إلى أنها كانت معلومات يمكن أن يتم استغلالها، والاستفادة منها سواء لأغراض عسكرية أو أمنية أو سياسية أو اقتصاديه أو في أي شيء".

ويضيف الجاسوس عزان: "في العام 2017 نفذنا في شركة لابس في اليمن مشروع عن صحافة السلام، و المشروع كان ممول من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية المبي في واشنطن، وجاءت تمويل عن طريق منظمة كانت بتدير المشروع هذا اسمها آيريكس، وهي منظمة أمريكية كانت تعمل في الأردن، والمشروع تنفذنا أنشطتها التي تمثلت في ورش عمل ولقاءات وتدريبات، تم تنفيذها بالتزامن في صنعاء وفي عدن ومن خلال هذا المشروع تم استهداف مجموعة من الصحفيين في وسائل مختلفة في مناطق أنصار الله، وفي مناطق خارج سيطرة أنصار الله وكان الهدف ايضاً استقطاب هؤلاء الصحفيين واستخدامهم لاحقا كناس لهم نفوذ، إلى المعلومات وكناس قادرين أن يغيروا قناعات لدى الناس.

ويزيد : "من دون شك أيضاً في مواضيع مختلفة فيما يتعلق حتى بموضوع السلام وغيره بحسب ما كان مقرر أن يكون أو بحسب ما تكون الحاجة إليه من معلومات أو شيء وتم تنفيذ المشروع كما سلف في كل من صنعاء وعدن وكان الهدف أيضاً تجنيد واستقطاب ايضاً مجموعة من الصحفيين الذين تم تدريبهم في هذا المشروع".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الإعلام الیمنی المواطن الیمنی وسائل الإعلام فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزة

يعتقد الأستاذ الجامعي جان بيير فيليو -في عموده بصحيفة لوموند- أن المدنيين الذين أنهكتهم حرب لا ترحم، دامت أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة،  قد يشعرون بخيبة أمل كبيرة في حال عدم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن العالم تخلى عن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، وتركهم في حرب مروعة، قتل فيها ما معدله 100 شخص يوميا، مع أن الرقم 47 ألف قتيل المعلن لا يشمل عشرات الآلاف ممن دفنوا تحت الأنقاض، ولا الضحايا غير المباشرين الذين قتلتهم الأمراض وظروف البقاء المروعة وانعدام الرعاية الصحية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحربlist 2 of 2كاتبة فرنسية: تحقق تنبؤات قديمة للاستخبارات الأميركية بشكل العالم في 2025end of list

وكان الأكثر ضعفا هم النازحون الذين أجبروا مرات على التخلي عن كل شيء، ليتكدس أكثر من مليون منهم في "المنطقة الإنسانية" الضيقة التي حددتها إسرائيل على ساحل المواصي، ولكنها لم تسلم من قصفها، إذ قتل فيها أكثر من 550 شخصا في نحو 100 غارة خلال 8 أشهر.

صدمة العودة

أمضيت للتو أكثر من شهر في هذه المنطقة المعزولة داخل المنطقة التي تسمى "المنطقة الإنسانية" -كما يقول أستاذ العلوم السياسية- وعشت الشهر الأخير من الأعمال العدائية والأيام الأولى للهدنة الهشة هناك، وما زلت لا أفهم من أين حصل هؤلاء المهجورون على ما يكفي من الطاقة للخوض في كل هذه التجارب، وتحمل كل هذا الألم، والتغلب على كل هذا الحزن.

إعلان

ولكنني أعلم أن هذه الحشود المنكوبة قد استنفدت احتياطياتها وأنها صمدت فقط على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى ديارهم واستعادة شكل من أشكال الحياة الطبيعية، وليس هناك سبب لهذه الموجات البشرية التي تسير نحو ما كان ذات يوم موطنها، إلا الأمل، ولكن الأمل يمكن أن يصبح السلاح الأكثر فعالية ضد شعب هرب من الحديد والنار، خاصة عندما يصدم هؤلاء اليائسون عند العودة بواقع مدمر بعد وقف عمليات القتل اليومية.

والطريقة الوحيدة للتغلب على مثل هذه الصدمة، عندما يقف الشخص أمام أنقاض منزله وأشلاء أقاربه، ويكتشف حجم الكارثة المرعب، هي أن نتمكن من إعادة بناء أنفسنا وأسرنا من خلال إعادة بناء ما فقدناه بالتدريج، ولكن أهل غزة حرمهم العالم الذي تخلى عنهم من هذا البلسم بعد أن لم يبق في غزة شيء على الإطلاق.

هدنة من ورق

صحيح أن هناك هذه الهدنة الهشة المثيرة للقلق -كما يقول الكاتب- وقد قتل 122 شخصا بعد الإعلان عنها وقبل بدء تنفيذها، وشهدت أول أزمة خطيرة أسبوعها الثاني، عندما قررت حكومة إسرائيل تأجيل عودة النازحين إلى شمال القطاع 48 ساعة، مما يعني أنها معرضة لخطر الانهيار في أي لحظة لأنها لا تستند إلى المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، وليس "لضامنيها" الثلاثة، الولايات المتحدة ومصر وقطر، وجود على الأرض.

 

ولكي تتطور هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد 3 أشهر، يتطلب الأمر التزاما كبيرا من جانب المجتمع الدولي، لا ينبغي اختصاره في إرسال بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات يوميا، لأن سكان غزة الذين يواجهون خطرا مدمرا من تجدد الأعمال العدائية، سيضطرون إلى العودة إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلص الكاتب إلى أن على المجتمع الدولي أن يساعد هذه الجماهير العاجزة بشكل دائم الآن وبأسرع وقت ممكن، من خلال تقديم 10 أو 100 شاحنة أخرى، ومنظور لائق للمستقبل، في إطار حل الدولتين الذي أصبحت خطوطه العريضة معروفة منذ عقدين من الزمن، وإلا فإن دائرة المواجهات ستستأنف حتما بين إسرائيل وحماس دون أدنى شك.

إعلان

وهذه هي الدائرة المفرغة من الحرب من أجل الحرب، هي ما يتعين على الأصدقاء الحقيقيين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يتحلوا بالشجاعة اللازمة لكسرها، وإلا فإن الأمل هو الذي سوف يأتي ليقتل في غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفد شركة سيمنس لبحث التعاون في تحسين الكفاءة التشغيلية والصناعية
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف أحمد الحلاق لـ سانا: نسعى مع الشركاء الكرام من الجمعيات والمنظمات وأصحاب الخير للبدء بعملية إعادة إعمار المساجد والمؤسسات التعليمية التي تعتبر من أهم الأسباب المشجعة على عودة المهجرين واللاجئين لمدنهم وبلداتهم
  • “برنامج إعمار اليمن” يشارك في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن
  • أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزة
  • مرصد مقرب من إسرائيل: إيران تعد قواعد عسكرية نووية لحمايتها من الاستهداف
  • صنعاء تستعد لكشف تفاصيل أخطر العمليات السرية الأمريكية في اليمن
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها؟
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها.. عاجل
  • الدفاع المدني السوري: مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بعضها بليغة ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، وجميعهم من عمال الزراعة، في حصيلة أولية لانفجار السيارة المفخخة بجانب السيارة التي كانت تقلّ العمال المزارعين، على أطراف مدينة منبج
  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته