النقطة الأولى

«التوازن فى مواجهة الأزمات»

مما لاشك فيه أن هناك أموراً كثيرة تتوقف عليها حالات الحفاظ على العمل الجاد، وإدارة الموارد كاملة لدولة ما تحتاج مزيداً من العمل الجاد والكفاءة والاحترافية التامة والمصداقية، فالكل يعول فى الاقتصاد وبنائه على الإدارة وأدواتها وطرقها وخططها ومنهجياتها.

والأهم هو عند الأزمات، فمن الطبيعى أن تحدث فجوات إدارية أو مشاكل أو فقاقيع أو تحديات أثناء مراحل البناء والعمل الجاد، وتكون لجميعها بالغ الأثر فى إنجاح أو استمرار نجاح البناء الاقتصادى أو العكس، فهى قد تتسبب فى إحداث حالة من الإرباك والتوتر، لا سيما فى بعض الدول والأقطار التى تشهد دوماً صراعات حدودية وجيوسياسية ولديها مشاكل وإصلاحات سياسية واقتصادية متراكمة على مدار سنوات.

لذا دوماً وأبداً ننصح بضرورة أن تكون هناك حالة من الإدارة السليمة الصحيحة فى المواقف والأزمات المختلفة، والتى أرى أن يأتى فى مقدمتها أن تخرج الحكومات والقيادات بمصارحة الشعوب بكل شفافية والتحدث بشكل مبسط وصادق للشركاء وهم الشعب الحقيقى، والعمل الدائم على توفير أساسيات الحياة من مرافق وخدمات.

ولا يمكن بأى حال من الأحوال السماح بأن يتوغل جانب البنية التحتية على جانب الاحتياجات الحياتية اليومية، الأمر الذى يتطلب كفاءة إدارة متميزة للغاية، كذلك أيضاً على كافة الموجودين على الساحات سواءً من المؤيدين لهذه الإدارة أو من معارضيها، عليهم التوقف عن استغلال الفشل أو الإخفاق فى أى محطة سواءً بالسلب أو بالإيجاب فى ظل مواقع ومنصات السوشيال ميديا وصراعاتها وتناحرها، فالمؤيد عليه أن يتوقف عن الاستفزازات ويعترف بالأزمة والتقصير بهدوء.

وأن يساهم فى إعادة البناء وتشجيع متابعيه على ذلك، والمتشدد والمعارض عليه أن يعلى المصلحة العامة وحدود وأمن وأمان الأوطان وقراءة مشاهد التحدى جيداً، فالحقيقة الدامغة أنه لا يمكن بناء أى اقتصاد دونما أن يتوافر هذا الجانب المستنير من الفكر والاتزان فى عقول الإدارة والمديرين والموظفين والعامة حتى نستطيع التحرك للأمام، ومن ثم تخطى وعلاج كل أزمة من الأزمات المتلاحقة والمستمرة وإلاّ فلن نستطيع التحرك فى البناء الاقتصادى القويم، فالتخوين والانقسام والتصنيف والفوضى لا تبنى اقتصاديات الدول.

النقطة الثانية

«التخطيط»

سيظل التخطيط الأمثل هو الخط الأساسى والرئيسى، الذى يمكن من خلاله تحليل الأوضاع بشكل دقيق والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، ورسم الأهداف وطرق التقويم وطرق وأدوات التنفيذ والاحتياجات التمويلية والإدارية واختيار الكفاءات البشرية، وتحديد آليات التقييم ونسب الإنجاز وفقاً للجداول الزمنية.

وكل ذلك من العناصر المهمة والأساسية التى لا يمكن الحياد عنها أو التخلى عنها متوقعين نتائج اقتصادية جيدة، وهنا دوماً نحذر من واقع الاطلاع والمشاركة فى إعداد الخطط والتخطيط على مستويات مؤسسية وحكومية لمعالجة بعض القصور وتحقيق أُطر تنموية فى مجالات قطاعية متعددة، فى ظل عدم توفير الأرقام الصحيحة، فلا يمكن أن يتصور أحد أن دولة ما يمكن أن تبنى اقتصاداً دونما توافر تخطيط مبنى على «رقم سليم مدقق» لكل مدخلات ومخرجات العملية التنموية.

وكذلك الأمر لا بد أن يعلم ويتعلم الجميع أن التخطيط ليس قوالب أو أنماطاً ثابتة أو مربعات مغلقة، ففى بعض الأحيان يجب أن يتمتع المخطط والمنفذ بالمرونة الكافية فى تغيير بعض الخطط والأهداف أثناء تحقيق الرؤى وتنفيذ المطلوب، بما يتواكب مع متطلبات وتحديات وظروف الأزمات الداخلية والخارجية المرحلية الطارئة.

وإن لم يُؤخذ ذلك فى الحسبان أثناء تخطيط العمليات الاقتصادية فعندئذ سيكون هناك قصور فى التخطيط لا يمكن أن نحصل منه على نتائج جيدة أو متميزة تتطلبها المرحلة، وهنا أتصور أن مشاركة القاعدة العريضة المجتمعية والتعرف على ردود أفعالهم.

وتحليل احتياجاتهم واستحداث دوماً قنوات شفافة لاستخلاص آرائهم بكل احترام وتقدير لدمجها ضمن الأهداف الاستراتيجية والخطط التشغيلية لهو أمر بالغ الأهمية فى حال الرغبة فى الحفاظ على استمرارية الأعمال للوصول للنتائج الاقتصادية الجيدة المرجوة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوازن مواجهة الأزمات التخطيط لا یمکن

إقرأ أيضاً:

منال عوض : ننسق للإعلان عن 136 درجة جديدة لقيادات الإدارة المحلية

استعرضت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، ملامح المحور الخامس من خطة الوزارة التي تعمل على تحقيقها خلال برنامج عملها في إطار برنامج عمل الحكومة حتى عام 2027 .

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس وبحضور وكيلى المجلس ورؤساء اللجان النوعية .

وقالت وزيرة التنمية المحلية أن المحور الخامس يأتي في إطار تنفيذ  دستور 2014 في الفرع الثالث من الفصل الثاني المتعلق بالسلطة التنفيذية في 9 مواد (175-183)، نعمل على تفعيل هذه المواد ودعم التوجه التدريجي للدولة المصرية نحو اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية.

وأشارت د. منال عوض إلى ان الوزارة ستعمل على تعزيز قدرات وحدات الإدارة المحلية لتمكينها من إدارة شؤونها بكفاءة، وتوسيع نطاق اللامركزية لضمان مشاركة أكبر من المجتمع المحلي في عملية اتخاذ القرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه جاري تنفيذ خارطة الطريق الوطنية لتطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية بالتعاون مع وزارتي التخطيط والمالية وشركاء التنمية الدوليين من أجل "ضمان دعم اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية" لوحدات الإدارية المحلية والتي تتضمن إجراءات تفصيلية بمدة زمنية محددة تستهدف تطوير منظومة التخطيط المحلي، وتطوير نظم تنفيذ ومتابعة المشروعات، والتطوير المؤسسي ورفع القدرات المحلية، وتعزيز فاعلية المحافظات في قيادة التنمية الاقتصادية وكذا حوكمة الإدارة المحلية.

وأضافت د.منال عوض إننا انتهينا من مسودة أولية من مشروع قانون الإدارة المحلية الجديد حيث تم تشكيل لجنة داخل وزارة التنمية المحلية لمراجعة القوانين المعدة للإدارة المحلية ومراجعة قانون رقم ٤٣ لسنة ١٩٧٩ وجاءت المسودة لتركز على السياسات والتوجهات الجديدة الداعمة للامركزية الادارية والاقتصادية والمالية وتعزيز الانظمة التشاركية بما يضمن تمكين وحدات الادارة المحلية من القيام بعملها بكفاءة وفاعلية.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية على سعى الوزارة إلى توطين خطط التنمية المستدامة على المستوي المحلي من خلال وضع خطط للتنمية المحلية المتكاملة على مستوي المحافظات.. فضلاً عن التعاون مع وزارة التخطيط في وضع مؤشرات للتنمية على المستوي المحلي.. والعمل على متابعة التقدم الُمحرَز في هذا الصدد.. هذا بالإضافة إلى تطبيق نظام لإدارة الأصول بقطاع الطرق المحلية مما يساعد على حسن إدارة الاستثمارات الموجهة لقطاع الطرق المحلية.

كما أشارت د.منال عوض إلى تعهد وزارة التنمية المحلية بمواصلة مسيرة الإصلاح المؤسسي والهيكلي التي بدأتها الحكومة المصرية لتحسين جودة حياة المواطنين والتعاون مع الجهات الشريكة لاتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على الفساد في المحليات من خلال تطوير البنية التكنولوجية المحلية وميكنة عملية تقديم الخدمات المحلية وإحكام الرقابة والمتابعة حيث تم تطوير 312 مركزا تكنولوجيا على مستوي المحافظات فضلاً عن تطوير 24 مركز تكنولوجي علي مستوي الدواوين.. فضلا عن 43 مركزا تكنولوجيا متنقلا.. بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ عدة خطوات لتحسين الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين وأصحاب الأعمال من خلال تبسيط وتوحيد الإجراءات...حيث تهدف هذه الجهود إلى تعزيز كفاءة الخدمات وتقليل الوقت والجهد المبذول في إنجازها، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتوحيد النظم الإدارية لضمان تقديم خدمات ميسرة وسريعة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم مناخ الأعمال المحلي.

وذكرت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تسعى إلى حوكمة أنظمة تخطيط ومتابعة المشروعات المحلية.. فضلاً عن اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإحكام الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار حيث نحرص على تفعيل دور قطاع التفتيش والمتابعة في هذا الصدد.


وحول ملف تطوير القدرات وتدريب العاملين بالإدارة المحلية .. أشارت د.منال عوض إلى أن الوزارة ستواصل جهودها في توفير التدريب الملائم ورفع كفاءة العاملين بالمحليات بالتعاون مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة ، حتى الآن، تم توفير أكثر من 6,300 فرصة تدريبية للعاملين بالإدارة المحلية من خلال برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، بالإضافة إلى 591 فرصة تدريبية مخصصة للقيادات العليا في الصعيد كمرحلة أولى ، كما تم تدريب 800 عامل في محافظات وجه بحري كمرحلة أولى، وتوفير 441 فرصة تدريبية للكوادر الوظيفية ضمن مبادرة "حياة كريمة". علاوة على ذلك، تم تدريب 7,430 موظفًا للعمل في المجمعات الحكومية...مما يعزز من كفاءة الخدمة العامة ويضمن تقديم خدمات متميزة للمواطنين.

وحول خطة الوزارة لتحويل مركز سقارة إلى أكاديمية للتدريب، .. أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى الجهود المبذولة لتعزيز دور المركز كمؤسسة رائدة في تطوير الكفاءات البشرية للعاملين بوحدات الإدارة المحلية ويأتي ذلك من خلال تحديث المناهج التدريبية، وإدخال برامج متخصصة في الإدارة المحلية والتخطيط الاستراتيجي والحوكمة، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية مكثفة لتعزيز مهارات القيادة والابتكار ، مشيرة إلى إننا نسعى لتحويل المركز إلى أكاديمية شاملة تقدم برامج تدريبية متطورة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، لضمان رفع كفاءة العاملين وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.

وفيما يخص تعزيز كفاءة الإدارة المحلية، قالت وزيرة التنمية المحلية أنه جاري متابعة منظومة القيادات في المحافظات، سواء في الإدارات المحلية أو قيادات دواوين ومديريات الخدمات، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة وقطاع التفتيش والمتابعة بالوزارة ، لافتة إلى أنه جاري اتخاذ إجراءات تعيين 91 قيادة جديدة ضمن حركة التنقلات، بالإضافة إلى تعيين 292 قيادة محلية في دواوين المحافظات ومديريات الخدمات ،  كما يتم العمل على الرد على الاستفسارات والشكاوى المتعلقة بالتعيينات والتجديدات في القيادات المحلية.

وكشفت عن أنه جاري التنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للإعلان عن 136 درجة جديدة لقيادات الإدارة المحلية، وذلك بهدف دعم الكوادر المحلية وتعزيز قدرة الإدارات على تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أننا نعمل على استكمال تطوير الهيكل التنظيمي للوزارة فضلاً عن تطوير هياكل المحافظات والمراكز لضمان تحقيق التكامل الرأسي والأفقي بين مختلف مستويات الإدارة ويستهدف هذا التطوير تعزيز التنسيق والتعاون بين الوزارة والمحافظات ووحدات الإدارة المحلية مما يسهم في تحسين كفاءة الأداء وتبسيط الإجراءات ، وتشمل هذه الجهود إعادة هيكلة الوحدات الإدارية، وتحديث نظم العمل بما يتوافق مع متطلبات التحول الرقمي، وضمان تكامل الأنشطة والمهام بين المستويات المختلفة ويهدف ذلك إلى تعزيز الاستجابة لاحتياجات المواطنين ودعم التنمية المستدامة من خلال إدارة محلية قوية ومنسقة.

كما أشارت  إلى إننا انتهينا من إجراءات الإعلان عن 22 وظيفة قيادية بديوان عام الوزارة وجاري اصدار قرارات التعيين بعد اجتياز الدورات التدريبية المخصصة لها ، كما تم الإعلان عن (17) وظيفة قيادية بديوان عام الوزارة ، كما تم إجراء الاختبارات الأولية بجهاز التنظيم والإدارة وجاري الإعداد والتجهيز للإعلان عن (16) وظيفة اخري بحيث يتم الانتهاء من شغل جميع الوظائف القيادية بهيكل الوزارة.

وأوضحت  أن إصلاح النظام المالي المحلي يأتي على رأس أولويات الوزارة في إطار البناء على الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية بالتعاون مع وزارة المالية ويهدف هذا الإصلاح إلى تعزيز قدرة الوحدات المحلية على تعظيم مواردها الذاتية، وضمان استقلالية الميزانيات المحلية على جميع المستويات الإدارية ، مشيرة إلى أنه يجري التنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والمالية لتنفيذ استراتيجية شاملة تهدف إلى تنمية وتطوير الموارد الذاتية للوحدات المحلية... وقد بدأ العمل على اعتماد عدد من اللوائح الجديدة بناءً على توصيات لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، مثل لائحة مراكز معلومات الشبكات ولائحة تأمين المذبوحات، التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المحلية وتعزيز الجهود المبذولة لتطوير الإيرادات المحلية.

وأكدت  أن وزارة التنمية المحلية تلتزم بتمكين وحدات الإدارة المحلية وتعزيز قدراتها من خلال تطوير نظم التقييم والمتابعة، وهي ركيزة أساسية للإصلاحات المؤسسية ويتضمن ذلك تفعيل (مرصد التنمية المحلية) واستخدام جهات مستقلة لإجراء استطلاعات رأي حول جودة الخدمات المقدمة، مما يتيح التعرف على آراء المواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل. كما تهدف الوزارة إلى توحيد منظومة الشكاوى وربطها بالجهات التنفيذية على المستوى المحلي لضمان استجابة فعالة ، لافتة إلى أنه خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الجاري تمت معالجة 1,481 شكوى من خلال بوابة الشكاوى الحكومية، بينما تلقت مبادرة (صوتك مسموع) 68,120 رسالة، وتم حل 88% منها، مما يعكس جهود الوزارة في تعزيز التفاعل والاستجابة لمتطلبات المواطنين ، مشيرة إلى أن الوزارة تضع رضا المواطن وأصحاب الأعمال في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى جعل قياس مناخ الأعمال آلية سنوية في جميع المحافظات بهدف تحسين البيئة الاستثمارية ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى المحلي.

مقالات مشابهة

  • برواتب تصل لـ ٤٠٠٠ درهم.. فرص عمل جديدة للشباب بدولة الإمارات
  • «التنمية المحلية»: يمكن للمواطنين تقديم طلب للتصالح على مخالفة البناء من المنزل
  • د. مروان المعشر يكتب .. ترامب والخيارات الأردنية
  • جبران يُعلن عن فرص عمل جديدة للشباب على 3 مهن بالإمارات
  • عاجل - "الحق بسرعة".. فرص عمل جديدة للشباب على 3 مهن في الإمارات براتب 4000 درهم
  • بدون رسوم أو وسطاء.. فرص عمل جديدة بالإمارات برواتب تصل إلى 4000 درهم
  • التفاصيل الكامة عن ملف التصالح في مخالفات البناء.. محلية النواب توضح
  • "محلية النواب" تكشف موقف المواطنين الذين رفضت طلباتهم للتصالح بمخالفات البناء (فيديو)
  • هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.. تراجع أداء ونتائج ريال مدريد ومانشستر سيتى.. صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة هذا الموسم
  • منال عوض : ننسق للإعلان عن 136 درجة جديدة لقيادات الإدارة المحلية